الحرب تجلب الأرباح
Erik de Castro/Reuters
الصفحة الرئيسية تحليلات

ترتفع بشدة أسهم أكبر الشركات الأمريكية العسكرية في القطاع الصناعي في المراتب الأولى لوكهيد مارتن. تجمع الجولة الجديدة من تصعيد العنف في العالم أرباحا غير عادية للمساهمين .

في مقابلة مع بلومبرغ، مدير إستثمار انعقاد المصارف الخاصة جاك إبلين قال:

"كلما شاركنا أكثر في شؤون الشرق الأوسط، كلما إزداد عدد الأسلحة التي نحتاجها. في الوقت الحاضر الأهم هي الأسلحة و ليس عدد القوات.و توريد الأسلحة هو دائما فرصة جيدة للكسب".

تنسي الأرباح التي تجلب إنتاج وبيع الأسلحة، مصائر بشر منفردة.

حطم الضرب النقطي لغارات طيران الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في العراق وسوريا، الرقم القياسي في عدد الضحايا الغير مقصودين من بين المدنيين.

حقق مارك هيرولد أستاذ الاقتصاد في جامعة نيو هامبشير، في ديناميات الإصابات في صفوف المدنيين في أفغانستان. و قال في مقابلة مع صحيفة الغارديان:

" نتيجة الضربات الجوية التي تشنها قوات حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان، توفي 1488 من المدنيين. إستخدمت قوات التحالف 1458 طنا من ذخائر الطيران. من أجل المقارنة: من 7 أكتوبر إلى 10 ديسمبر 2001،أسقطت طائرات حلف الناتو 14000 طنا من الذخائر ،وكان عدد الضحايا بين السكان المدنيين حسب مصادر مختلفة يتراوح بين ال 2569 حتى 2949 شخصا (في المتوسط، كل مائة طن من ذخائر الناتو تقتل 20 مدنيا)".

قدر مارك هيرولد أن الوفيات بين المدنيين الأفغان نتيجة الضربات الجوية للناتو ( نسبة عدد القتلى إلى 100 طن من ذخائر الطيران) أعلى بكثير من الوفيات في الضربات الجوية الإستراتيجية التي فرضتها الولايات المتحدة على لاوس و كمبوديا خلال حرب فيتنام. الوفيات في أفغانستان خلال فترة حملة 2006-2008 هو أعلى بكثير من وفيات فيتنام، لاوس، كمبوديا، يوغسلافيا، العراق في عام ال 2003 و أفغانستان في عام 2001.

بتكلفة أرواح الآلاف من الأبرياء من الأفغان، لم تستطع الولايات المتحدة و الناتو أن تهزم "الإرهابيين" في البلاد المدمرة بسبب الحروب المتواصلة فيها.

ولكن الحرب هي شيء مربح جدا وجهات الأعمال تفهم هذا.

وفقا لبلومبيرغ، إرتفع سعرأسهم أكبر أربعة شركات للمجمع الصناعي العسكري في الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية العام بمعدل 19%. وهذا أعلى من نمو مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الصناعي ب 2.2%.

محلل بلومبرغ، ريتشارد كلاف يقول:

"في 19 من سبتمبر، كسرت أسعار أسهم شركة لوكهيد، أكبر مصنع أسلحة في العالم، جميع السجلات وبلغت 180,74 دولارا للسهم الواحد. تضم كبائر شركات الدفاع في الولايات المتحدة: شركة نورثروب، رايثيون و جينيرال دايناميكس".

وفقا لبلومبرغ، إن التكلفة الإجمالية لتلقي خدمات الجيش من قبل هذه اللجنة الرباعية، و شركة بوينغ قد بلغت في العام الماضي 105 مليارات دولار.

إن أي حرب هي مصدر للربح. تحقق الحرب المستمرة في العالم الثالث في القرن 21، أرباحا طائلة لمنتجي الأسلحة. تتآكل الإنسانية بسبب هذا النظام ، و ما دام يسيطرهذا النظام على الكوكب، فلن يأتي السلام أبدا.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق