جماعة ديترويت ضد اللاعبين الجدد
الصفحة الرئيسية تحليلات

شركات صناعة السيارات الأمريكية يقومون بالضغط على السلطة. يطالبون السلطة بمنع الشركات المنتجة للسيارات الحديثة من الدخول إلى السوق. هذه المرة، ليس اليابانيون هم من أثار غضب سكان ميشيغان، بل سكان كاليفورنيا، وبالأحرى منتجي السيارات الكهربائية Tesla ورئيس الشركة ايلون ماسك.

هذا الأسبوع، أصبحت ولاية ميشيغان من الولايات التي قيدت بيع سيارات Tesla .

ريك سنايدر، حاكم الولاية (وهو من الجمهوريين)، وقع قرارا يمنع شركات صناعة السيارات من بيع السيارات مباشرة إلى العملاء - كما هو مطلوب في نموذج الأعمال التجارية من Tesla. يمكنهم بيعها عن طريق التجارفقط.

Rick Snyder, David Shanes/Flickr Photostream

أوضح الحاكم أن قوانين ميشيغان كانت تمنع المبيعات المباشرة منذ البداية. ولكن لتأمين الوضع، يحظر على المنتجين الآن «بيع أيا كان من المراكب مباشرة إلى العملاء الأفراد إلا عن طريق الوكيل المعتمد». وهكذا ضاق مجال المناورة للقضاة بوضوح.

لماذا تعطي الدولة الحق الحصري لبيع السيارات للتجار؟ الناس لا يبالون بهذا: سيارة Tesla - مرادف السيارة «المتخصصة» و غالية الثمن. ولكن ذلك لا يقلل من سخافة القانون الجديد. فهذا القانون يعني،على سبيل المثال، كأن تحظر Apple من بيع الiPad والiPhone في متاجرهم الخاصة.

قانون «حماية المنتج المحلي» قديم قدم العالم، ولكنه سيف ذو حدين في مجال صناعة السيارات. في ثمانيات القرن الماضي، «الثلاثة الكبار» من ولاية ديترويت قاموا بالضغط على البيت الأبيض والكونغرس لدرجة أنهم قاموا بحد استيراد السيارات اليابانية التي هي أكثر كفاءة من سيارات الولايات المتحدة. النتيجة: الأمريكيون ينفقون مبالغ أكثر على البنزين، و توقف التقدم في صناعة السيارات الأميركية، وتحولت ديترويت في نهاية المطاف إلى ما هي عليه اليوم. من بين أمور أخرى، كان ذلك أكبر إفلاس ولائي في تاريخ الولايات المتحدة.

المسرح في ديترويت

ويقول حاكم الولاية ريك سنايدر، الذي نال إمتنان العديد من الناس لجهوده في إنقاذ ديترويت من الإفلاس، أن المشرعون يعتزمون العودة إلى هذه المسألة في السنة المقبلة. سنرى ما سيحصل، ولكن يصعب تصديق هذا. تمويل الحملات الانتخابية لن يختفي وذلك يعني أنه سيكون لدى صانعي السيارات دائما الكثير من الأصدقاء بين المناصب العليا للسلطة. و شركة الإبتكارات Tesla ستستمر بالقتال في هذه المعركة الغير متكافئة.

ربما، Tesla - هي ليس المشكلة الرئيسية في مجال صناعة السيارات الأمريكية. وقال خبير في هذا المجال: «إن صانعي وتجار السيارات يخشون قدوم لاعبين أجانب أمثال الصين إلى السوق الداخلية، لذلك يشددون القوانين بذكاء بحيث لن يستطيع أحد سوائهم القيام بالمبيعات. إنهم يخشون أن يخسروا في المسابقة، وبالتالي يضاعفون جهودهم وراء الكواليس».

هذا هو الواقع. غالبا ما يعطي «العجزة» عند الصراع على الحلقة أو في السوق إمكانية الفوز «للشباب»، و هذا جيد. Tesla - الشركة الأولى التي تحاول كسر احتكار التجار. وهناك أمل أنها ليست وحدها في هذا السعي وستنجح بسيعها. أي فرع يقوم بالإختباء وراء ظهر الدولة ويسلب حق المستهلكين مصيره الذبول والموت.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق