الزواج بالديون
الصفحة الرئيسية تحليلات

لا يناقش الكثير من الأزواج المال لكي لا يفسدوا الرومانسية. تحدث ديكون هايس الذي وقع في الفح المالي فخ بعد الزفاف، عن ما الذي يمكن أن يحصل إذا تم تجاهل المشاكل.

قبل الزفاف لم نقم مع زوجتي كيم بمناقشة قضايا المال. لم يكن خيارا واعيا، لم نعتقد أن قضايا دخلنا، عادات الاستهلاك أو الديون أمور مهمة. ولكن كان لدي أسرار مالية. دخلت إلى العائلة الجديدة مع قرض تعليمي بقيمة 18 ألف دولارغير مسدد و بقرض سيارة بنفس المبلغ. أعتقد أنني لم أخبر كيم عن ديوني، بما أنه لم أكن قلقا حولهم بنفسي. فكرت أنه بقليل من الانضباط، سأستطيع أن أسددها في لحظة واحدة.

كانت العلامة الموقظة بالنسبة لي هي الحادث الذي وقع بفترة قريبة بعد الزفاف. خلال شهر أنفقت كيم 600 دولار على ملابس جديدة و حقائب اليد غالية و دفعت ثمنها من خلال بطاقة الائتمان المشتركة بيننا. لقد قمت بالتحقق من رصيد البطاقة ذات مرة و صدمت بهذه الحقيقة، جعلني ذلك أن أفكر جديا: هل لدينا مشكلة الصرف الزائد ؟

بمراجعة وضعنا المالي بعناية أدركت أن المشكلة ليست في زوجتي فقط. خلال عدة أشهر صرفنا7 آلاف من الدولارات من خلال بطاقة الائتمان على تسوق كيم، نفقاتي اليومية و على الرحلة البحرية في شهر العسل بتكلفة 1.4 ألف دولار. بإضافة كمية قروضي مع ديون كيم بمبلغ 9 آلاف دولار، أدركت أننا ندين حوالي 52 ألف بالإضافة إلى ال 350 ألف دولار على الرهن العقاري.

في ذاك الوقت بدأت كيم حياتها المهنية كمدرسة في الجامعة وكنت أعمل بائعا لأغطية الأرضيات. كان إجمالي إيراداتنا السنوية يقارب 70 ألف دولار و لم يكن لدينا أي مدخرات. لقد تسببت الصورة الواضحة لمواردنا المالية بالقلق.كيف وصلنا إلى مثل هذه المحنة؟ والأهم من ذلك كيف سوف يؤثر ذلك على مستقبلنا ؟

قبل أن توضح هذه التفاصيل كنا مع كيم نناقش رحلتنا إلى الخارج، الحياة الأسرية في المستقبل و التقاعد المريح. أظهرت العمليات الحسابية البسيطة أننا لن نتمكن من تحقيق أهدافنا أبدا بعبء ديون بقيمة 52 ألف دولار. لقد أدركت أنه قد حان الوقت للعودة إلى الواقع و كانت كيم متفقة معي. بدأنا مناقشة الخطة للحصول على الحرية المالية.

خطة سداد الديون

في كل الأمور سواء كان المال أو ممارسة الأعمال التجارية، كنت دائما أعتمد على تجارب الآخرين الناجحة. فكنت آخذ الإلهام من الماليين الذين لديهم مدونات شخصية و يكتبون الكتب عن إستراتيجيات التحرر من عبء الديون. و لقد اشتركنا في دورة ل 13 أسبوعا في إدارة الموارد الأسرية المالية . لقد أدى تدفق المعلومات الجديدة إلى تغييرات كبيرة.

أول شيء فعلناه، هو تسجيل جميع أصولنا، الديون، الدخل والنفقات على ورقة لرؤية الصورة كاملة. و أدركنا على الفور أنه سيجب علينا أن نخفض الإنفاق.ومن ثم قمت بالتحقق بعناية من كل سطر من ميزانيتنا و حددت العديد من الفرص في التوفير. بعد التحدث مع مزود خدمة الإنترنت خفضت المعدل إلى 20 دولارا و أدى التنازل عن قنوات الكابل إلى تخفيض 70 دولار أخرى شهريا. قمنا أيضا بخفض عدد زيارتنا للمطاعم إلى عدة مرات في الشهر و بدأنا في جمع كوبونات خصم. مكنتنا كل هذه الجهود من إضافة من 400 دولار إلى 500 دولار إلى المبلغ المطلوب من أجل تسديد الديون.

لم نتوقف عند ذلك. كانت الخطوة التالية في البحث عن موارد دخل إضافي. بدأت ببيع سيارتي الجديدة نيسان ألتيما ب 16 ألف دولار و استبدالها بسيارة قديمة بالغة من العمر 12 سنة ب 2.5 ألف دولار. بالطبع، كان الباب من جانب الراكب لا يفتح من الخارج ولكني قد حسنت وضعي المالي و كان الأمر يستحق ذلك.

لقد أصبح بيع الأشياء القديمة الغير لازمة عن طريق الإنترنت، بدءا من Nintendo و انتهاء بحقائب اليد المصممة، أمرا مألوفا. وبالإضافة إلى ذلك، قامت كيم بمساعدة طالب في موضوع بحثي ب 1.5 ألف دولار .

أي دخل غير متوقع، استرداد الضريبة، بيع الأشياء على الإنترنت، قمنا على الفور بوضعها جانبا من أجل سداد الديون. في أنجح الأشهر، كنا نأتي من أي مكان من 1 إلى 5 آلاف دولار من أموال إضافية من أجل سداد القروض.

لكي نكون على علم بالأمور كنا نقوم أسبوعيا بفحص و مناقشة جدول أعمالنا من المعاملات المالية الموزعة حسب الأشهر. بانتقالنا من ورقة إلى ورقة، كنا نرى الحد من عبء الدين و كان ذلك رمزا بصريا عظيما للتقدم الذي أحرزناه.

لقد ساعدتنا المشورات الأسرية الأسبوعية في تجنب العديد من المشاكل، على سبيل المثال الاختلافات في اختيار وسائل الترفيه، شجعتنا في لحظات الحزن. أتذكر عدة أشهر غير محظوظة التي لم أحصل فيها على نسب من المبيعات. ولكن كانت مناقشة هذه المسائل توحي للمضي قدما وعززت وحدة أسرتنا.

بعد 18 شهرا وصلنا إلى خط النهاية و لم نعد مدينين.

الحياة من دون دين

لقد مر على الأمر أربع سنوات ونصف عندما فتحنا مع كيم صفحة جديدة من حياتنا ، صفحة الحرية المالية. و عندما خرجنا من الحفرة بدأنا بمهمة إنشاء صندوق بمبلغ 15 ألف دولار لليوم الأسود، مما يتوافق مع نفقاتنا لخمسة أشهر. ثم بدأنا بالإدخار من أجل رحلة طويلة إلى الخارج، التي دائما حلمنا القيام بها. قمنا بوضع 300 دولار جانبا لمدة عامين وأخيرا ذهبنا في جولة من أسبوعين حول سنغافورة، هونج كونج وإندونيسيا. وأفضل شيء من رحلتنا، هو أننا سددناها بالكامل بأنفسنا من دون رصيد.

ومهما كان الأمر تافها، فإن الدرس الرئيسي من مأسانتا المالية بالنسبة لي هو أنه لا يجب أن تنفق أكثر مما تكسب. إنه شيء واضح ولكننا تعلمناه بصعوبة.

أما بالنسبة للدخل، إن النتيجة الرائعة من جهودنا هي أنني الآن أكسب بمرتين أو ثلاث مرات أكثر من المال مما كنت أكسب في الفترة عندما كان لدينا الكثير من الديون، من خلال التخطيط المالي. يعجبني كثيرا بأن مهاراتي و حماسي يساعداني في توليد الدخل وتعزيز الأمن المالي.

قمنا مؤخرا بوضع حوالي 20 ألف دولار في حساب التوفير للتقاعد زائد مبلغ ال 15 ألف دولار لليوم الأسود. تتوفر لدينا أيضا 5 آلاف دولار من أجل السفر والهدايا حتى يتسنى لنا الاستمتاع بزيارة الحفلات وأعياد الميلاد. وعلاوة على ذلك، بعد سداد مبلغ ديون الرهن العقاري لشقتنا، قمنا ببيعها في نهاية عام 2014. لدينا الآن الفرصة لتقديم الدفعة الأولى من 20% لمنزل كبير.فسنحتاج قريبا إلى مساحة أكبر بما أنه سيولد أول طفل لنا في نهاية هذا الشهر.

باستعدادنا لنصبح أهالي، أصبحنا نفكر في معنى أن نكون قدوة للأطفال. لقد تطلق والدي و أفلسوا و لذلك فهم ليسوا بقدوة في أمور إدارة المال. ولكن عندما سأربي أطفالي، سوف أخصص وقتا هاما لتعليمهم العادات المفيدة في الإدارة الرشيدة للمال. إن فهم الطريقة التي ساعدتني على السيطرة على وضعي المالي وخروجي من حلقة الديون المفرغة، قد فتحت آفاقا جديدة للأسرة و سوف تساعدني في ذلك.

المصدر: Business Insider

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق