عفاريت الست ريهام سعيد
الصفحة الرئيسية تحليلات

كلما شاهدت المزيعة المشهورة "ريهام سعيد" كلما تذكرت عدة أشياء:

أولاً: الحاوي، وهي مهنة تكاد أن تنقرض لرجل يدعي قدرات خارقة، قد تكون أكل النار أو عمل فقرات سحرية، اعتمادا على خدع بصرية سازجة وجهل المشاهدين وتحفزهم لتصديق الخدعة استنادا على إيمانهم الداخلي بقدرات هذا الحاوي الغير محدودة، والحاوي هو رجل ماكر يعرف قدرات مشاهديه جيدا، لذلك يعمل في المناطق الشعبية الفقيرة والقرى الريفية، حيث ينتتشر الجهل وتسود الخرافة، فهناك بلا شك علاقة عكسية بين الحالة الاجتماعية و المستوى المادي من جهة، والجهل والخزعبلات من جهة أخرى، فكلما زاد المستوى الاجتماعي والمادي، كلما قل الجهل والإيمان بالخرافة. لذلك فأني أرى أن ريهام سعيد تستحق لقب حاوي الإعلام المصري عن جدارة وبلا منافس. فهي تملك فقرات ترفيهية مسلية، بنت تبكي دم، بنت تأكل النار، أعمال سفلية، شياطين، جن، عفاريت، مس،ربط قرب قرب قرب...........

ثانياً: عروض الأقزام، الجميع يعرف أنه في فترات كثيرة على مر التاريخ، خاصة في فترة الإمبراطورية الرومانية، كان هناك عروض للقتال بين رجل ورجل أو بين رجل وحيوان مفترس، كما كان هناك عروض للأقزام بهدف التسلية والضحك على عاهاتهم، كذلك الحال في برامج ريهام سعيد، فهي تأتي ببعض أصحاب الأمراض العضوية أو النفسية لتتاجر بعاهاتهم الاجتماعية وأمراضهم النفسية، إنها أبشع أنواع التجارة، إنها التجارة بآلام الناس وجهلهم.

ثالثاً: أفلام المقاولات، لو نظرنا إلى محتوى برامجها، نجده متطابق مع فكرة أفلام المقاولات، تحت نظرية "الجمهور عايز كدة" إنها تعطي بخبث لجمهورها من أنصاف المتعلمين أو معدومي التعليم ما يريدون أن يشاهدوه، كما تفعل أفلام المقاولات الرخيصة من قبلة ومشهد ساخن وأفيش عاري، فهي تعلم أن جمهورها يريد البهارات، لأنها تساعدهم على الاستمرار في الحياة. فهي تعمل بوعي على تأصيل الجهل وتجريف الثقافة والوعي.

أخيراً أحب أن أقول، أن هذا الهراء الذي تقدمه ريهام سعيد لتتغذى عليه العامة، ما هو إلا أمراض نفسية أو عضوية معروفة ومعروفة أسبابها، أنا شخصيا متأكد من ذلك بحكم معرفتي الجيدة بالأمراض النفسية والعضوية.

ملحوظة: هذه المقالة جزء من سلسلة مقالات "فلنتشارك المعرفة" على موقعنا في أيام الاثنين، الأربعاء، والجمعة، رجاء الاشتراك على موقعنا، إذا كنت ترغب في قراءة باقي مقالات السلسلة. تهدف هذة السلسلة في الأساس إلى زيادة الوعي والمعرفة من جهة، ومن جهة أخرى مشاركة القارئ المسؤولية في نشر المعلومة بين أصدقائه ومعارفه على الفيس بوك.

مقالات سابقة خاصة بالسلسة:

أمريكا الشيطان الأكبر 1

أمريكا الشيطان الأكبر 2

بقلم: ماجد كرومل

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق