هل يجب الإستثمار في اليورانيوم؟
الصفحة الرئيسية تحليلات

توقفت أسعار اليورانيوم في شهر مايو على أدنى مستوياتها في التاريخ. ولكن خلال الفترة التي لا تتجاوز الستة أشهر فقط ارتفع السعر الفوري بنسبة أكثر من 40% بالمقارنة مع مستواه السابق. هل يعني ذلك أنه حان الوقت الآن للإستثمار في اليورانيوم؟

منذ ستة أشهر كانت شركات التعدين تخفض بصورة تدريجية حجم إنتاجها و اعتزمت حتى إغلاق بعض مشاريعها وحقول التعدين والإستغناء عن عدد من العاملين. ولكن الأوضاع قد تغيرت بشكل جذري حيث ارتفع السعر الفوري بأكثر من 40% بالمقارنة مع المعدلات التي وصل إليها مستوى الإنتاج في منتصف هذه السنة.

ويبدو من النظرة الأولى أنه في الوقت الحالي يعتبر اليورانيوم أفضل أدوات الإستثمار بالمقارنة مع جميع مصادر الطاقة الأخرى وحتى أفضل من الفحم والغاز والنفط بشكل عام. وخطط إعادة إطلاق المفاعلات اليابانية التي تبقى اليوم غير فعالة منذ أيام الكارثة الخطيرة التي حدثت في محطة الطاقة النووية فوكوشيما في عام 2011 بالإضافة إلى سعي الصين إلى فتح العديد من المصانع الجديدة ، تعتبر من العوامل المشجّعة في هذا الصدد.

ولكن من الضروري إيجاد طريقة أكثر أمانا للإستثمار في اليورانيوم كما في طريقة التعامل مع هذه المادة الخطيرة نفسها. تتغير الأوضاع بسرعة حيث شهدت أسعار اليورانيوم في هذا الشهر ترددات كبيرة مما أدى إلى قلق المستثمرين حيث كانت الأسعار ترتفع ومن ثم تهبط فورا بنسبة أكثر من 10% في غضون عدة أيام فقط.

ومن ناحية المدى طويل الأمد يبدو أن اليورانيوم ليس من أفضل أدوات الإستثمار في الوقت الراهن لأن أسعاره حاليا استقرت على مستوى 40$ للرطل الواحد وهذا مستوى أدنى من الذي كانت قد سجلته أسعار اليورانيوم قبل الكارثة في محطة فوكوشيما. إذا قمنا بمقارنة تلك الأسعار مع مستوى 100$ الذي سجلته الأسعار قبل الأزمة الاقتصادية العالمية فمن هنا تبدو الأسعار الحالية أكثر من منخفضة والنمو الذي تشهده حاليا لا يمكن اعتباره نموا كبيرا إطلاقا.

وعلى الرغم من أن المحللين يتحدثون كثيرا اليوم حول الإرتفاع التدريجي لأسعار اليورانيوم سوف نحتاج إلى وقت محدد لإستهلاك كميات اليورانيوم التي تقدمها الأسواق حاليا. وحسب التقارير الصادرة في الوقت الأخير السعر يجب أن يرتفع بالنسبة 75% وحتى أكثر من ذلك ليمكن الإستثمار في انتاج الكميات الإضافية لليورانيوم وطرحها في الأسواق العالمية.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق