نشر معهد الإقتصاد والسلام (Institute for Economics & Peace, IEP) تقريرا سنويا عن الإرهاب العالمي. IEP يعرف الإرهاب بأنه «التهديد بإستخدام أو الإستخدام الفعلي للقوة المادية والأسلحة البيضاء غير القانونية لكيان غير حكومي لتحقيق الأهداف السياسية والإقتصادية والدينية، أو الاجتماعية من خلال الترهيب، الإكراه أو الإبتزاز». شملت دراسة معهد الإقتصاد والسلام 99.6٪من سكان العالم في 162 دولة. وإستندت الحسابات على تحليل الأنشطة الإرهابية والعوامل الإقتصادية والإجتماعية.
النشاط الإرهابي الرئيسي يحدث في خمسة بلدان
ضحية إنفجار سيارة كانت تقف بالقرب يترك مكان الحادث. بغداد، 15 مارس 2007
في العام الماضي، أدت الهجمات الإرهابية إلى مقتل نحو 17 958 شخصا، مع وقوع 82٪ من جرائم القتل في خمس دول فقط هي: العراق وأفغانستان وباكستان ونيجيريا وسوريا.
ومن بين ال162 دولة شملتها الدراسة يحتل العراق المركز الأول «المشرف»: في عام 2013، حصلت في العراق 2492 هجمة إرهابية أودت بحياة 6362 شخص.
وبصفة عامة، يبلغ عدد الضحايا في الدول الخمس المذكورة ما يقرب من 15 ألف قتيل. فقط 5٪ من الذين قتلوا منذ عام 2000 هم ضحايا الهجمات الإنتحارية.
هناك أربع مجموعات مسؤولة عن معظم الهجمات: حركة طالبان، بوكو حرام، داعش والقاعدة. وجاء في التقرير أن للجماعات "سمة مشتركة" وهي الإلتزام بالإسلام الراديكالي. ومع ذلك لم يتضمن التقريرهجمات داعش الأخيرة بما أن البحث أُجري في الفترة الزمنية حتى نهاية عام 2013.
على الرغم من أن عدد الهجمات الإرهابية في العالم آخذ في الإزدياد، يبرز التقرير أن عدد ضحايا الإرهاب ليس مماثل لعدد الوفيات العنيفة، التي وصلت في عام 2013 إلى 437 آلف شخص. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة خطر التعرض للقتل بعنف أكبر ب64 مرة من خطروقوع ضحية للإرهاب.
يفضل الإرهابيون إستخدام المتفجرات في تنفيذ الهجمات الإرهابية.
البلدان المعرضة للخطر
ميليشيا «مكافحة البلكي» في بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، 16 يناير 2014
ووفقا للتقرير، فإن أكثر من 90٪ من الهجمات الإرهابية تحدث في البلدان التي لديها أعلى نسبة من إنتهاكات حقوق الإنسان. كون معهد الإقتصاد والسلام قائمة من 13 دولة مع إرتفاع خطر زيادة النشاط الإرهابي. هناك صراعات عنيفة أو مشاكل إقتصادية وإجتماعية خطيرة في هذه البلدان: أنغولا، بنغلاديش، بوروندي، جمهورية أفريقيا الوسطى، كوت ديفوار، أثيوبيا، إيران، إسرائيل، مالي، المكسيك، ميانمار، سريلانكا، أوغندا.
أسباب الهجمات
يشير التقرير إلى ثلاثة أسباب رئيسية لإرتكاب الهجمات الإرهابية:
- العداء بين مختلف الجماعات العرقية والدينية واللغوية، وعدم تفاعل هذه الجماعات مع بعضها البعض والعدد الكبير من الصراعات بينها.
- العنف الذي ترعاه الدولة، مثل القتل خارج نطاق القضاء والإرهاب السياسي والإنتهاك الخطير لحقوق الإنسان.
- إرتفاع مستوى استخدام أشكال أخرى من العنف، بما في ذلك الوفاة بسبب الصراعات المنظمة؛ وجود إمكانية كبيرة لحصول المظاهرات التي تنطوي على العنف وجرائم العنف وكذلك المعدل العالي للجرائم العامة.