6 حقائق حول الساعات السويسرية
REUTERS/Ruben Sprich
الصفحة الرئيسية تحليلات

لدى ساعات Apple Watch، التي يتوقع أن تصل إلى السوق في وقت مبكر من عام 2015، بالفعل تأثير كبير على صناعة الساعات. تراجع شركات تصنيع الساعات إستراتيجية الإنتاج والمبيعات مع ظهور الساعات الذكية.

في أكتوبر 2013 نشر بنك Credit Suisse تقريرا طويلا ومفصلا عن صناعة الساعات السويسرية لم تقدم Apple ساعتها الذكية بعد، ولكن بدأت الساعات الذكية ومتتبعات اللياقة البدنية الظهور في الأفق. على الرغم من أن بعض البيانات في التقرير قد فقدت أهميتها، فإنها تساعدنا على فهم ماذا يحدث في صناعة الساعات القديمة، والتي سوف تضطر قريبا للتعامل مع منافس جديد وخطير للغاية. وهذه هي الحقائق الأساسية عن صناعة الساعات السويسرية:

1. يهيمن في صناعة الساعات العالمية عدد قليل من البلدان، لا سيما سويسرا والصين

وفقا لإتحاد صناعة الساعات السويسرية، يتم إنتاج نحو 1.2 مليار ساعة في كل عام في العالم.

تهيمن الصين علي مستوى إنتاج الساعات في العالم، ومع ذلك، 99٪ منها ساعات الكوارتز الرخيصة. يكتب محللون Credit Suisse أن فيما يتعلق بالفخامة «سويسرا تحتكر الكل». تنتج حوالي 95٪ من الساعات السويسرية للتصدير. تلعب هونغ كونغ أيضا دورا هاما باعتبارها بلد عبور للوازم وإعادة التصدير، بما في ذلك الصادرات الى الصين القارية.

المصدرين الرئيسيين للساعات، الذين لا يمكنهم أن يختلفوا أكثر مما هما عليه

2. تم إعلان صناعة الساعات السويسرية في سبعينات القرن الماضي ب «الميتة»، ولكن بعد ذلك بدأت الصناعة تحيا بنشاط

عندما بدأ الطلب العالمي على المنتجات الفاخرة في النمو في منتصف تسعينات القرن الماضي، أعاد السويسريون تركيزهم على إنتاج الساعات الفاخرة مرة أخرى. قريبا ازدهرت صناعة الساعات السويسرية.

وعلى الرغم من الساعات الميكانيكية المكلفة تحظى بشعبية كبيرة، تنتج الشركات السويسرية الكثير من ساعات الكوارتزالرخيصة. وهي تشجع التنوع في السوق وتجعل من العلامة التجارية «صنع في سويسرا» تظهر بأسعار معقولة. وبالإضافة إلى ذلك، يتم تحقيق وفورات الحجم بفضل هذا الإنتاج .

3. ساهم المستهلكون من الصين إلى حد كبير في ازدهار صناعة الساعات السويسرية، ولكن ليس لفترة طويلة

وقد نما الطلب على السلع الفاخرة في الصين بسرعة، مما أدى إلى زيادة الربح من صادرات الساعات السويسرية إلى الصين بنحو 100٪، من 16.8 مليون فرنك سويسري في عام 2000 إلى 1.6 مليار في عام 2012. وقد ساهم السياح الصينيين في زيادة الطلب: وفقا للتقرير شركة التدقيق KPMG في السوق الفاخرة في الصين لعام 2013، في عام 2012 إشترى نحو 37٪ من السياح الساعات السويسرية أثناء السفر خارج البلاد.

ثم انخفض مستوى تصدير الساعات السويسرية إلى الصين « بشكل كبير في منتصف عام 2012»، ثم استقر هذا المعدل. ووفقا Credit Suisse، تسبب الانخفاض الحاد في «تدابير مكافحة الفساد، والقيود المفروضة على المنتجات الإعلانية، والتباطؤ في نمو الاقتصاد الصيني.»

4. تهيمن صناعة الساعات السويسرية عن طريق التكتلات المتكاملة رأسيا

الرئيسية منها هي: Swatch Group (بما في ذلك العلامات التجارية مثل Swatch، Omega، Harry Winston،Tissot)‎، وRichemont ‎(Montblanc، Piaget، Cartier، Alfred Dunhill)‎ LVMH ‎(Tag Heuer ، Hublot، Zenith)‎ Rolex ‎(Rolex Tudor)‎.

ويشير التقرير إلى أنه في السعي لتحقيق التكامل الرأسي تقوم هذه العلامات التجارية «بشراء الموردين أو ببناء قدراتهم الإنتاجية». في هذه الحالة نحن نتحدث عن معظم المكونات الأساسية مثل عقارب الساعات، الشاشات، والأشرطة، والأجهزة وهيكل الساعات، وعن إمكانيات التوزيع والتسويق التي تملكها التكتلات، سواء بشكل مباشر أو من خلال بيع التراخيص.

5. تحصل الساعات على نقش «صنع في سويسرا» فقط في ظل ظروف معينة

يجب أن يكون جهاز الساعة سويسرياً، وهذا يعني: تم جمعه، ووضعه في الهيكل وإختباره في سويسرا. يجب أن تتكون على الأقل من 50٪ من الأجزاء المنتجة في هذا البلد (من حيث القيمة). التعديل الجديد لهذه القاعدة يفترض أن «لا يقل عن 60٪ من تكلفة إنتاج المنتج يجب أن يحدث في سويسرا» و « يجب القيام بالإجراءات التي تعطي المنتج خصائصه الرئيسية في سويسرا. »

6. صناعة الساعات السويسرية لا تزال في المنطقة الإيجابية

في الختام، كتب محللين Credit Suisse أن صناعة الساعات السويسرية الآن غير مهددة من قبل أي شيء (على الأقل هذا ما كان عليه الوضع في العام الماضي): توقع النمو في الطلب على الساعات السويسرية في دول مثل فيتنام والهند وروسيا وأوكرانيا وماليزيا وكوريا الجنوبية والمكسيك.

ويقال في التقرير:

«سيبقى الطلب على الرموز الغربية الكلاسيكية في الأسواق الناشئة مرتفعاً. وخلافا لمواد الترف الأخرى مثل السيارات أو الفن، فإنه يمكنك دائما ارتداء الساعات و إظهارها للآخرين. وعلاوة على ذلك، الساعة - هو نوع المجوهرات الوحيد المعترف به في جميع أنحاء العالم باعتبارها جوهر للذكور».

ولكن ماذا عن لاعبين السوق الجدد مثل Apple Watch، والتي، في الواقع، تمثل كمبيوتر على المعصم؟ لم يتم ذكرها في التقرير لأنه لم تظهر Apple Watch في ذلك الحين ولكن يذكر التقرير أن «الوظيفة الأساسية للساعات - إظهار الوقت - لم تعد ذات جدوى مع ظهور الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر. الآن الساعة هي معدل المكانة الاجتماعية، التي تدل على بعض الميزات الخارجية المحيطة بالمالك: شخصيته، وذوقه أو وضعه في المجتمع ».

وتلعب منتجات Apple دور مثل هذا «معدل المكانة الاجتماعية»، وخاصة بالمقارنة مع منتجات مماثلة من شركات أخرى. ومع ذلك، فإن الساعات النخبة المتأصلة تملك ميزة مهمة جدا - الخلود - التي ليس لدى Apple شيء للرد عليه. لذلك، يمكن إعتبار iPhone من المنتجات فردية الاستخدام - يغيير العملاء النماذج كل بضع سنوات، وأنه من الصعب أن نتصور أن منتجات Apple ستصبح في أي وقت مضى إرثا عائلياً. ولكن إذا فكرت الشركة جيداً وغيرت النهج المتبع في المواد المستخدمة وراجعت أسلوبها في المنتجات، وكذلك تتعهد بتسويق وتوزيع منتجاتها بجدية، فتستطيع منتجات Apple منافسة صناعة الساعات السويسرية في عام 2015.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق