أنتم تسافرون كثيراً للمهمات فليس لديكم وقت لفعل أي شيء؟ توجد طريقة لحل هذه المشكلة.
ما يخص تنظيم وقت العمل في ظروف اعتيادية فكل شيء مفهوم، ولكن في المهمات الوقت يمضي دون أن نشعر به. تأخر الطائرة والمصاعب غير المتوقعة في الطريق، وها ليس لديكم الوقت لتفعلوا ما أردتم.
شيء آخر، إذا اخترتم حياة الرحلبحجة أنها أكثر راحة وإنتايجة بالنسبة لكم، ولكن ماذا ستفعلون إذا كانت لديكم أعمالكم الخاصة التي تحتاج إلى حضوركم المستمر لتمثيل الشركة، وتقضون أوقات كثيرة في الرحلات، ومع ذلك يجب إيجاد وقت لممارسة العمل! وحين أنتم في الطريق تتراكم في مكان عملكم الأعمال.
لكن الجمع بين العمل والمهمات المستمرة ليس صعباً جداً، فمن المهم إدراك اعتياداتكم ومفضلاتكم وإنشاء جدول استناداً عليها.
راقبوا إنتاجيتكم
كل الناس مختلفون، البعض يفضلون النوم المتأخر والبعض يفضلون النوم المبكر. حددوا من أنتم وأي فترة من اليوم أكثر إنتاجية بالنسبة لكم (ولا تضر مراجعة مفهوم الوقت المعياري للشغل أي من التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساء، لكن هذا أمر آخر تماماً).
بالمناسبة لا يكفي أن تقول فقط: أنا أفضل النوم المبكر. راقبوا في أي ساعات النهار تتصرفون كالآلة ودماغكم يمتنع عن الفهم قطعاً، وفي أية ساعات تحلون ولو قضيتين بصعوبة.
نقدم مثالاً:
من 7:00 إلى 13:00 الإنتاجية القصوى،
كم 13:00 إلى 15:00 الإنتاجية الدنيا،
من 15:00 إلى 21:00 الإنتاجية الوسطى.
سجلوا وعاينوا ما إذا كان كل شيء صحيحاً أم لا. بالطبع إن نهاراً ما لا يشبه الآخر لكن النظام البيولوجي لأجسادنا يتكرر من يوم إلى آخر أكثر أو أقل.
نسقوا مهامكم مع جدول إنتاجيتكم
في المساء غداة يوم العمل أو السفر حرروا قائمة الأعمال التي لا بد من تنفيذها، وبعد ذلك وزعوا هذه المهام طبقاً لفترات النهار التي تريدون من خلالها تنفيذها.
لنفرض أن أفضل إنتاجيتكم من الساعة السابعة إلى الحادية عشرة صباحاً، لذا يجب تخصيص هذا الوقت لحل أكثر القضايا تعقيداً، أما ما تقل عنها أهمية فمن الأفضل تأجيلها.
على الأرجح في مثل هذا الحال ستكون إنتاجيتكم بين الساعة 13 و15 (أي بعد الغداء مباشرة) على مستوى الصفر، فسيحتاج التركيز لحل القضايا الأكثر اعتيادية لمجهودات أكثر من الصبح بكثير. حاولوا إنفاق هذا الوقت مثلاً على الطريق إلى المطار. جيد إذا لن يكن لديكم في الطريق دخول إلى الإنترنت، وإذا سنح لكم إغلاق هاتفكم فهذا أفضل وأفضل. هذه فرصة ممتازة للاستراحة والتزود بطاقة جديدة.
استغلوا غياب الشبكة وكذلك وجودها
في المطار يوجد إنترنت أما في الطائرة فربما لا. جيد! يجب رسم خطط طبقاً لهذا. من الأفضل الوصول مقدماً للتسجيل سريعاً ومن ثم الجلوس وراء منضدة في مقهى. قبل أن يعلنوا الصعود إلى طائرة يجوز دخول الإنترنت والقيام بأعمال كمراجعة البريد وتكليف عمل ما للمساعد أو المتعهد والاتصال بالعملاء.
أما عدم وجود الإنترنت في الطائرة فقد تكون فائدة من ذلك. بالطبع هذا شيء فردي، ولكن إذا احتاجت الظروف إلى تركيز وكتابة أي شيء فالاتصالات الهاتفية والإخطارات المستمرة عن وصول رسائل جديدة تلهي كثيراً. هذا هو الوقت المناسب للمباشرة بالأعمال التي غالباً ما تؤجل. خلال خمس ساعات لا يحدث شيء قط خارج النافذة فليس ثمة شيء يلهيكم لذا يجوز تنفيذ عملاً كتابياً وروتينياً ما.
تلك هي إحدى الأمثلة كيف يجوز استخدام مختلف درجات إنتاجيتكم خلال النهار. تمعنوا بانفسكم وأنشؤوا جدول الأعمال الخاص بكم ليأتي لكم الوقت المقضي في السفر بفائدة كبيرة. و نتمنى لكم أسعد الرحلات!