انقطع الاتصال يوم السبت بين الطائرة التي تقوم برحلة QZ8501 والهيئات الإندونيسية الجوية أثناء تحليق الطائرة المذكورة فوق مياه البحر جاوة، وكان على متن الطائرة الإندونيسية 162 راكبا. وحتى الآن لا يعرف أحد ما الذي حدث للطائرة و ما هي أسباب الكارثة؟
بعد ساعتين تقريبا من إقلاع الطائرة A320-200 من مطار سوراباي الإندونيسي انقطع الاتصال المباشر معها ولم تصل من الطائرة أي إشارة من إشارات الاستغاثة.
بدأ البحث عن الطائرة لكنه توقف ليلاً بسبب ظروف الجو السيئة.
وقد أرسلت إندونيسيا وسنغافورة القوات الجوية للبحث عن الطائرة المفقودة في مناطق ما بين جزر كاليمانتان (بورنيو) ويافا ويشار إلى أن بعض السفن لم توقف أعمالها وتواصل بحثها خلال وقت الليل كذلك.
حسب التقارير الصادرة من السلطات الإندونيسية، لم يتم العثور حتى الآن على أي أثار كارثة الطائرة.
ويقوم السيد طوني فيرنانديس المدير العام لشركة AirAsia بزيارته الرسمية إلى سوباراي. وهذا ما يقوله في هذا الشأن:
"لا نود نحن في الشركة AirAsia أن نقدم أي استنتاجات مسبقة. من الواضح أن الطائرة فقدت اتصالها مع الهيئات الجوية منذ أكثر من 12 ساعة والكل في حالة صدمة، لفد صدمنا خبر الطائرة صدمة شديدة ومن الصعب للغاية أن نقرر ما العمل".
كما أشار السيد فيرنانديس إلى أن الطيار الأول الذي قاد الطائرة له خبرة مهنية واسعة جدا حيث بلغت عدد الساعات ملتحليق أكثر من 20.5 ألف ساعة تقريبا و7 آلاف منها كانت في رحلاته على متن طائرات AirAsia.
قامت الطائرة بالإقلاع من مطار مدينة سوراباي في جزيرة يافا في الساعة 22:35 حسب توقيت غرينتش، وكان من المتوقع أن تهبط الطائرة في الساعة الثامنة والنصف في سنغافورة.
كما يقول ممثلو شركة AirAsia أن في آخر رسالة من الطائرة طُلب تغير المسار بسبب الظروف الجوية السيئة من أجل عدم دخول الطائرة إلى السحب.
كما أشارت المصادر في وزارة النقل والمواصلات الإندونيسية إلى أن طيار الطائرة قد طلب الإذن لزيادة الارتفاع إلى مستوى 11 كم.
وصرح السيد جوكو مورجاتمو المدير العام لإدارة المواصلات الجوية الإندونيسية بما يلي:
"لم يكن من الممكن الموافقة علي هذا،لأن طائرة أخرى كانت تقوم برحلتها على نفس الارتفاع. وبعد مرور خمس دقائق من وقت الحصول على هذا الطلب من الطائرة اختفت من شاشة الرادار."
للأسف الشديد كانت هذه السنة للهيئات الجوية الآسيوية صعبة جدا: فقدت شركة الخطوط الجوية الماليزية طائرتيها اللتين قامتا برحلتي MH370 و MH17.
وفي شهر مارس اختفت من شاشة الرادار الطائرة التي كانت تقوم برحلة MH370 من كوالا لمبور إلى بكين وليس هناك أي خبر حتى الآن عما حدث مع 239 راكبا كانوا على متنها. من المفترض أن الطائرة تحطمت في منطقة جنوبية من المحيط الهندي ولكن لم يتم العثور على أي آثار للكارثة. أما الطائرة التي كانت تقوم برحلة MH17 فتم إسقاطها في شهر يوليو في أوكرانيا حيث أدى تحطم هذه الطائرة إلى 298 ضحية ، بإلاضافة إلى أعضاء طاقم الطائرة.
وحسب التقارير الرسمية من شركة AirAsia، كان على متن الطائرة حوالي 155 راكبا ،138 شخصا من البالغين و17 طفلا، كان معظم ركاب الطائرة من المواطنين الإندونيسيين بالإضافة كان على متن الطائرة 3 مواطنين من كوريا الجنوبية ومواطن واحد لكل من ماليزيا وسنغافورة والمملكة المتحدة.
بالإضافة إلى 4 أشخاص من عدد أعضاء الطاقم و كان أحدهم فرنسيا.
تم شراء الطائرة Airbus A320-200 من قبل شركة AirAsia في عام 2008 وحتى اليوم قد قامت بأكثر من 13 ألف رحلة جوية تصل مدتها الإجمالية إلى 23 ألف ساعة. كما تبين أن إجراء الأعمال التصليحية للطائرة قد تم في 16 من شهر نوفمبر من هذا العام.
وقائع حول شركة AirAsia Group
- شركة الخطوط الجوية للرحلات الرخيصة الثمن تم تأسيسها في عام 2001، المقر الرئيسي للشركة – في كوالا لمبور في ماليزيا.
- لها فروع في العديد من الدول الأسوية بما فيها AirAsia Indonesia
- يعمل في الشركة حاليا 15 ألف موظف.
- لدى الشركة 150 طائرة من نوع Airbus A320، ولديها مشروع لشراء حوالي 200 طائرة جديدة.
- تقوم الشركة برحلات جوية في 100 اتجاه في 15 دولة حول العالم. وفي عام 2013 وصل عدد إجمالي ركاب الشركة إلى 8 ملايين شخص.
- السيد طوني فيرنانديس هو المدير العام لشركة AirAsia Group منذ شهر ديسمبر عام 2001.
أعلنت شركة AirAsia رسميا أنه تم انقطاع الاتصال بين الطائرة والمراقبين الجويين وبدأت عمليات البحث والإنقاذ. وكما أعلنت الشركة أن الطيار الاندونيسي قد قام برحلات جوية يصل عددها الإجمالي إلى 6.1 ألف ساعة، أما زميله الفرنسي فقد أمضى حوالي2.275 ألف ساعة في رحلات جوية.
وفي اليوم الثاني بعد اختفاء الطائرة تم الإعلان رسميا عن عمليات البحث والإنقاذ الدولية التي تشارك فيها اليوم العديد من دول العالم. وأرسلت سنغافورة الطائرة العسكرية С-130 التي لم تشارك في البحث عن الطائرة في ليلة اختفاء الطائرة بسبب الظروف الجوية السيئة.
قد أرسلت السلطات الجوية 12 سفينة عسكرية و5 طائرات و3 طائرات هليكوبتر إلى منطقة عملية البحث بالإضافة إلى مشاركة بعض المراكب التجارية في هذه العملية.