كيف يمكن جعل شركتكم ممتعة وجذابة لجيل الشباب؟
خلال 10 سنوات قادمة سوف يحتل الشباب جميع المناصب والوظائف لذلك عليكم أن تقرروا الآن كيف يمكنكم جعل هؤلاء الكوادر الشابة سعداء؟
بعد 10 سنوات فقط سوف تبلغ نسبة الشباب الذين ولدوا في الفترة ما بين بداية الثمانينات من القرن الماضي حتى بداية القرن الواحد والعشرين حوالي 75% من إجمالي القوى العاملة في العالم.
يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الجيل الجديد يختلف كثيرا بصفاته الخاصة عن الأجيال السابقة وسوف تؤدي هذه النسبة في هيكلة القوى العاملة العالمية إلى تغيرات جذرية بالنسبة للمجتمع. يمكن أن نقول بكل تأكيد أنه إذا أرادت شركتكم أن تواصل بقاءها في السوق يجب جذب الكوادر الشابة إليها.يقول آشو ديساي العضو المؤسس لـ Make School في سان فرانسيسكو التي تقدم بديلا لشهادة البكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات إنها تعرف تماما كيف يمكن تحقيق ذلك.
هو بنفسه مثل كل 15 موظفا في مدرسته الفريدة من هذا الجيل المميز. نقدم لكم بعض النصائح حول طرق جذب الشباب للعمل في شركتكم.
1. يجب أن تكون شركتكم شركة تفعل الخير للجميع
بفضل تطور تكنولوجيا الإنترنت والهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي المفتوحة التي لا نتركها خلال 24 ساعة كل يوم من حياتنا أصبح الانفتاح عبارة عن عملة قيمة. الشركات التي تحقق رؤيتها وتتحدث عن رسالتها تجذب الشباب أكثر بالمقارنة مع المؤسسات التي تسعى لتحقيق الأرباح فقط. هذا ما يقوله ديساي في هذا السياق:
"يريد الشباب أن يعملوا في الشركات التي تغير الحياة إلى الأفضل".
2. لتصبح شركتكم مجموعة من الأصدقاء
يريد كل الشباب قضاء وقتهم الثمين في شركة التي تمكنهم من قضائه بمتعة واستمتاع.يعني هذا أنهم يريدون القضاء في الشركة أجمل الأوقات مثلما يقضونها مع الأصدقاء. كيف يمكن تحقيق ذلك؟ عن طريق توظيف أشخاص منفتحين ومتفائلين ومستعدين للتعرف على الناس الجدد. ينصح ديساي قضاء بعض الأوقات مع المرشح قبل توظفيه مباشرة من أجل التأكد من أنه يناسب فريقكم تماما.يشير ديساي أيضا إلى تجربة شركة Stripe التي قام بتأسيسها بعض الشباب وقدموا فكرة "اختبار يوم الأحد" (Sunday Test) التي تقول أنه يجب توظيف الناس اللطاف فقط الذين يمكن أن يذهبون إلى المكتب من أجلهم لقضاء وقت معهم في حالة عملهم يوم الأحد.
3. الحرية والاستقلالية
لا يحب أحد إذا كان الآخر يشرف عليه في كل شيء على الإطلاق حتى الأسئلة البسيطة و الشباب من الجيل الجديد يرفضون كل محاولات المدراء في مراقبتهم. يضيف ديساي في هذا الصدد ما يلي:
"إن الاستقلالية هي إحدى أفضل طرق تحفيز الموظفين للعمل حيث يدركون هكذا أنهم يستثمرون وقتهم وطاقاتهم بفائدة ويؤثرون بأعمالهم على الأوضاع".
من الضروري الاستماع لما يقترحونه لكم:
"لا يريدون التعامل مع المدراء الذين يظنون أنهم يعرفون كل شيء. يريد الشباب العمل مع المدراء الذين مستعدون تماما للتفاعل الجيد حيث يمكن لموظف التأثير على قرارات متخذة واتجاه سير الشركة بشكل عام".
4. الصراحة والانفتاح
بالإضافة إلى أن الشباب يكرهون الأوامر يريدون أن يفهموا ما هي القرارات التي تتخذها الشركة ولماذا يتخذ هذا القرار أو ذاك.يريدون العمل لخير الذين لا يخشون ظهور صعوباتهم وضعفهم ولا يتظاهرون بأنهم يعرفون كل شيء جيدا. يوضح ديساي قائلا:
"سوف تحسون بعلاقة وثيقة مع الشخص الذي دلكم على المشكلة لأن الإنسان بطبيعته يحبّ أن يساعد الآخر".