خلال هذا الأسبوع انخفض سعر النفط الخام الخفيف منخفض الكبريت من مستواه بـ100 دولار الذي تم تسجيله هذا الصيف إلى ما يقارب 80 دولار للبرميل. ومن وجهة نظر المحللين والمراقبين أسباب هذا انخفاض تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وانخفاض الطلب في ظل زيادة الإمدادات نتيجة الطفرة الكبيرة في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولكن جدير بالذكر أن تطوير حقول النفط الصخري مكلف جدا. وعندما تتجاوز التكلفة الربح يصبح استخراج النفط باستخدام تكنولويجا التكسير المائي غير مربح.
"مع الأخذ بعين الاعتبار أن متوسط سعر التعادل لاستخراج "النفط الصعب" في الولايات المتحدة الذي يحدده الرصيد الاحتياطي هو على مستوى 76 – 77 دولار للبرميل وفقا للمعايير – كما يقول خبراء شركة Morgan Stanley مارتين راتس و هيثم راشد وساسيكانت تشيلوكورو - بالنسبة للشركات هذا مستوى السعر يكون دائما أعلى بالتأكيد. ويمكن الاستنتاج من هنا أن عدم ارتفاع سعر النفط قد يؤدي إلى تقليل استهلاك النفط".
ويسمي المحللون مثل هذا السيناريو السلبي الذي يؤدي إلى أن تبقى أسعار النفط - كما من المتوقع - على مستواها الحالي بسيناريو "تراجع المصروفات الرأسمالية" حيث تضطر شركات الطاقة العالمية أن تقلل نفقاتها بشكل جذري ،وهذا سوف يؤثر بشكل كبير على نمو الاقتصاد العالمي.
يضم تقرير المحللين أيضا معطيات حول مستويات التعادل لأسعار النفط لمختلف حقول النفط الصخري في الولايات المتحدة.
