سر التقاعد المريح
الصفحة الرئيسية تحليلات

لا أحد يريد أن يبقى خالي الأيدي عندما يكبر في السن. كيف تتجنب ذلك ؟

هل تبحث عن وسيلة لضمان تقاعد مريح؟ الجميع يبحث عنها. وفقا لإحدى الدراسات هناك مسار صحيح واحد للوصول إلى المرغوب به.

الدراسة

في العام الماضي قام المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية جنبا إلى جنب مع مجموعة من الأساتذة من جامعة بنسلفانيا، جامعة جورج واشنطن و جامعة ولاية كارولينا الشمالية بنشر نتائج مثيرة للاهتمام من دراسة بعنوان "الخبرة المالية لخطة معاش التقاعد 401 ‎(k)‎ و فعاليتها" (401 ‎(k)‎ وهي خطة التقاعد الأكثر شعبية في الولايات المتحدة).

وفقا لآراء مؤلفي الدراسة الأشخاص الذين يفهمون في الأمور المالية و على دراية بأساسيات إدارة التمويل الشخصي يكسبون في المتوسط على عائدات الاستثمار ب 1.3% أعلى من زملائهم الأقل تقدما ويقدر ذلك سنويا ب 9.5% مقابل 8.2%. تجدر الإشارة إلى أن فهم الأمور المالية قد تم تحديده على أساس خمسة أسئلة حول المبادئ المالية الشخصية.

على الرغم من أن الفرق قد يبدو تافها، أشار المؤلفون إلى أنه "كبير جدا ويسمح للشخص الأكثر علما في الأمور المالية أن يزيد من حجم مال تقاعده ب 25% خلال 30 عاما من العمل".

لذلك من خلال معرفة الإجابة على الأسئلة الخمس ستتمكن من كسب احتياطيات معاش تقاعدك أكثر بالربع . إليك مثال على الأسئلة الثلاثة الأولى:

  • سعر الفائدة: لنفترض أنك قد فتحت حساب توفير ب 100 دولار بنسبة 2% سنويا. ما برأيك هو المبلغ الذي سيضاف إلى رأس المال في حسابك بعد 5 سنوات؟ اختر خيار جوابك: أكثر من 110 دولارات ،110 دولارات بالضبط، أقل من 110 دولارات.
  • التضخم: تخيل أن سعر الفائدة على حساب التوفير الخاص بك هو 1% سنويا أما مستوى التضخم فهو 2% سنويا. بعد سنة هل أصبحت أفقر أو أغنى؟ اختر خيار جوابك: أكثر ثرائا، أكثر فقرا ، من دون تغيير.
  • المخاطر: حقيقة أم كذب؟ إن الاستثمار في أسهم شركة واحدة فقط هو عادة ما يوفر عائدا استثماريا أكثر من عائد الاستثمار في صناديق الاستثمار المشترك.

وعلى الرغم من أن الأسئلة ليست صعبة فهي تربك العديد من الأشخاص والقليل من يستطيع الجواب بشكل صحيح على هذه الأسئلة الثلاثة على الأقل (الإجابات الصحيحة هي: أكثر من 110 دولارات، أكثر فقرا، كذب).

فما هو سر النجاح الحقيقي لأفراد العينة التي أجابت بشكل صحيح؟وجد المؤلفين أن المشاركين في الدراسة الذين على علم بالأمور المالية يميلون إلى الاستثمار في الأسهم أكثر من السندات (إن نسبة الأسهم في محافظهم الاستثمارية هي 66% مقابل 49% لدى المشاركين الأقل معرفة بالأمور المالية). ومن الجدير أن نذكر أنه مع الوقت كانت أسعار الموجودات في المحفظة تتقلب ولكن ما زالت تحقق الفائدة القصوى لمالكها.

تستحق هذه الحقيقة اهتماما شديدا لأنها تؤكد على أهمية فهم استراتيجية توزيع الأصول. ينبغي على الاستراتيجية "الذكية" أن توزع معاش الادخار بشكل صحيح بين الأسهم والسندات وتوجه الحصة الكبيرة لأحداهما، مع الأخذ بعين الاعتبار مدى فترة العمل والوقت المتبقي للتقاعد. تركز التوصية العامة على "حكم ال 100" الذي يقول: نقص عمرك من 100 و سوف تحصل على النسبة المئوية التي يمكنك أن تستثمرها في الأسهم. وبهذه الطريقة، ينبغي على الشاب البالغ 25 عاما أن يستثمر 75% من مدخرات تقاعده في الأسهم.

على المدى الطويل، تتفوق الأسهم بأعجوبة على السندات. لنفترض أنك في عام 1928 قد استثمرت 100 دولار في الأسهم والسندات. انظر في ربحية استثماراتك الخاصة في نهاية عام 2014 لكانت ال 100 دولار في السندات قد جلبت حوالي 7 آلاف من الدولارات ولكان جلب الاستثمار في الأسهم أكثر من ذلك ب 40 مرة، أي ما يقارب من 290 ألف دولار، كما هو مبين أدناه:

بالطبع، في فترة الأزمة منذ أواخر عام 2007 إلى عام 2008 انخفض العائد على الأسهم بشكل حاد من 178 إلى 113 ألف دولار في حين ارتفعت عائدات السندات من 5 إلى 6 آلاف دولار مما دفع أولئك الذين سيحتاجون المال في وقت قريب جدا إلى تحويل المدخرات إلى سندات. ولكن كان يمكن للأشخاص في منتصف أعمارهم والذين قد تبقى لهم 20 سنة أو أكثر لوقت تقاعدهم أن يجازفوا.

سواء كانت 100 دولار أو 1 مليون دولار، فعندما تراقب هبوطا في قيمة الأصول بنسبة 40%، قد تقوم "بأشياء خاطئة". ولكن في الاستثمار، كما هو في الحياة، يكون الصبر هو مفتاح النجاح. كما قال ذات مرة وارن بافيت:

"سوق الأسهم هو الطريق الذي يسلكه المال من النشيطين إلى الصبورين".

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق