فقر الطبقة الوسطى والديون
الصفحة الرئيسية تحليلات

وفقا لدراسة أجريت مؤخرا من قبل الإقتصادي إيمانويل سيكا (جامعة كاليفورنيا في بيركلي) وغابرييل زوكمانا (مدرسة الأقتصاد في لندن)، تتقلص الثروة الموجودة في أيدي الطبقة الوسطى في أمريكا في النصف الأخير من الثلاثين السنة الأخيرة و قد وصل الآن إلى أدنى مستوى له منذ عام 1940.أصبح ازدهار الطبقة الوسطى الأمريكية الذي بدأ بعد الحرب العالمية الثانية في الماضي تماما.

"الطبقة الوسطى" تغطي أكثر من 90% من المجتمع الأمريكي. "الثروة" تحدد بالفرق بين إجمالي قيمة العقارات والأوراق المالية والسندات وصناديق التقاعد و ممتلكات آخرى وبين الديون.

لو إستمعنا لسيكا و زوكمان ، إحدى الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الانخفاض في صافي ثروة الطبقة الوسطى هي الديون.كما حصلت في التسعينات من العقد الماضي فقاعات في أسواق الأسهم والعقارات وأوقف مؤقتا نمو الاكتئاب الناتج عن ديون الرهن العقاري، قرض التعليم،قروض بطاقات الائتمان والديون الأخرى في 90% من الطبقات السفلى في المجتمع. يقول القائمون على الدراسة:

"تملك الكثير من أسر الطبقة الوسطى المنازل، لديهم معاشات ولكن العدد الهائل من هذه العائلات عليها أن تدفع الديون المتراكمة من القروض العقارية و القروض الاستهلاكية و قروض الطلبة وهي أكبر بكثير من ذي قبل".

وهناك نقطة أخرى مهمة وهي توقف نمو واردات الأسر الأمريكية بسبب الإنكماش الإقتصادي (بما في ذلك التضخم).وهذا ما منع أغلب العائلات من الإدخار.

من يستفيد من بؤس الطبقة المتوسطة؟هم الطبقة الغنية المتألفة من 0.1% من الأميركيين والذين ازدادت في أيديهم الثروة إلى مستوى غير مسبوق ودخلهم لا يتوقف عن النمو.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق