سوف تدفع روسيا للمطورين المحليين لترقية تطبيقات نظام التشغيل الجديدة Tizen و Sailfish.
إن السلطة المزدوجة في الولايات المتحدة الأمريكية في مجال النظم الإيكولوجية النقالة على مدى السنوات الست الماضية قد كان لها تأثيرا كبيرا على صناعة التكنولوجيا. وتبقى الأساس في صناعة النقال الذي لا يتزعزع وإن Android و iOS تكون 96% من سوق الأجهزة.
لكن هذا النقص في التنوع الجيوسياسي لا يعجب الجميع.
تريد روسيا أن تؤمن اعتمادا أقل على الشركات المصنعة في الولايات المتحدة، في داخل البلاد على الأقل و هي على استعداد لإنفاق المال من أجل تحفيز المطورين على نقل تطبيقاتهم إلى منصات أخرى.
خصوصا إن روسيا على استعداد لدعم مبادرة سامسونج بنشر نظام التشغيل Tizen بمصدر مفتوح ونظام التشغيل Sailfish لشركة Jolla، الذي تم تطويره في فنلندا و هو عبارة عن مشروع تطويربرمجيات مفتوحة المصدر MeeGo (لكن ينبغي الإشارة إلى أن شفرة مصدر Sailfish لم تتوفر بعد).
في التويتات التي أرسلت من المؤتمر الأخير المجرى في عطلة نهاية الأسبوع دعا نيكولاي نيكيفوروف وزير الاتصالات و الإعلام الروسية إلى "تفكيك احتكار بيئة التكنولوجيا العالمية"، وأعرب عن دعمه لنظام التشغيل Tizen على Linux بنشره لصورته حيث أنه يستخدم نظام التشغيل الجديد و المفتوح.
في نفس تلك سلسلة التويتات قام نيكيفوروف بالكشف عن معلومات حول نوايا السلطات على توفير منح للمطورين الروسيين من أجل نقل التطبيقات من منصات الهواتف النقالة الأمريكية المهيمنة إلى Tizen و Sailfish.
كما أنه قام بإعادة إرسال تويت عن محاولة أخرى لنشر نظام تشغيل مفتوح هو أول هاتف ذكي من شركة Canonical تحت إدارة Ubuntu الذي يجب أن يبدأ بيعه خلال الأيام القليلة القادمة في أوروبا ملمحا إلى أنه يمكن لهذه المنصة أن تدعم من قبل روسيا.
لقد أطلق سامسونج في الهند أخيرا أول هاتف ذكي مع نظام التشغيل Tizen. إن الأجهزة بنظام التشغيل هذا متوفرة الآن في عدد قليل من دول العالم.
لكن في تويت آخر قال نيكيفوروف أنه قريبا ستباع الأجهزة بنظام Tizen على نطاق واسع في روسيا.
إن الشركة الكورية هي الشركة المصنعة الوحيدة التي تستخدم نظام التشغيل Tizen والآن تنضم روسيا إلى أنصارها ولكن في تويت آخر، يشير نيكيفوروف إلى أن المصدر المفتوح للمنصة، سوف يسمح لمطورين آخرين بالمشاركة في التنمية.
يقول نيكيفوروف نفس الشيء تقريبا عن شركة Sailfish التي أطلقت في العام الماضي أول هاتف ذكي لها (وتقوم الآن بجمع الأموال لإنتاج الألواح). ويؤكد في الوقت نفسه أن منصة Android وهو نظام المصدر المفتوح أيضا، تزيد رقابته الصارمة من قبل جوجل مشيرا إلى أحداث عام 2012 عندما قامت الشركة بمنع Acer بإنتاج أجهزة نقالة منافسة ومشيرة إلى أنه يجب على الشركات المصنعة للأجهزة أن تقوم بتثبيت الكثير من خدمات جوجل من أجل الحصول على إمكانية الوصول إلى متجر التطبيقات Google Play. و تطلق على هذه المنصة وكأنها "نظام تشغيل مفتوح".
و أعرب نيكيفوروف في وقت سابق عن شبهاته اتجاه المنصات بتعليمات البرمجية مغلقة المصدر وقام في العام الماضي بعقد اجتماعات مع ممثلي شركتي آبل و ساب، لمناقشة إمكانية التحقق من وجود مناطق ضعيفة ووظائف خفية في التعليمات البرمجية مذكرا عن ما قيل في عام 2013 من قبل إدوارد سنودن،موظف سابق في وكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية، عن حالات مراقبة السلطات الأمريكية للمستخدمين.
ومن الغير الواضح كم من المال تعتزم روسيا أن تنفق على دعم منافسي عمالقة الأجهزة النقالة الأمريكيين في هذه المرحلة.
يشير نيكيفوروف في تويت آخر أنه ستخصص المنح للمطورين الروس فقط من أجل تحفيز تنمية بديلة لبيئة الأجهزة النقالة وفي نفس الوقت لدعم صناعة التكنولوجيا الروسية و هو شيء متوقع جدا من الوزير.
إن الحديث عن السياسة يشاركه حديث عن الاقتصاد دائما .