10 "بجعات رمادية" لعام 2015
الصفحة الرئيسية تحليلات

بالإضافة إلى " البجعات السوداء" المشار إليها من قبل نسيم طالب التي لا يمكن التنبؤ بها أساسا، هناك أيضا "بجعات رمادية" في السوق وهي العوامل التي ليست غير متوقعة تماما ولكنها يمكن أن تغير السوق عندما لا يتوقع أحد ذلك. هنا مجموعة من "البجعات الرمادية" لعام 2015، حاول أن لا تفوتها!

في عام 2014 استطاعت الأصول المؤشرة المحرضة من قبل الكثير من المشاكل في البلاد وفي الخارج، أن تتغلب على "جدار القلق". في حين يتحدث لاعبو وول ستريت الأذكياء عن آفاق عام 2015 بطريقة ملطخة قليلا ولكن غالبا بتفائل، يجب على المستثمرين أن يكونوا دائما على علم بتلك المخاطر التي قد تكون مخفية عن الأبصار.

لا يمكن تسمية كل الأحداث النادرة، صعبة التوقع والتي لها تأثير كبير ب"البجعات السوداء". "البجعات الرمادية" هي العوامل التي ليست غير متوقعة تماما ولكن يمكنها أن تختبئ بطريقة غادرة في أوضح الأماكن. يمكن "للبجعات الرمادية" أن تسبب مشاكل لا تقل عن مشاكل "البجعات السوداء"، التي يكون توقع ظهورها من المستحيل عمليا. على سبيل المثال تم تصنيف انتشار إيبولا في عام 2014 كحدث من أحداث"البجعات الرمادية"، خاصة لأن هذا ليس أول فيروس قاتل ولا حتى أول تفشي لإيبولا، على الرغم من أن سابقا لم يصل هذا المرض إلى شواطئ الولايات المتحدة الأمريكية.

1. السياسة الخاطئة للنظام الاحتياطي الفيدرالي

كن حذرا

حاولت رئيسة النظام الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين في مؤتمر صحفي في ديسمبر بأن تطمئن المستثمرين واعدة أن البنك المركزي سوف يمضي ببطء ولكن باستمرار نحو رفع أسعار الفائدة. لكن تبقى الإستراتيجية المختارة من قبل النظام الاحتياطي الفيدرالي هي محاولة للحفاظ على التوازن في ظروف صعبة جدا . إذا خاف عاملو الإدارات و عملوا بسرعة كبيرة جدا، يمكن لهذا أن يعرقل الانتعاش وبعد ذلك، يمكنه أن يقلب السياسة المالية للنظام الاحتياطي الفيدرالي ب 180 درجة مئوية. من جهة أخرى قد ينتظر النظام الاحتياطي الفيدرالي لفترة طويلة جدا ما سيؤدي في المستقبل إلى تحريض الصناعات الرئيسية لأن ترفع الأسعار بقوة من أجل مواكبة التضخم المنبعث .

2. سيستبعد النفط

إصدار جديد؟

إن التشاؤم على نطاق واسع حول أسعار النفط هو أمر مفهوم نظرا للعرض العالمي المفرط و للنمو المتباطئ. ولكن غوردون غراي ، رئيس بحوث السوق حول النفط والغاز في HSBCيحذر من أن الوضع قد يتغير. ويوضح:

"إن القدرات الاحتياطية العالمية لإنتاج النفط ، لا تزال محدودة جدا وفقا للمعايير التاريخية وتتركز الغالبية العظمى منها في المملكة العربية السعودية. يمكن للأحداث الغير مخطط لها، مثل الإغلاق الجديد لمحطات التصدير في ليبيا أو الاضطراب السياسي في مكان ما آخر، أن تقضي بسرعة على جزء كبير من التيار الزائد في العرض و تسبب ارتفاع حاد في الأسعار".

يمكن لمثل هذا الحدث أن يحفز نمو الأصول الآجلة على خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت الذين قد خسروا خلال سنة ما يقرب من 50%.

3. السياسة الأوروبية

مستعد للسلطة؟

يأتي التهديد الأكثر إلحاحا في أوروبا (وهذه ليست بالمرة الأولى) من اليونان. لا يزال هناك احتمال لإجراء انتخابات مبكرة في يناير و تشير استطلاعات الرأي إلى فرصة خطيرة في حال فوز حزب " سيريزا"، المعروف ببعض السياسات الغريبة. على الرغم من أن الحزب قد خفف اندفاعه السابق إلى إنهاء الاتفاق على الحصول على المساعدات من الاتحاد الأوروبي، فإن الحكومة المشكلة من قبله من المرجح أن تخلق مخاوفا جديدة.

يكتب ستيفن بووب، المدير العام ل Spotlight Ideas :

"إن أليكسيس تسيبراس لربما لم يعد مشاكسا كما كان من قبل، ولكنه سرعان ما سيصبح رئيسا للوزراء سوف يتسبب في أزمة ديون يونانية جديدة. إن السؤال حول ما إذا كانت اليونان ستغادر منطقة اليورو أو لا، لا يزال مثيرا للجدل. وأود أن أقول أن الاجتماعات الليلية الطارئة في بروكسل سوف تكون مرة أخرى على جدول الأعمال، عندما ستحاول النخبة بأن تحرك الجبال لوضع أزمة الديون تحت السيطرة."

4. الحرب الإلكترونية

وماذا بعد؟

خلال التفكير في مخاطر عام 2015 من المستحيل تجاهل بعض الأحداث في عام 2014، وخاصة هجوم القراصنة على Sony Pictures المملوكة من قبل شركة سوني ‎(TYO: 6758)، والذي بدأته على الأرجح كوريا الشمالية. قد يساعد هذا الحادث في التعرف على الخطر المحتمل الذي يتشكل من خطر الهجمات الإلكترونية أيا كان ممولها، ما إذا كانت موجهة ضد شركات فردية، ضد أنظمة الدفع و حتى ضد الشبكة نفسها. يمكن للأحداث التي ستبدو كألعاب طفولية بالمقارنة مع تسرب البيانات الشخصية إلى الشبكة من Target Corp. في عام 2013 أن تمثل أحد أكثر المشاكل قلقا في السنوات القادمة .

5. تبخر السيولة

جفاف الصحراء

"انهيار فوري مصغر" في 15أكتوبر، عندما انخفض العائد على سندات الخزينة البالغة 10 سنوات بنسبة 35 نقطة أساس، ثم استعادت أغلب الانخفاض، قد أكدت المخاوف حول أنه قد يصبح الاحتمال الخبيث في السيولة أمرا شائعا. وفقا للمحلل الاستراتيجي من بنك HSBC دانيال فين، تحدث مشكلة خاصة لأن صناع السوق يتجنبون المخاطرة عبر الاحتفاظ بالأوراق المالية من نوع السندات الحكومية. و بدلا من اللجوء إلى الأدوات التي يمكن استخدامها أثناء فترات عدم التوازن بين المشترين والبائعين يتصرفون كسماسرة أكثر و يحاولون فقط أن يتوافقوا مع المشترين والبائعين القائمين.

6. أزمة العملة في البلدان النامية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تنهار أسعار خام النفط و يليها انهيار بورصة الدول المنتجة مثل البرازيل و بالطبع روسيا. لقد أشار النظام الاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة إلى أنه ينوي البدء في عملية رفع أسعار الفائدة بحلول عام 2015. يمكن لهذا أن يكون سيئا بالنسبة للبلدان النامية.سوف تنخفض عملتها بما أن التجار يمكن أن يتخلوا عنها بسبب الدولارات المربحة.

يقول المدير العام ل Ideal Asset Management ، رهول شاه :

"إن أزمات العملة هي ظاهرة متكررة جدا في التاريخ المالي. من أجل حصول الأزمة التالية يجب على النفط أن ينخفض إلى حوالي 40 دولارا. إنه ليس بأمر لا مفر منه ولكن هناك فرصة كبيرة".

7. الحرب في أوكرانيا أو في مكان آخر

العلم الروسي بجانب علم الكرملين على سطح مبنى البرلمان الإقليمي في سيمفيروبول

لا يزال النزاع في شرق أوكرانيا بعيدا عن أن يحل. في نوفمبر أعلن المنفصلون المؤيدون لروسيا عن أن دونيتسك و ولوهانسك هي مناطق جمهوريات مستقلة و يبدو أنه من خلال التدخل العسكري فقط سوف تستطيع أوكرانيا أن تستعيد المناطق التي فقدتها ، ولا يزال هذا من الغير مرجح حدوثه، في حين تبقى الدولة الأوكرانية في حالة من الفوضى.

وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال ،لم يمض وقت طويل على استقرار النزاع بين أوكرانيا و روسيا بخصوص واردات الغاز بمساعدة الاتحاد الأوروبي في ذلك ولكن من المرجح أن الحكومة الروسية قد فعلت كل ما في وسعها لوقف تقارب أوكرانيا مع الغرب.

في ديسمبر 18 قام رئيس أوكرانيا بوروشنكو بدعوة البرلمان إلى اعتماد قانون من شأنه أن يسمح للبلاد بالانضمام إلى حلف الناتو. أشار فلاديمير بوتين بدوره في تقريره السنوي خلال مؤتمر صحفي أن روسيا لن تسمح بمحاولات حلف الناتو بالاقتراب من حدود روسيا. في هذه الحالة لا يمكن استبعاد الصراع أو حتى الغزو.

روسيا ليست الدولة الوحيدة التي حاليا ذات صلة بقضايا الحرب. من الممكن أن تؤدي تحركات كوريا الشمالية إلى الحرب مع اليابان أو الولايات المتحدة.

8. وباء إيبولا

يقوم عمال الصحة بتطهير ملابس الحماية الفردية بعد علاج المرضى المصابين بعدوى فيروس إيبولا

على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية قد ذكرت أن انتشار حمى إيبولا في غينيا وسيراليون أصبح بطيئا، الأمور لا تسير على نحو سلس جدا. وبحسب Associated Press ، توفي يوم الخميس الدكتور فيكتور ويلووبي من الإيبولا و هو أحد أكثر الأطباء خبرة في البلاد الذي حارب هذا المرض. أصبح الرقم11 من الأطباء الذين توفيوا من ذلك المرض في سيراليون.

على الرغم من أنه من الغير مرجح أن يحصل وباء عالمي لا يجدر تجاهل مثل هذا الاحتمال تماما. يمكن أن ينتشر وباء إيبولا الذي بدأ في نهاية عام 2013 ، إلى البلدان المجاورة في غرب إفريقيا وخارجها. لن يكون العالم آمنا حقا حتى ينخفض معدل الإصابة إلى الصفر. لأنه نظريا قد تتسبب طفرة فيروس إيبولا العشوائية لسلالة أكثر خطورة في المستقبل.

9. تهديد الإرهاب

تشارك قوات الأمن العراقية و المتطوعون في مهمة حماية المنطقة من مسلحي الدولة الإسلامية

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الزيادة في وتيرة الضربات ضد مجموعة مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام باسم داعش قد ساعدت مؤخرا قوات الأكراد بالفوز بقطعة من الأراضي العراقية. ولكن على الرغم من هذه الإنجازات المجموعة لا تزال تسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا وشمال العراق. لقد لاحظ الخبراء في " وول ستريت جورنال " وغيرها من المطبوعات أن حملات أمريكا الجوية عادة ما تكون غير فعالة و أن العالم يحتاج إلى طواقم على الأرض للحد من تهديد داعش. كشف البحث الذي أجري في أكتوبر عن أن معظم الأميركيين قد يؤيدون مثل هذا العمل.

وفقا لراهول شاه عندما تبدأ الولايات المتحدة تدخلا عسكريا أسعار النفط عادة ما ترتفع و الدولار يتعزز في حين ينخفض العائد على أسهم و سندات الخزانة الأمريكية:

"إن هذا هو لعب على الخوف إلى حد كبير. ولكن لأن أسعار النفط الآن منخفضة جدا، يمكن لسوق أسهم الولايات المتحدة الأمريكية أن تبقى على قيد الحياة وذلك لأن الزيادة في أسعار النفط سوف تساهم في نمو مخزونات الطاقة".

تصبح المنظمات الإرهابية أيضا أكثر نشاطا و في مناطق مثل باكستان. إن الزيادة في النشاط الإرهابي قادرة جدا على جعل العالم يقلق بجدية.

10. المواجهة بين الصين واليابان

منظر من الجو للجزر التي تسمى في اليابان سينكاكو ودياويو في الصين

يستمر النزاع الذي يمتد لعقود بين الصين واليابان على أساس رغبة كلا الجانبين في السيطرة على عدة جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي، المعروفة باسم دياويو في الصين وسينكاكو في اليابان.

وفقا لدراسة نشرتها صحيفة LA Times هذه الجزر لا تملك تقريبا أي غرض إستراتيجي ولكن يعتبرونها الصينيون رمزا للوحشية العسكرية من قبل الجنود اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية. من وجهة نظر الصين لم تظهر اليابان ما يكفي من الندم و لذلك تصر بكين بشكل خاص على الامتثال بالمعاهدة التي وقعت بعد الحرب العالمية الثانية و التي تطالب اليابان بإعادة جميع الأراضي الصينية المحتلة.

لحد الآن لم تصل المفاوضات إلى أي حل. ومن المرجح أن الصراع بعيد عن الانتهاء و إن المواجهة العسكرية بين اثنين من أكبر الاقتصادات في العالم من المرجح أن تدمر الأسواق المالية، مما سيضطر المستثمرين إلى بيع أسهمهم والاستثمار في أصول مثل الذهب والدولار و السندات السيادية.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق