ما هو مصير IBM؟
الصفحة الرئيسية تحليلات

إذا ما حدث أي تغير جذري في عالم أسعار الأسهم للشركات النفطية فهناك احتمال كبير أن أسهم شركة IBM سوف تشهد أدنى المستويات بالمقارنة مع كل الأسهم المتداولة من مجموعة الأسهم للمؤشر داو جونس. يمكن أن تصبح أسهم شركة IBM أسوأ الأسهم تداولا وسعرا للمرة الثانية منذ أيام الأزمة الكبيرة التي شهدتها شركة Bethlehem Steel في عامي 1995 – 1996. ماذا يحدث بالتحديد مع أكبر شركة تكنولوجية في العالم؟ اقرؤوا التفاصيل في هذه المقالة.

كانت ولا تزال شركة IBM ‎(NYSE: International Business Machines [IBM])‎ من عدد أسوأ شركات المؤشر JIA في عام 2014 بعد تراجع سعر الأسهم الخاصة بها بنسبة 13.5% نتيجة الخسائر الفاضحة حيث ارتفعت قيمة المؤشر داو جونس ل 17 ألف نقطة عند اختتام دورة التداولات في الثالث من شهر يوليو وهكذا انخفضت قيمة المؤشر ب168 نقطة منذ ذلك الحين. تأتي شركة Chevron Corp. ‎(NYSE: Chevron Corporation [CVX])‎ بعد سابقتها IBM حيث انخفضت قيمتها بنسبة 8.8%.

لو اشتريتم أسهم شركة IBM في شهر يناير عام 2012 عندما ترأست السيدة جيني روميتي هذه الشركة لخسرتم ما يقارب 12% من استثماراتكم حتى يومنا هذا.

روميتي ليس لها علاقة

جيمي روميتي

يجب الإشارة إلى أن أعمال روميتي لم تسبب هذه المشاكل في الشركة حيث ترأست IBM في أيام التغيرات الجذرية في عالم تكنولوجيا الكمبيوتر. تغييرت خارطة تطوير هذه الصناعة بشكل عام حيث تسعى الشركات العاملة في هذا المجال إلى تقليص حجم المبيعات التكنولوجية واالستفادة من إمكانية إيجار الطاقات التكنولوجية من الشركات الأخرى (مثل التقنيات السحابية).

والأمر ليس في أن IBM تأخرت في استخدام المزايا الاقتصادية لهذه التكنولوجيا السحابية. لكن بالرغم من أن الشركة تملك حصة كبيرة بالمقارنة مع كل من Amazon ‎(NASDAQ: Amazon.com [AMZN])‎ و Microsoft ‎(NASDAQ: Microsoft Corporation [MSFT])‎و Google ‎(GOOG)‎ تحتاج إلى الكثير من الوقت من أجل تقليص تأخرها.

وليس لدى روميتي وقتا كافيا لإثبات فعالية خطتها لإنعاش الأعمال في الشركة،حسب قول الخبراء.

وتمكنت شركة IBM من اختتام هذا العام بتحقيق أرباح تقارب 99.75 مليار دولار وإجمالي الأرباح على مستوى 48.51 مليار دولار. يبدو أن الشركة كانت ولا تزال من أكبر الشركات ذات الأرباح الضخمة ولكنها تسير اليوم في اتجاه غير صحيح تماما حيث انخفضت الأرباح السنوية بنسبة 7 %وإجمالي الأرباح بنسبة 3%. وخلال كل هذا الوقت لم تحقق شركة IBM الأرباح التي كان يتوقعها المستثمرون عدة مرات.

تعمل روميتي كل ما في وسعها وبطريقة صحيحة، تصرف المليارات لبناء مراكز تكنولوجيا البيانات ولفتح فروع جديدة لتطوير التكنولوجيا السحابية ولعقد الاتفاقيات مع الشركات الكبرى مثل Apple ‎(NASDAQ: Apple [AAPL])‎ و Twitter ‎(NYSE: Twitter [TWTR])‎ و SAP ‎(TMX: Saputo [SAP])‎ وتطوير العلاقات الثنائية مع الشركاء في الصين مثل Tencent (‎(HKG: 0700 . وتقوم الشركة أيضا ببيع فروعها المختلفة التي لا تحقق أرباحا ووقعت على اتقاقية مع شركة GlobalFoundries وتدفع لها مبلغا قدره 1.5 مليار دولار على إدارتها لفرع الشركة الخاسر الخاص.

وهذا ما يقوله ممثل الشركة في هذا السياق:

"إذا نظرتم إلى أغراض استثمارنا وتلك الأدوات التي نواصل استثمارنا فيها والأخرى التي لا نستثمر فيها بعد يمكنكم أن تلاحظوا أننا نهتم كثيرا بمجالات الأرباح العالية التي تعتبر ضرورية من الناحية الاستراتيجية للتطوير الطويل الأجل للشركة. ونرى اليوم شركة IBM التي تختلف كثيرا عما كانت IBM في بداية هذا العام".

أما النتائج المحزنة لتداولات أسهم الشركة في إطار مؤشر داو جونس خلال السنتين الماضيتين على التوالي لا يمكن اعتبارها شيئا مميزا إطلاقا. ومن المحتمل أن المستثمرين سيغيرون أراءهم وأولوياتهم إذا لم تتحقق خطط روميتي ولم تتغير الأمور في الشركة.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق