كرة القدم بنمط آسيوي

ما هو الخطأ الذي يقعون فيه أصحاب المليارات الآسيويين في محاولاتهم لتحقيق النجاح في كرة القدم.

أصبح هناك إضافة جديدة في النادي الآسيوي لمالكي فرق كرة القدم الأوروبية لقد أنفق وانغ جانلين وهو أغنى رجل في الصين 40 مليون يورو على شراء 20% من النادي الإسباني Atletico Madrid الفائز بالليغا الإسبانية العام الفائت.

سوف ينضم وانغ إلى مجلس الإدارة وسيستثمر 45 مليون يورو التي ينبغي أن تساعد Atletico على تكرار مجده في الموسم الماضي عندما فاز بالبطولة الإسبانية للمرة الأولى في 18 عاما و أصبح أول فريق خلال 10 سنوات هز هيمنة ريال مدريد وبرشلونة في المسابقة الوطنية.

ولكن أصحاب فرق كرة القدم الآسيويون لا يظهرون أفضل النتائج في الرياضة الأكثر شعبية. في حين يسعى وانغ إلى تحقيق نفس النجاح الذي يلازمه في العقارات والتجارة بالتجزئة في كرة القدم، قامت Quartz بإيجاد بعض القصص التي قد تغدو تحذيرا له.

لعل رجل الأعمال الماليزي هو مالك النادي الأكثر شهرة في عالم كرة القدم . فعلى سبيل المثال في عام 2010 اشترى تانغ النادي الويلزي الذي كان يلقب ب"البلوبيرد" وغير لون النادي بسرعة إلى الأحمر، ما تسبب باستياء العديد من الجماهير.

بعد انتصار وخروج النادي إلى الدوري الممتاز ، قام تانغ بإقالة رئيس قسم التوظيف ووظف محله متدربا من كازاخستان وصديق ابنه، البالغ 23 سنة من العمر. في وقت لاحق أقال تانغ المدير لديه واتضح في وقت لاحق أنه لم يكن ذلك عبثا. لكن النادي هبط إلى الدوريات الأضعف.

لكن علاقته بالجماهيربدأت بالتغير نحو الأفضل، قر تانغ مؤخرا بإعادة اللون الأزرق كاللون الرئيسي للفريق

الآن هناك شيء آخر يدعو للقلق إلى جانب كرة القدم بالنسبة للماليزي توني فرنانديز. لا تزال شركته AirAsia تحاول التعامل مع عواقب حادثها الأول في التاريخ. في عام 2011 اشترى فيرنانديز كوينز بارك رينجرز لكرة القدم في غرب لندن و اكتسب الفريق منذ ذلك الحين 46 لاعبا. في مرحلة ما كانت مبالغ رسوم الوكالة التي دفعها، الأكبر في الدوري ولكن هذا لم يمنع النادي من الخروج من الدوري الممتاز.

قال فيرناندس في إحدى المقابلات:

"مهما كان الأمر فأنا لست مستاء ولم أصاب بخيبة أمل. إن الحياة قصيرة جدا يمكن لأي شخص أن ينخدع ولكن إذا قمت بإخفاء استيائي ذلك سوف يكون أسوأ لي".

لقد عاد كوينز بارك رينجرز إلى الدوري الممتاز ولكن موقعه في الترتيب هو الثاني من النهاية و هو مهدد بالهبوط مرة أخرى.

Giorgio Perottino/Reuters

لقد اشترى رجل الأعمال الإندونيسي العملاق الإيطالي في عام 2013 ومنذ ذلك الحين لم يقم بالكثير من الجهد من أجل تحسين الفريق الذي فاز بدوري بطولة أوروبا في عام 2010. لقد أظهر النادي نتائجا جيدة من حيث المحاسبة ولكن لم يؤدي هذا إلى نجاح كبير في الملعب.

كما قال أحد لاعبي Inter الأسطوري "لدي شعور بأن توخير لا يريد أن ينفق المال".

اشترى أصحاب شركة الدواجن الهندية venky's أندروخا ديساي، فينكاتيش راو وبالاجي راو، النادي في عام 2010 و منذ ذلك الحين وهو ينحدر. لقد أقالوا المدير وعينوا مكانه مساعده الذي تنقصه الخبرة والذي كان مكروها من قبل الجماهير. في عام 2012 خرج الفريق من الدوري.

يبدو أن ديون النادي البالغة أكثر من 45 مليون دولار والمشاكل مع المدراء، هي المشاكل التي حصلت عليها venky's مع النادي. في نهاية الموسم الماضي قام أصحاب النادي بالاعتذار:

"نحن نأسف بشدة أننا فشلنا حتى الآن في تحقيق النجاح لروفرز الذي نرغب به جميعنا بشدة".

لقد اشترى رجل الأعمال من هونغ كونغ النادي في عام 2009، وفي نفس العام خرج برمنغهام سيتي من الدوري الممتاز.عموما يونغ لا يملك الوقت لكرة القدم الآن. اتهم في العام الماضي بتهمة غسيل الأموال وسجن لمدة ستة سنوات.

استقال يونغ من منصب رئيس برمنغهام سيتي في فبرايرعام 2014 و لكنه يبقى المساهم الأكبر في النادي. تتواجد الشركة الأم للنادي تحت التحقيق:

تتهمها الجهات التنظيمية المالية الدوري الإنجليزي لكرة القدم بقيامها بمختلف الأعمال الغير مشروعة. ويبقى السؤال من هوالذي يملك النادي الآن في الواقع وما اذا كان مناسب لهذا الدور.

من جهة أخرى يبدو أن أمور الكثير من أصحاب فرق كرة القدم العرب في جميع أنحاء أوروبا أفضل بكثير. يمكنهم استخدام احتياطيات الدولارات الكبيرة من عائدات النفط لتشكيل فريق ممتاز.

ويعتبر مانشستر سيتي أفضل مثال على ذلك . في عام 2008 قام منصور بن زايد آل نهيان وهو من أعضاء الأسرة الحاكمة في إمارة أبو ظبي، بشراء النادي ب 330 مليون دولار ثم أنفق حوالي 1 مليار دولار للحصول على أفضل المواهب في العالم. فاز النادي بالدوري الإنجليزي مرتين خلال ثلاث سنوات وجمع بعض الجوائز الأخرى.

اكتسبت Qatar Sports Investments Paris Saint-Germain في عام2011. نجح الفريق في الحصول على عدد قليل من اللاعبين الكبار، ديفيد بيكهام على وجه الخصوص الذي أكمل مسيرته المهنية فيه. أصبح النادي بطل فرنسا في آخر موسمين.

ما هو الدرس الذي يجب أن يتعلمه أغنى رجل في الصين من هؤلاء العرب؟ درس بسيط جدا، من أجل تحقيق النجاح في كرة القدم سيجب عليك أن تنفق المال. الكثير من المال.