العام الأسود للزيتون الأخضر
الصفحة الرئيسية تحليلات

أخبار مزعجة لمحبي المطبخ الأوروبي. محصول الزيتون سيء هذه السنة وهذا يعني ارتفاع أسعار الزيت في المستقبل القريب. اعرف ما الذي حدث للزيتون الإسباني والإيطالي.

سبّب الجفاف في الأندلس خسارة معظم المحصول، أما ايطاليا أضرت بكتيريا Xylellafastidiosa أشجار الزيتون في منطقة بوليا وذباب الفواكه في منطقة توسكانا. فاقمت الفيضانات والبَرَد الوضع السيء في البلد الذي وفقاً لصحيفة LaRepubblica يشهد "عاماً أسوداً للزيت الإيطالي".

في نفس الوقت أصبحت هذه السنة ناجحة لبعض البلدان الأخرى المنتجة للزيتون. مثلاً ضاعفت اليونان إنتاجها للزيتون مقارنة مع عام 2013 أما تونس فقامت بزيادة إنتاجها بثلاث مرات. ومع ذلك يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن محصول عام 2013 سيء جداً بالنسبة للبلدين وزيادة المحصول عام 2014 هو مجرد العودة إلى حجم الإنتاج الطبيعي وليس دليل النمو. بالإضافة إلى ذلك يوجد فرق كبير بين أحجام الإنتاج لدى أنجح الشركات اليونانية والتونسية والشركات الإيطالية والإسبانية المختلفة.

تبلغ حصة إنتاج زيت الزيتون في إيطاليا وإسبانيا ما يقارب ⅔ من الحجم العالمي الإجمالي وبالتالي سبّب المحصول السيء في هذين البلدين أكبر انخفاض في حجم إنتاج الزيتون خلال الخمس والعشرين السنة الأخيرة.

انخفض حجم إنتاج الزيتون في إسبانيا بنسبة 54% وأكثر بالثلث في إيطاليا.سيرتفع سعر الزيتون في إيطاليا حسب تقديرات المحللين بنسبة 30% ووفقاً لAssociatedPress قد ضاعف سعره الجملة مقارنة مع السنة الماضية. وعلى الرغم من ذلك انخفضت أسعار الزيتون في اليونان قليلاً.

يعتقد الكثيرون أن تغير المناخ يمكن أن يؤثر على الدورات الزراعية التقليدية ويؤدي إلى "عام أسود" جديد في مستقبل.

نوصى لمحبي الزيت بشراء كل ما يباع في المتاجر الآن وخاصة الزيت من نوع extra-virgin والنظر بعناية إلى الملصقات خلال الأشهر المقبلة وتجنب الزيت الرخيص من إيطاليا لأنه يمكن أن يكون مزيّفاً.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق