أمريكا الشيطان الأكبر
الصفحة الرئيسية تحليلات

إن كنت أختلف جوهريا مع الخميني وثورته إلا إن هذا لا يمنعني من الإعجاب بمقولته "أمريكا الشيطان الأكبر"، فكلما تعمقت في قراءة التاريخ والحاضر كلما أيقنت صحة مقولته.

بحكم نشأتي في مصر وأنا أسمع منذ أن كنت طفلا أخبارا على شاكلة "أمريكا تبيع أحزمة في مصر تؤدي إلى العقم" ولكني كنت أحسبها جزءا من نظرية المؤامرة التي تعشش في عقول الناس في منطقتنا التعيسة الحظ، لكن هذه المرة نظرية المؤامرة تتحول إلى حقيقة مثبتة بالأدلة.

لأمريكا جرائم كثيرة على مستوى العالم، لكننا لا نعرف منها إلا القليل القليل، ولكن المعروف والمثبت منها يمثل جرائم ضد الإنسانية.

ففي عام 1994 حاول الأمريكان صنع قنبلة لرش أو تعريض الجنود المقاتلين الأعداء بمادة هرمونية تتسبب في تهيج الغريزة الجنسية بمجرد الرش و تحويلهم إلى مثليين جنسيين مما يوثر سلباً على قدراتهم القتالية والنفسية، فيمكن بذلك هزيمتهم بسهولة

نشرت وثائق المقترح منظمة"Sunshine” وهي منظمة معارضة للحكومة تحاول الكشف على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، بناء على قانون الحق في المعرفة، الذي صدر في أمريكا سنة 1966 والذي يعطي كل شخص الحق في طلب المعلومات والوثائق من الجهات الحكومية. وجاء في التقرير أن القنبلة اقترحت من قبل أحد المعامل البحثية التابعة للقوات الجوية الأمريكية في قاعدة "رايت باترسون" وهي المقر الرسمي والرئيسي للقوات الجوية الأمريكية في ولاية أوهايو، وخصص للمشروع 7.5 مليون دولار، كما جاء في التقرير عن مقترحات لقنابل تغير من رائحة الجلد لتجذب الحشرات. في سنة 2007 حصل البحث على جائزة إيج نوبل وهي جائزة نوبل للحماقة العلمية، تمنح للأبحاث العلمية الحمقاء عديمة الفائدة.

لم تكن تلك المرة الأولى لأمريكا في مجال التجارب على البشر، فبين عامي 1953 و 1970 وفي أثناء الحرب الباردة، قامت أمريكا بمشروع “MKULTRA"، الذي في أطاره قامت ال CIA بعمل تجارب على آلاف الأشخاص، غالبا ما كانوا إما مرضى في المستشفيات أو مساجين، على غير علمهم، أو قهراً، حيث عانى الكثيرون منهم من أضرار نفسية وجسدية وفي بعض الحالات أدت التجارب إلى وفاتهم ، قام المدير السابق ل CIA ريتشارد هلز في سنة 1973 بتدمير الوثائق، ولكن المستندات المتبقية كشفت عن تورط المخابرات الأمريكية في 18 مشروع على الأقل للتجارب على البشر، استعانت فيها أمريكا بعلماء من ألمانيا النازية، الذين كانت لهم خبرة طويلة في التجارب على البشر في معسكرات الاعتقال النازية، أمثال كورت بلوم و فالتر شرايبر عالما الجراثيم.، ربما هذا ما يفسر لنا لماذا لم تقذف قوات الحلافاء أفران الغاز النازية في أثناء الحرب العالمية الثانية، على الرغم من أنها كانت في مرمى النيران وخاصة في الفترة الأخيرة من الحرب!

ملحوظة: هذه المقالة جزء من سلسلة مقالات "فلنتشارك المعرفة" على موقعنا في أيام الاثنين، الأربعاء، والجمعة، رجاء الاشتراك على موقعنا، إذا كنت ترغب في قراءة باقي مقالات السلسلة. تهدف هذة السلسلة في الأساس إلى زيادة الوعي والمعرفة من جهة، ومن جهة أخرى مشاركة القارئ المسؤولية في نشر المعلومة بين أصدقائه ومعارفه على الفيس بوك.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق