الروبوتات استولت على الإنترنت
الصفحة الرئيسية تحليلات

كما يشار في تقرير موقع Incapsula المتخصص في توزيع المحتوى الرقمي حركة مرور الويب من برامج البوت تبلغ مستوى 56% من إجمالي حركة المرور الالكترونية حيث يعتبر هذا المعدل منخفضا نسبيا بالمقارنة مع نفس المعدل على مستوى 61.5 %في عام 2013. ما هي البوتات ولأي أهداف يمكن استخدامها وماذا يمكننا أن نتوقعه منها؟

إن البوتات هي البرامج التي تم إنشاؤها من أجل أتمتة العمل في شبكة الإنتنيت. بالرغم من أننا لا نلاحظ البوتات هي في كل مكان وتستخدَم لمختلف الأغراض.لننظر إلى أهم أنواع البوتات التي يمكن أن تجدوها في الإنترنت:

  • تقوم بوتات محركات البحث بتصفح مواقع الإنترنت والبحث في الشبكة من أجل تسهيل الوصول والعثور عليها في وقت لاحق.يجب الإشارة إلى أنها غير مؤذية.
  • تعتبر بوتات RSS غير مؤذية أيضا حيث تقوم بالتحقق من إمكانية تحميل التجديدات للمواقع في الإنترنت .ولكن بعد إغلاق مشروع Google Reader في شهر يوليو عام 2013 لا تتطور كثيرا.
  • يجب أن ننبه من بوتات من نوع "اللصوص" التي تقوم بتصفح الإنترنت للعثور على المحتوى الرقمي الصالح للسرقة وبسرقة المعلومات أو المقالات من المصادر الرسمية لذلك أحيانا نجد هذه المقالات على المواقع التي لا يعرفها أحد. أو تقوم هذه البوتات بالحصول على عناوين البريد الالكتروني لبيعها بعد ذلك إلى مرسلي الرسائل غير المرغوب فيها والتي ترسل عن طريق برامج روبوتات من خلال إرسال الرسائل للحصول على المعلومات بالاحتيال أو قد تحوي الروابط الالكترونية ذات الفيروسات.
  • تسجل روبوتات التجسس كل أنشطتنا على المواقع وترسل المعلومات الدقيقة حول أعمالنا إلى المنافسين.
  • هناك أيضا البوتات التي تقلد أعمال المستخدمين الحقيقيين ويبلغ حجم حركة المرور لمثل هذه الروبوتات الربع من إجمالي حركة مرور الويب حيث تعتبر هذه البوتات من أكثر الروبوتات خطورة وخطرا. يمكنها من أجل الوصول إلى الموقع تقلد أعمال الأشخاص أو التصرف على غرار البوتات المستخدمة في محركات البحث أو يمكن استخدامها من أجل العثور على نقاط الضعف في الموقع أو المتصفح.تستخدم هذه البوتات الخطيرة أيضا من أجل تنفيذ هجمات DDOS على الموقع حيث يتم الإرسال إليه عددا كبيرا جدا من الطلبات ويتوقف الموقع عن عمله تحت ضغط هذه الطلبات.

يتم استخدام هذه البوتات من قبل المجرمين عادة ولكن من ينشأ هذا الروبوت هو مبرمج مستقل يبيع برنامجه أو يؤجرها إلى جهات مهتمة بنشر فيروس أو تنفيذ هجوم على موقع ما.

ويلاحظ السيد مارك غافان المدير العام لشركة Incapsula ما يلي:

"في محاولاتنا للدفاع عن موقعنا الإلكتروني نشارك في سباق التسلح الإلكتروني".

لماذا من المهم أن نعرف الحقيقة عن البوتات؟ نعم، يمكنها أن تكون خطيرة جدا و هي لا تلحق أضرارا كبيرة بنا فحسب، بل تؤدي إلى تكاليف غير متوقعة حيث تبلغ قيمة حركة مرور الويب التي تنفذها البوتات أثناء تحميل الصور والفيديو مستوى قيمة حركة المرور في الويب التي يحققها المستخدم العادي.

إضافة إلى ذلك تشارك البوتات في الدعاية المضللة و تنفذ حوالي من 15% إلى 25 %من نسب ظهور الدعاية أو الفيديو على شبكة الإنترنت حيث يحاول أصحاب المواقع الالكترونية مكافحة هذه المشكلة ويستخدمها الآخرون من أجل عدم تخفيض حركة المرور في الويب على موقعهم.

ربما يعتمدون على بيانات إحصائية غير صحيحة؟ يجب الإشارة إلى أن البوت يمكنه أن يضلل البيانات حول عدد عروض الدعاية أو نسبة عروض الدعاية لعدد الصفقات وهذا بالفعل هو الأهم.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق