أسعار النفط تتراجع والأمير يتوتر
Ahmad Masood/Reuters
الصفحة الرئيسية تحليلات

نشر الأمير السعودي الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رسالة مفتوحة في موقعه على الانترنت حيث يقول فيه أنه "مندهش حقا" بخبر فاجأه مؤخرا بأن وزير النفط للمملكة العربية السعودية يرحب بتراجع في أسعار النفط. وهذا ما تُصرّح به وسائل الإعلام الغربية نقلا عن وزير النفط السعودي على النعيمي:

"في حالة إنخفاض سعر النفط إلى مستوى أقل من 90 دولار للبرميل يعتب هذار كافيا لتلبية احتياجات المملكة العربية السعودية"

وفي الوقت الحالي لا يزال سعر النفط يتراجع باستمرار. يجب الإشارة إلى أنه قد تم تسجيل المستوى القياسي لسعر النفط في شهر يونيو من هذا العام حيث قد وصل السعر إلى 110 دولار للبرميل. و في 14 من أكتوبر لهذا العام تراجع سعر البترول كثيرا وسجّل أدنى مستوى له حيث كان يعادل 86 دولار للبرميل. هناك الكثيرون الذين يستمعون بانتباه إلى تصريحات الأمير الوليد ويعتمدون على موقفه كثيرا لأنه يعتبر اليوم من أكبر مساهمي في شركة Apple Time Warner وNews Corp وشركة Square في كاليفورنيا.وهذا ما يقوله الأمير في رسالته المفتوحة التي تم نشرها على موقعه:

تعتمد ميزانية مملكة العربية السعودية بنسبة 90 بالمائة على النفط ولذلك يمكن أن يسبب هبوط أسعار النفط كارثة اقتصادية حقيقية

ويعتقد المحللون والخبراء أن هناك احتمال كبير أن المملكة يمكنها أن تسمح بأن ينخفض سعر النفط إلى المستوى الذي يقوم عليه اليوم سعر النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكيةومع ذلك سوف تستمر المملكة بحثها عن الأسواق الجديدة لسبب بسيط وهوأن النمو الاقتصادي للصين ودول منطقة اليورو يشهد حاليا تباطأ ملحوظا مما يؤدي إلى الانخفاض في الطلب للنفط السعودي. وفي يوم الثلاثاءء الماضي قامت وكالة الطاقة الدولية بخفض توقعاتها فيما يتعلق بحجم استهلاك النفط المتوقع لعام 2015 لـ 300 ألف برميل يوميا ، وفي السنة الجارية - ل200 ألف برميل يوميا.يزداد استخراج النفط تدريجيا مما يزيد من الضغط على أسعار البترول ،وكما تلاحظ وكالة الطاقة الدولية أن منظمة أوبك ليست الآن في أفضل حالتها من أجل أن تكون قادرة على فرض الأسعار في الأسواق العالمية.وقد صرح المحلل الرئيسي لوكالة الطاقة الدولية السيد انتوان حلف بهذا الشأن ما يلي

قد نجحت الولايات المتحدة الأمريكية إلى حد كبير في تطوير الغاز والنفط الصخري، والآن لا يمكن لمنظمة أوبك أن تبقى مثلما كانت في موقعها المهيمن كأهم منتج للبترول

عموما، يجب القول أن الأعضاء الآخرين من منظمة أوبك يعبّرون عن قلقهم المتزايد فيما يتعلق بهبوط أسعار النفط المستمر ويصرحون عن ذلك القلق والتوتر بشكل علني ، حيث يحذر وزير الخارجية الفنزويلي السيد رافائيل راميريس قائلا في .صريحه: لن يكون هناك فائزا في حرب الأسعار للنفط إذا هبطت الأسعار إلى مستوى أقل من 100 دولار

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق