لماذا تكره عملك؟
الصفحة الرئيسية تحليلات

تحدث جيمس ألتوشر، مستثمر و كاتب بلوق ومنظم، عن سبب كره الناس لعملهم ولكن استمرارهم في الذهاب إليه.

مشيت متعرجا، و غادرت الاجتماع قائلا «آسف»، و نزلت عبرالمصعد 67 طابقاً إلى الأسفل وذهبت إلى محطة القطارات Grand Central ووصلت بصعوبة إلى المنزل ولم أعد إلى تلك الوظيفة.

خلال الشهر المقبل لم أرد على المكالمات الهاتفية والرسائل المتكررة: «جيمس، أين اختفيت؟»

وبقدر ما أعرف اللوحة مع إسمي لا تزال معلقة على باب المكتب، وإسمي ما زال مذكوراً على الموقع. لم أتحقق من ذلك. أنا ببساطة لم أرغب في العودة إلى ذلك المكان أو التحدث معهم.

لبضعة أيام قبل هذا كنت أناقش مع المدير الشريك طريقة دفع مكافآتي التي سأحصل عليها إذاجلبت عميلا مهما. ابتسم لي وقال: «صدقني، جيمس، أنا دائما أهتم بكل موظف».

عندما يقول شخص ما «ثق بي» أو «سنجعلك غنياً»، أفهم أن النتيجة هي الفشل الكامل.

و قد حدث شيء آخر أخافني حتى الموت.

ذهبت مع بضعة من «الزملاء» لتناول الغداء في مطعم للسندويشات في وول ستريت. فجأة وجدت نفسي على الأرض. لقد وقعت دون أي سبب. بعد ذلك كنت أعرج لمدة ثلاثة أسابيع أخرى.

لذلك حتى جسدي نصحني بأن أستقيل. وأنا أحاول الاستماع إلى جسدي. لأنني دون ذلك لا أستطيع النوم أو التحرك بشكل طبيعي. في هذه الحالة لم يرغب جسدي حتى أن أذهب إلى مكان ما.

في كل مرة عندما كانت الظروف تسير بشكل جيد، أقلق بشأن أن يسوء الوضع. ودائما عندما تسيء الأمور، يبدو لي أن التحسينات لن تحصل أبدا. وهذا ليس اكتئابا. هكذا يعمل دماغ الأشخاص بعد ملايين السنين التي اضطر الإنسان خلالها الاختباء من الحيوانات المفترسة.

أمارس كل يوم طرقا للتغلب على طريقة التفكير هذه. أفعل ذلك من خلال الاستماع إلى جسدي وعقلي والشعور بالامتنان، وإحاطة نفسي بالناس الإيجابيين، وتكريث الكثير من الوقت للنوم وتناول الطعام بشكل جيد.

ومع ذلك فإن الحاجة للذهاب إلى العمل والانصياع لتعليمات المدراء تنفي كل الجهود.

نشرت مؤخرا دراسة تدعي أن 50٪ من الناس يكرهون وظائفهم وهذا الرقم تم التوصل إليه للمرة الأولى.

ماذا؟ لأول مرة في التاريخ؟ أشك في ذلك.

شخص ما على موقع Quora سألني لماذا الناس يكرهون وظائفهم؟ قلت له، لاحظ أن ليس كل الناس يكرهون وظائفهم.

هناك جزء معين من الناس الذين يحبونهم. ومع ذلك، للنسبة المتبقية وهي 98 ٪ تكون العبارات التالية صحيحة:

  • العمل هو شكل حديث من أشكال العبودية. نحن نحصل فقط على مال كاف لنستطيع أن نعيش وليس أكثر. إذا كنت تطلب أكثر من ذلك ستعاقب.
  • نحن غالبا ما نتعرض لسوء المعاملة لفظيا في العمل، ونتحمل ذلك لأننا نعتقد أنه إذا شخص ما يصرخ علينا فهذا شيء طبيعي.
  • تأخذ الحكومة 50٪ من دخلك، ثم 10-20٪ من هذا المال يصرف لقتل الناس في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك أطفالنا.
  • نحن ننخدع ونعتقد أن «الأصدقاء في العمل» هم أصدقاؤنا الحقيقيين. إننا نناقش مع «الأصدقاء في العمل» المقابض ومقصورات المكتب. ونفقد الأصدقاء الحقيقيين.
  • السقف الزجاجي موجود. لا يهم ما إذا كنت من النساء، أوالأقليات، أو رجل أبيض. السقف الزجاجي لا يسمح لك لكسب أكثر من مديرك حتى لو كان أحمقا.
  • من 07:00 حتي 19:00 إنك أ) تذهب إلى العمل؛ ب) تتواجد في مكان العمل؛ ت)تعود من العمل. وفقا لذلك، الوقت الذي يمكن تخطر لك الأفكار الأكثر إبداعا معبأ بإحكام في مكان عملك.
  • تأكل قمامة في العمل . وما هو أسوأ من ذلك، عليك تقاسم المرحاض مع زملائك ومدرائك. و هذا إن لم ترسم الخريطة السرية لجميع المراحيض السرية في مكان بنائك الحضري كما فعلت.
  • إذا كنت تعاني من جنون العظمة في مكان العمل، ربما أنت على حق. هم حقا يناقشونك ويخططون لطعنك في ظهرك.
  • إنك تدرك أن كل الأموال التي أنفقتها على الشهادات اللازمة للحصول على وظيفة والتي من شأنها أن تجعلك سعيداً اختفت تماما من دون جدوى. لقد خدعت، ولكن لا يمكنك السماح للجيل القادم أن يعرف مدى غبائك وبالتالي تشترك في استمرار هذا الخداع.
  • الحملة التسويقية التي كلفت تريليون دولارأجبرتك على شراء المنزل الذي كنت حقا لا تريده والآن ستفقد هذا المنزل الذي لم تكن تملكه بالكامل إن لم تحني إجلالا وإكبارا لمدرائك يوميا. تم إنشاء عبارة «الحلم الأمريكي» من قبل وكالة Fannie Mae خلال الحملة التسويقية قبل 40 عاما لبيع الرهون العقارية للعبيد.
  • بعد ستة أشهر تعبت زوجتك من سماع شكواك عن عملك. وأنت لا تبالي بعملها. بعد مرور 10 أعوام ستستيقظ بجانب شخص غريب تماما. بعد 40 عاماسوف تموت جنبه.
  • إن حساب التقاعد الخاص ليس موجودا لتوفير حياتك بعد التقاعد. إنه موجود لأخذ أموالك شهرياً وإبقائك مقيداً بالسلاسل إلى سطح المكتب. ثم سيسلب التضخم 90٪ من وفوراتك على حساب التوفير الخاص بك.
  • عندما كنت طفلا، كنت تحب الرسم والقراءة، الركض والضحك واللعب وتخيل العالم السحري. لن تستطيع أبدا القيام بذلك.
  • مع مرور الوقت، يطرد جميع العاملين واحد تلو الآخر ويستبدلون بموظفين أصغر سنا، وأرخص، وأكثر شبهاً بالنسخة الروبوتية منكم. إنك ترى ذلك، ولكنك تخشى أن تفعل أي شيء.
  • ترى الناس بلا مأوى وتفكر «فقط الحمد لله لم أصبح مثلهم».

لا يهدف هذا المقال إلى توصيلك إلى الاكتئاب. كما أنه لا يعني أن الجميع يكرهون عملهم. دائما هناك العديد من الطرق للخروج من هذا الروتين و العيش من دون العمل بمفهومه العادي.

لنوضح بشكل نهائي: توجد الآن هناك فرص أكثر من أي وقت مضى. ومع ذلك، من أجل إيجاد هذه الفرص تحتاج إلى إعداد الجسم والعقل والروح.

المصدر: Medium

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق