روسيا والصين والنفط الذي لا يفرق بينهما

اتفاق جديد على إمدادات الغاز الروسي- هو دليل آخر على أن الشروط تملى من قبل بكين.

قد وقعت روسيا و الصين ثاني عقد لهما على النطاق الواسع متعلق بإمدادات الغاز. ولكن من المبكر جدا أن نفرح: فعلى ما يبدو، لم يستقر الطرفان بعد على عدد القضايا المرتبطة بالعقد الأول، و على توفير كميات كبيرة من الغاز.

هذا هو آخر دليل قوي لموقف الصين التفاوضي و المساعد لكرملين في مشاده مع الغرب والمتطلب بتوفير إحتياجات الصين للطاقة.

لم يتفق على السعربعد، ولكن قد قدمت موسكو تقريبي لبكين:10 % من حصته في فانكور(احتياطيات النفط - 3.6 مليار برميل من الإنتاج قد وصل بالفعل إلى 440 ألف برميل يوميا).

حقل فانكور

لم يتفق على السعربعد، ولكن قد قدمت موسكو تقريبي لبكين:10 % من حصته في فانكور(احتياطيات النفط - 3.6 مليار برميل من الإنتاج قد وصل بالفعل إلى 440 ألف برميل يوميا). يعتقد بعض المحللين أن هذه هي العلامة التي تدل على الضعف: خلال ما يقارب 20 عاما تقدم روسيا للشركات الأجنبية مدخلا لاستكشف الحقول النفطية المعقدة جدا فقط من حقول التقنيات الحديثة والمعدات في القطب الشمالي لشرق سيبيريا، ولكن فانكور لا يتطلب كل هذا، أي تقنيات و معدات حديثة. من المذهل و الغريب بالنسبة للرئيس الروسي إعطاء الشريك مساومة كهذه. فهل ستعزز بكين موقفها بشكل أكبر في المراحل التالية من المفاوضات ؟

إضطر الكرملين إلى أن يقدم تنازلات في حالة سقوط سعرصرف الروبل وأسعار النفط. ولكن حالة الصين هي حالة دقيقة جدا: تظهرموسكو للغرب أنه خلق في العالم مركز جديد للسياسة والاقتصاد الذي سيكون من الأفضل التعامل معه بسياسات أكثر ودية.

قال إدوارد تشاو، أحد قادة مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية:

أما الاتفاقية الثانية فبدأ التفاوض بها من بعد مرور ستة أشهر من الإعلان عن "صفقة القرن"- توريد الغاز الطبيعي من روسيا إلى الصين بمبلغ 400 مليار دولار. شك المحللون في النجاح: فلقد تمت المحادثات ولكن لم يتم توقيع الاتفاق. بوقتها، لم يستمع إليهم أحد : ركز كل الاهتمام على تصريحات موسكو وبكين.

يبدو أن الشكوك قد تبررت: لا يوجد اتفاق حول كيفية دفع الصين لروسيا مبلغ ال 25 مليار دولار المحدد في العقد. وبالإضافة إلى ذلك، فإن سعر الغاز في العقد يمكن أن يكون ملزما ببنود هذه المدفوعات وكنتيجة، يصبح أقل بكثير مما تقوله روسيا.

بطبيعة الحال، تم التوقيع و الإعلان و الإحتفال بالعقد الثاني.

في مؤتمر صحفي مع الرئيس الصيني سي جين بينغ، الواقع في9 نوفمبر قال فلاديمير بوتين:

شي جين بينغ و فلاديمير بوتين في علاقة جيدة مع بعضهما البعض، ولكن الزعيم الصيني تحدث بشكل غامض بخصوص مسألة الشراكة الجيوسياسية بين الدولتين.