الصفحة الرئيسية تحليلات

عند توزيع الموارد يتخذ Google النسبة 70: 20: 10. يقترح معاون رئيس في مجال إدارة المنتج Foursquare والإداري السابق لمنتج Google نوا فايس أن نتصرف بنفس الشكل.

ثمة كثير من السبل الرائعة لإدارة المنتجات. ينحصر توافق الآراء في أن أفضل إداري المنتج هو اللاعب الشامل الذي يتمتع بنطاق واسع من المهارات، وهذا ما يساعده في لعب كل الأدوار تقريباً وبالتالي إسراع التطوير. بعد الانغمار في التفاصيل والرد على الطلبات الداخلة من لدن المهندسين والمصممين والداعمين والعلاقات العامة ورجال القانون من السهل الاكتشاف أن 100% من الوقت يذهب إلى العمل ابتداء من أفق التخطيط "حتى أقرب الموعد النهائي" لأسبوعين مقبلين. هذه مصيدة.

الإقبال الاستثماري لـ Google

دعنا نتعلم من Google. منذ عام 2005 عندما خرجت الشركة لتوها إلى IPO، أما الأعمال الأساسية أي البحث و AdWords كانت تنمو على قدم وساق، أدرك الجميع أن كل مواردها تستطيع أن تستخدم لتطوير التكنولوجيات الرئيسية. وبما أن إيريك شميدت ولاري بيدج وسيرغي برين قد خشيوا أن يقعوا أسرى بيد الحركة المتعدية اللامتناهية وجهوا بعض مجهودات الشركة خارج "النواة". في عام 2005 قال شميدت:

"نحن ننفق 70% من وقتنا على البحث والإعلانات. 20% من الوقت يذهب إلى المشاريع ذات صلة: Google News و Google Earth و Google Localوكذلك 10% من الموارد يجب أن تستخدم للابتكارات".

يسمع هنا صدى "20% من وقت العمل" المعروفة والتي كان بمقدرة مهندسي Google استخدامها على مشاريع جانبية، لكن شميدت يتكلم عن أمر آخر. أرادت الشركة أن تستثمر 20% من مواردها في تطوير الفروع التي تنمو من جذع الأعمال الرئيسية المتين، أما 10% فعلى الأفكار الجديدة التي قد تبدو مجنونة لأول وهلة.

يوضح حد الفعالية العلاقة بين المخاطرة والعوائد المتوقعة

كان شميدت يجبر موظفي Google على التفكير حول توزيع الموارد بمصطلحات الاستثمار. يعود تركيب الاستثمارات إلى الأفق الزمني وتوزيع المخاطر. بما أن ربح الشركة كشركة محتكرة أما بنية الملك فتمنح المؤسسين كامل الحرية، أدرك شميدت أن لدى Google فائض الوقت والرأسمال. لقد أراد أن يكرس نفسه لنجاح الشركة طويل الأمد بالاستثمار إلى الاتجاهات المحفوفة بالمخاطر ولكن ذات أرباح عالية محتملة.

إداري منتج 70: 20: 10

ولو أن لدى شركات أخرى أفقا زمنيا أقصر مما هو لدى Google إلا أن هذه الطريقة لتوزيع الموارد لها معنى بالنسبة لها أيضاً.

وفقاً لهذا المخطط يجب أن يكون التوزيع الأمثل لوقت إداري المنتج على الشكل التالي: 70% على الأسابيع القريبة و20% على الربع السنة المقبل و10% للعمل للمستقبل الأكثر بعداً.

حاولوا تجنب هذه المصيدة: 95% من الوقت يذهب إلى معالجة القضايا الواردة ورد الفعل. هكذا لن يعد لديكم الوقت على دراسة أشياء جديدة وأفكار التي قد تغير من مسار حركتكم.

باستمرار أم على شكل قفزات؟

يميل الكثير من الإداريين إلى الاختراق. من السهل تخصيص أسبوع واحد مرة كل ربع سنة وتوزيعه على شكل 20: 80: 0 وأنتم تشكلون خطة الأعمال. اقتحام المخ شيء لذيذ.

بيد أن الإقبال التسلسلي إلى العمل أفضل. ففي مثل هذا الحال توجد للأفكار متسع من الوقت للنضج بما في ذلك في المناقشات. هذا يعطي وقتاً كافياً لإنشاء النموذج الأول وتحديد تقدير الإنتاج.

أما إذا كان الإقبال دفعة واحدة فينتقلون مباشرة إلى التنفيذ. وبما أنه يوجد متسع من الوقت على المراقبات ستكون كيفية الأفكار أعلى.

من الأفضل خلق فكرة واحدة كل أسبوع بدلاً من عشرة خلال الاقتحام الواحد للمخ. وقد تم توضيح ذلك بصورة جيدة في مقال باول غرام "كيف تخلق الفكرة للشركة الناشئة":

"من الأفضل عدم محاولة حل مشكلة "وجهاً لوجه" أي يجب التركز ومحاولة التوصل إلى فكرة. هذا يحتاج إلى استرخاء. من الأفضل أن تكون هذه العملية على الخلفية لاكتشاف الأجزاء الناقصة باستمرار. دعوا الفضول يوجهكم عند معالجتكم المشكلات الهامة، أما "الأنا" الثانية فتنظر نظرة خاطفة من وراء الكتف مشيرة إلى المشكلات والشذوذ".

والآن ما يخص الـ70%. إن عملكم اليومي مليء بمفاتيح لأفكار جديدة، يبقى فقط عدم النسيان إيجادها. قد تكون هي طلبات لقاعدة بيانات أو معاينة نتائج اختبار الانقسام أو دراسة سلوك المستخدمين أو إلقاء كلمة في لقاء ما بموضوع المبيعات أو محاولة استخدام منتج المنافس أو تحرير مخطط الكلمة، كل أنواع النشاطات هذه مليئة بأدوات مسك أفكار مستقبلية. ينبغي فقط فتح الأعين.

سائر المهن

تنفع هذه الطريقة ليس فقط لإداريي المنتج، مثلاً:

  • المصممون: 70% لحل قضايا الديكور، 20% لدراسة إمكانيات جديدة، 10% لتخطيط الأساليب والأفكار الجديدة تماماً في المستقبل.
  • المهندسون: 70% لمعالجة وتصحيح أخطاء، 20% لإعداد النماذج الأولية استناداً على الأفكار الجديدة، 10% لاتجاهات جديدة غير مفحوصة كمثل رفع الإنتاجية بعشر مرات.
  • المبيعات: 70% لإغلاق صفقات، 20% لزيادة التدفق في الربع القادم من السنة، 10% للعلاقات طويلة الأمد مع وكالات وكبار معلنين.

ربما إنني لا أصف هذه القضايا بصورة صحيحة تماماً ولكن عموماً هذه الطريقة مفيدة جداً.

طبعاً إننا لا نستطيع أن نتحمل الترف كأن نصنع خلال عشر سنوات سيارة روبوتية، ولكن لا يجوز لنا أيضا أن نفكر فقط عن الأسبوعين المقبلين. نحن نتحمل المسؤولية عن الفترات الزمنية وكيفية وحجم المشروع الجاري، لكن العمل لا ينتهي عند هذا الحد. نظفوا المذكرات وأغلقوا في بعض الأحيان البريد الإلكتروني وتذكروا أو سجلوا ملاحظاتكم، وبعد ذلك خصصوا وقتاً لدراستها.

عيشوا في المستقبل واستخلصوا الأفكار منه.

Strawberry Cake Media Corp. © 2024 ما معنى Cookies هيئة التحرير أرشيف

ihodl.com - نشرة مصورة عن العملات المشفرة و الأسواق المالية.
نقوم كل يوم بنشر أفضل المقالات عن الأحداث الأخيرة للقراء المهتمين بالاقتصاد.