لا شك في أن اقتصادات الدول المختلفة تعتمد على النفط بشكل مختلف.ويمكن القول إن الأسعار المنخفضة للنفط مريحة ومربحة للمستوردين في حين يعاني منها المصدرون بكل تأكيد.دعونا ننظر إلى مدى تأثير أسعار النفط على الناتج المحلي الإجمالي لمختلف دول العالم.
وحسب تقارير المحللين والخبراء من البنك السوسري UBS الانخفاض المستمرّ لسعر نفط برينت بنسبة 10$ للبرميل يؤثر بصورة مختلفة على اقتصاديات العديد من الدول في العالم.هذا ما يقولونه الخبراء في هذا الصدد:
"إن الدول التي تعتمد بنسبة كبيرة على صادرات النفط مثل روسيا والنرويج والدول الأعضاء في الأوبك تشهد خسائر كبيرة جدا عند انخفاض سعر البرميل حتى يمكن أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بنسبة 1%. ومن بين الدول المتطورة تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية واليابان أقل من غيرها على أسعار النفط.واليابان هي الدولة التي تستهلك موارد الطاقة في متوسط سلة المستهلك في العالم أقل من غيرها بشكل عام. لذلك لا يربح المستهلك الياباني كثيرا عند تراجع أسعار الطاقة بالمقارنة مع الدول الأخرى".
أما الولايات المتحدة فتضمن استقرار نظامها الاقتصادي بزيادة إنتاج النفط الصخري ما يحميها من تداعيات وانعكاسات انخفاض الأسعار العالمية.
"قبل ثورة الصخر الزيتي كانت حساباتنا تعتمد على التوقعات لتسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 0.2-0.3% عند تراجع سعر نفط برينت لـ10$ للبرميل نتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1%".
وفقا لتوقعات UBS استمرار انخفاض أسعار النفط بنسبة 10$ للبرميل سوف يؤدي إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 0.2%.
