تكنولوجيا المعلومات ليست علاجا شافيا للاقتصاد
الصفحة الرئيسية تحليلات

نمو الإنتاجية في العقود الأخيرة الناجم عن تطوير تكنولوجيا المعلومات، على ما يبدو، يقترب من نهايته.

درس الباحثان جون فيرنالد و بينغ وانغ الصناعات التي تخلق أو تقوم باستخدام تكنولوجيا المعلومات بكثافة، ووجدا أن الثورة الرقمية في تسعينات القرن الماضي و «الاقتصاد الجديد» لأوئل هذا القرن انخمدا قبل فترة الركود عام 2008:

«كانت المساهمة الاقتصادية لصناعة تكنولوجيا المعلومات عالية بشكل استثنائي في أواخر تسعينات القرن الماضي، حيث بلغت نصف المساهمة الإجمالية لنمو الإنتاجية في هذه الفترة، على الرغم من أن حصتها من الاقتصاد استحوذت على 5٪ فقط.

ارتبط جزء كبير من هذا النمو بإنتاج المعدات بما في ذلك بسبب المنافسة القوية في صناعة أشباه الموصلات، مما أدى إلى الإدخال المتسارع للمعالجات المتقدمة. في أوائل هذا القرن ضعف تأثير تكنولوجيا المعلومات على نمو الإنتاجية. ونتيجة لذلك تقلص حجم مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في زيادة الأداء الاقتصادي الكلي ».

ذُكر في دراسة سابقة لفرنالد التي نشرت في عام 2014 أنه في عام 2013 عاد معدل نمو الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى المعدل المتوسط لعدة عقود حتى عام 1995.

لا تقلل هذه الدراسة من شأن فكرة مساهمة التكنولوجيا الجديدة في النمو المستقبلي للكفاءة الاقتصادية. بدلا من ذلك يبرد العقول الحامية التي ترى في تكنولوجيا المعلومات حبة سحرية لجميع المشاكل الاقتصادية.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق