تكتيكات أوبك في معركة النفط
kajornyot/Shutterstock.com
الصفحة الرئيسية تحليلات

تخطط أوبك إخلاء السوق من نفط أمريكا الصخري بحلول نهاية العام و لكن الأرقام لا تدعم خطط الكارتل.

في حين يفقد النفط جاذبيته بسبب الأسعار المنخفضة، يبدو أنه يعتقد أعضاء "أوبك" بأن تكتيكات المعركة التي اختاروها(مجرد الصمود لفترة أطول) مع شركات الولايات الأمريكية المتحدة المستخرجة للنفط الصخري سوف تجبر هذه الشركات الأمريكية على الاستسلام بحلول نهاية العام.

لكن الأرقام تشير إلى أن المواجهة سوف تستغرق وقتا أكثر من ذلك بكثير.

في التقرير الأخير تظهر أوبك انخفاضا في تنقيب النفط في الحقل الصخري في الولايات المتحدة كدليل على أن إنتاج النفط في أمريكا: "من المرجح أن ينخفض بحلول نهاية عام 2015". يشار إلى أنه كان عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة ينخفض خلال 13 أسابيع متتالية ووصل إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبرعام 2009.

ولكن بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إنتاج النفط في البلاد في الواقع قد زاد في هذا الشهر على الرغم من أن التنقيب قد أصبح أقل. القي نظرة على الجدول:

وربما سيتضح بأن السعوديين قد كانوا محقين بشأن حجم إنتاج النفط. لكن هناك سبب للشك في منطق تفكيرهم. وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز إن إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة لا يزال ينمو على الرغم من أن منصات الحفر قد أصبحت أقل (حاليا هي 268 أما في عام 2008 فكانت 1606). يستخدم في استخراج النفط الصخري نفس أسلوب استخراج الغاز الصخري بالضبط، فلماذا لا يمكن أن يبقى استخراج النفط بهذا النشاط ؟

قد تمكنت المملكة العربية السعودية حتى الآن من إقناع الشركاء في أوبك على أن يحفاظوا على تدفق النفط إلى السوق الممتلئة من أجل إخراج شركات النفط بتكاليف عالية وخاصة شركات النفط الصخري الأمريكية. وهذا التشبع الزائد هو الذي قد تسبب في هبوط الأسعار منذ يونيو الماضي وحتى هذه اللحظة.

وفقا لحسابات السعوديين إن الصعوبات المالية القادمة سوف تؤتي بثمارها نظرا لأنه ستخرج صناعات النفط الصخري الأمريكية من السوق " فقط في حال استطاعت الصمود حتى نهاية العام". وبعبارة أخرى سنة واحدة فقط من المشاكل المالية ومن ثم أوبك ستعود مجددا إلى عرشها المعتاد كملكة النفط. لكن يشير مستوى الإنتاج إلى أن مشاكل أوبك لن تنتهي بهذه السرعة.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق