الصين تحرم مسؤوليها من القصور
الصفحة الرئيسية تحليلات, الصين

تجبر الصين الأحزاب بأن تنتقل إلى مكاتب بحجم المرآب.

"هل تعمل في الحزب الشيوعي؟ هل تعرف الحد الأقصى لحجم مكان عملك الخاص؟"

هكذا تبدأ رسالة اللجنة المركزية لحزب الصين الشيوعي لفحص الانضباط ‎(CCDI)‎ وهي المسؤولة عن أن يفعل أعضاء الحزب ما يؤمرون به، " القواعد الجديدة التي تتحكم بحجم مكاتب المسؤولين الحكوميين".

إن الوثيقة بعنوان "هل تفوق منطقة مكتبك الخاص القيم الموصى بها ؟" تفرض قيودا صارمة على أحجام مكاتب أعضاء الحزب الشيوعي حسب رتبهم.على سبيل المثال لا يجب أن تتجاوز مساحة مكاتب الوزراء والمحافظين في المحافظات ال 54 مترا مربعا. بالإضافة إلى أنه لا يجب أن تتجاوز مساحة حمامات أعلى المسؤولين 6 أمتار مربعة.

هنا قائمة من القيود وفقا للمنصب في الحزب:

ينص إصدار الإشعار باللغة الإنجليزية على أنه " يجب أن يرضى رؤساء الأإقسام في الوزارات و الحكومات المحلية بمكاتب لا تزيد مساحتها عن 30 مترا مربعا و نائبوهم ليس بأكثر من 24 مترا مربعا".

من غير المحتمل أنه بعد سنوات عديدة من الرفاهية سيستطيع الحزب الشيوعي بأن يرضى بهذه "القيود". أصبحت المؤسسة الحكوميةHarbin Pharmaceuticals أكثر الأمثلة بغضا.لقد تسربت في عام 2011 لقطات لممراتها المزينة بسبائك الذهب وقاعاتها للمؤتمرات على نمط منازل الحكم في أوروبا والمسابح بأحجام أولمبية.

ديكورمصنع Harbin Pharmaceuticals

إن الاكتشافات المثيرة مثل مكاتب Harbin Pharmaceuticals أو الكرملين المصغر في أحد أحياء بكين قد أدت إلى غضب الجمهور و "الحزب الشيوعي" الذي يحاول تحسين صورته. قالت صحيفة جلوبال تايمز الحكومية التي غالبا ما تنشر مقالات افتتاحية تعكس موقف الحزب أن "كرملين" بكين قد أصبح القطرة الأخيرة وأقنعت الجميع بضرورة "إنهاء الفساد".

في رسالتها تشير ال CCDI إلى الوثيقة التي تم إصدارها في أواخر العام الماضي من قبل اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح المخططة لسياسات الصين الاقتصادية ووزارة الإسكان في المناطق الحضرية والريفية. ويشير اختيار ال CCDI لنشر هذه الوثيقة إلى أن الحكومة تستطيع حقا بأن تطالب بالامتثال بالقيود المذكورة أعلاه. لقد أصبحت لجنة الانضباط السلاح الرئيسي في محاربة الرئيس شي جين بينغ للفساد. فعلى سبيل المثال استطاعت أن تستبعد تشو يونغ كانغ،الذي كان عضوا في اللجنة السياسية القوية للغاية، من الحزب نظرا "لانتهاكاته التأديبية الخطيرة ".

بالطبع سيتطلب فرض القيود على حجم المكاتب شخصا قادرا على إجراء قياسات محايدة .

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق