يواصل العديد من المحللين سنويا نشر التوقعات الاقتصادية للمستقبل.ما مدى صحتها وما هو عقاب التوقعات الخاطئة؟
نشرفي نهاية هذا الأسبوع في موقع بارون "التوقع الاستراتيجي".شارك في دراسة بارون أفضل 10 استراتيجيين من وول ستريت، مع أنه لم يمثل وجهة نظرمؤيدي الهبوط. جميعهم يتوقعون نمو بنسبة 10% في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في العام المقبل. تتراوح توقعات المحللين من 2100 إلى 2350 نقطة من أجل ال S&P (وهي الآن بحوالي 1990 نقطة) وأنهم يعولون على نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بمقدار2.75% حتى 3.5%.
يمكن أن يكون هذا مؤشرا على شيء معاكس و هو أننا أصبحنا متفائلين جدا. في هذه الحالة لا مفر من التصحيح الكبير أو ما هو أسوأ. المشكلة هي أن جميع الاستراتيجييات تقريبا تتمسك باستمرار بالموقف الصعودي وتكون وجهة النظر في معظم الاستطلاعات هي من عدد صغير جدا من المواقف الهابطة.
هذا يمكن أن ينجم عن عدة أسباب.تنمو الأسواق عادة لمدة ثلاث سنوات من أصل أربعة ، ولذلك يكون الموقف الصعودي بحسب الاحصائيات في معظم الأحيان مبررا حتى لو لم يعتمد على أي تحليل. كما أنه يمكن لوجهة النظر الهبوطية أن تسبب مشاكل مهنية. يقول بوب كارغينيان من TABR Capital Management:
"إذا كنت تعطي توقعات عن النمو و تخطئ فأنت كقاعدة لست الوحيد في ذلك. ولكن إذا كنت تعطي توقعا خاطئا عن الهبوط فيمكن أن لا يغفر لك هذا".
عبر المحلل السابق لدى Morgan Stanley بارتون بيغز عن هذه الفكرة بشكل مختلف قليلا: إذا كنت بموقف صعودي و أخطأت فسوف تثير غضب العملاء ولكن إذا كنت بموقف هبوطي وأخطأت ، فسوف يطردونك من العمل.
كل هذه هي خيارات لتصريحات جون ماينارد كينز:
"تعلمنا الحكمة العالمية بأنه من الأفضل للسمعة أن تخطئ كما يخطئ الجميع بدلا من أن تنجح بطريقة غير معتادة".
أعطى موظفو بارون توقعات صعودية لأعوام2014، 2013، 2012، 2011. وفيما يلي جدول توقعات ونتائج مؤشر S&P:
كما يمكنك أن ترى فإن التوقعات قد تمت بشكل أوتوماتيكي تقريبا و كانت في مرة واحدة فقط قريبة من الواقع في 2012 (عوارض هذه سنة ليست نهائية حتى الآن). إن استخدام توقع بارون في استراتيجية الاستثمار سوف يعطي في أفضل حال نتيجة 50/50. و إذا كنت قد خرجت من السوق في أي سنة بمرتبة الأربع الأخيرين باستخدام التوقع كمؤشر معاكس لكنت فقدت المال.
ربما نستطيع أن نتعلم شيئا مفيدا من الاستعراض الأكبر حجما من مواقف الأسواق العالمية لعام 2015 التي أعدها CFA Institute. للأسفهو قائم على استطلاع في الإنترنت أجري في أكتوبر. شارك في الاستطلاع من 119817 عضوا فيCFA 5259 شخصا أو 4%.و ينبغي لهذا أن ينبهنا بنوعية العينة.
في أية حال يتوقع أعضاء CFA بأن الولايات المتحدة والصين سوف تقدمان أفضل فرص الاستثمار". ماذا أيضا ؟ التوقعات بأن سعر الذهب سيكون 1216$ للأوقية (الآن هو حوالي $1209)و النفط الخام سيساوي 91 $ للبرميل (خلال الدراسة، كان السعر في نواحي80$ و الآن هو 55$) ما يسمح بمشاهدة تأثير البدع أي نقل أحداث الماضي إلى المستقبل.
هل يمكننا أن نتعلم شيئا مفيدا من تقرير CFA؟ غير محتمل. نحتاج من أجل السياق إلى تحليل التقارير الخاصة بهم على مدى السنوات الخمس الماضية و من ثم تحديد ما إذا كانت توجد هناك أية قوانين نستطيع من خلالها أن نتاجر بالأوراق المالية.
تبقى النتيجة نفسها: من المستحيل أن تعرف المستقبل، المواقف لها قيمة ولكن عندما تصل إلى مستويات عالية جدا فقط .