Facebook تحاصر Google في سوق الإعلان على الإنترنت

هذا الإسبوع قدم محللو بنك Morgan Stanley ‎(Milan Stock Exchange: Mediaset [MS])‎ للجمهور تحليلهم في مجال سوق الإعلان على شبكة الإنترنت. أدت المقارنة Facebook ‎(NASDAQ: Facebook [FB])‎ و Google ‎(NASDAQ: Alphabet Class C [GOOG])‎ و Twitter ‎(TWTR NYSE)‎ إلى الإستنتاجات عن كيفية تطور هذه النماذج العملية في السنوات المقبلة.

وفقاً للمؤسس المشارك ل Google لاري بيج وصلت الشركة إلى مرحلة النضج. يتباطئ نمو المبيعات في قطاع البحث في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. و الجزء الأكبرمن المستهلكين في الأسواق الناشئة يدخلون إلى الإنترنت عبر هواتفهم المحمولة وهي السوق التي لم تثبت Google بها مكانتها حتى الآن. تحظى ال Android بالجزء الأكبر من السوق ولكن يصعب عرض الإعلانات التي تمثل 90٪ من عائدات الشركة على الشاشة الصغيرة.

على عكس عملاق البحث أثبت ال Facebook مكانته في سوق الأجهزة المحمولة. سابقاً كانت الشركة تحل في المرتبة الأولى في عدد المستخدمين المتزامنين في الإنترنت والآن تغلبت على منافسيها من حيث ميزانية المعلنين. الإعلانات السياقية و هي العمل الرئيسي ل Google تسمح بقياس دقة التأثير. و في الوقت نفسه لم تعد الإعلانات على ال Facebook تشبه إعلانات التلفزيون أو الراديو والغرض منها - خلق الإنطباع الصحيح عن المنتج. منذ عام 2012 الإعلانات عبر وسائل الاعلام تنمو أسرع من الإعلانات السياقية والفجوة بينهما تزداد.

الآن 70٪ من عائدات ال Facebook تأتي من قبل سوق الهواتف المحمولة. في عام 2012، كانت النسبة تبلغ 11٪.و كانت جوجل في عام 2012 تتلقى تقريباً نفس النسبة 12٪ وتمكنت حتى الآن زيادة النسبة إلى الثلث. نحن نشهد بزوغ فجر إعلانات الهواتف المحمولة وهناك فرص كبيرة لإزدهارها.

ال Facebook لديه أيضاً الكثير من المجالات للسعي قدماً. وتقوم الشركة بتطوير إتجاه إعلانات الفيديو وأحدثت مؤخراً هيمنة خدمات Google و YouTube و DoubleClick بإطلاقها المنصة الإعلانية Atlas. ليس من المؤكد أنها ستستطيع خطف المرتبة الأولى ولكن هذا بالتأكيد يستحق المحاولة.

لا يمكن القول أن Google يضعف. الإعلانات السياقية تجلب للشركة الكثير من المال، وستزيد الأرباح في المستقبل. ولكن الشركة تجد صعوبة في البحث عن مصادر جديدة للدخل في حين أن ال Facebook على عكس منافسيه قد أظهر نجاحات باهرة في سوق الهواتف المحمولة. بالإضافة إلى ذلك تمكنت الشركة من تقليل عدد مرات ظهور الإعلان مع زيادة قيمته. ال Facebook ربما لا يزال بعيد عن مستوى إيرادات Google ولكن نهج الشبكة الإجتماعية يبدو أكثر توازناً ويعطي ميزات أكثر في عالم الإعلان في الإنترنت المتقلب.