البيانات الجديدة تسمح لنا بتحليل الفجوة بين رواتب الرجال والنساء في وادي السيليكون. النتائج غير متوقعة اطلاقا.
أظهرت الأبحاث أن أحد الأسباب التي تجعل المرأة تحصل على راتب أقل بكثير من الرجل في مجال التقنيات العالية ، هو أن النساء كن من البداية يطالبن برواتب أقل.
متوسط الحد الأدنى للأجور لموظفات هذا القطاع هو 107 ألف دولار في السنة والذي هو أقل ب 13% من 124 ألف دولار في السنة الذي يجنيهم الرجل، حسب وكالة تقاريرالتوظيف .Hired.com
وجود عدم المساواة بين الجنسين له أسباب كثيرة لن نقوم بالنظر فيها، ولكن من الغريب أنه يكاد لا أحد ينتبه إلى ما يحدث أثناء مفاوضات الراتب.
ويذكر في التقرير أن النساء في صناعة التكنولوجيا العالية من البداية قبلن بأجور أقل من الرجال الذين يساومون على نفس المركز وبالتالي 114 ألف دولار و 124 ألف دولار في السنة .أوضحت دراسة الفرق بين متطلب الرواتب أن النساء تقلل من قيمة الراتب أو تفسر مسألة الراتب بغير طريقة.
عملاء وكالة Hired.com هم أكثر من 600 شركة، من ضمنها فيسبوك و تويتر و اوبن تابل . نتائج الدراسات أسست على بيانات ما يقرب من 10 آلاف من المتقدمين من مختلف الخلفيات، الذين يبحثون عن فرص عمل في هذه الشركات خلال الأشهر الستة الماضية.
في متوسط جميع الصناعات،تحصل المرأة على راتب ب 22% أقل من الرجل بنفس المؤهلات حسب الجمعية الأمريكيةللنساء في الجامعات. ووفقا لHired.com الفجوة بين دخل الرجال والنساء في صناعة التكنولوجيا المتطورة تساوي 13%، أقل من القطاعات الأخرى، ولكن لا تزال موجودة.
جاءت البيانات الجديدة بعد أيام فقط من كشف شركة الأمازون عن المعلومات التي تشير إلى غلبة الرجال فيها. بالإضافة، ببضعة أسابيع قبل ذلك، في مقالة ناديلا ، قام الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت بنصيحة للمشاركات في مؤتمر للنساء بعدم المطالبة بزيادة الرواتب لأنه"إنذار سيء للقدر"( في وقت لاحق قد اعتذر عن ما قاله). ما لا يقل عن 14 شركة أخرى في هذا القطاع، ضمنها غوغل وأبل قد نشرت في هذا العام بيانات ديموغرافية كرد على الانتقادات الموجهة لتعاملها مع الموظفين، و أكثر الشركات تنوعا كانت شركة LinkedIn.
بالطبع انخفاض الأجور لدى النساء مقارنة مع الرجال في صناعة التكنولوجيا المتطورة يمكن أن يشرح بعوامل أخرى، مثل التمييز أو حقيقة أن النساء تحصل على فترات إجازة أكثر بسبب الأمومة. ولكن ما يحدث في مفاوضات الأجور يجب أن يشمل أيضا في هذه القائمة.