يعتقد أن جوزيف بلاترفشل في الاتفاق مع قطر. و آخر يريد قواعد كأس العالم جديدة لحماية حقوق الإنسان. ويقول الثالث أن الفيفا يجب أن تحقق في انتهاكات العمل.
ثلاثة مرشحين حملة الرئاسة بعد وقف بلاتر عن كونه رئيسا للفيفا تحدثوا مع وكالة أسوشيتد برس حول مواقفهم تجاه إحدى القضايا الساخنة في كأس العالم 2022: محنة العمال المهاجرين في قطر المضيفة.
مئات القتلى وتنتهاكات موثقة للعمال الضيوف في الدولة الخليجية الغنية قضية ذات أولوية لنشطاء حقوق الإنسان ولكنها بالكاد تنقاش أثناء انتخابات الفيفا.
وأعرب بلاتر عن آرائه في الشهر الماضي عقب لقائه الأمير الحاكم في دولة قطر، قائلا : "لقد تم إحراز تقدم"، ولكن يجب عمل المزيد "لضمان ظروف عمل عادلة بشكل موحد للجميع".
آراء منافسيه لويس فيغو ومايكل فان براج، والأمير علي بن الحسين تبدو أقل وضوحاً.
البيانات المنشورة لفيغو وفان براج لا تحتوي على ذكر لظروف العمل وحقوق العمال على ملاعب كأس العالم والبنية التحتية ذات الصلة. الشيء نفسه ينطبق على البرنامج الأولي المؤلف من تسع صفحات التي نشرها الأمير علي الذي قال أنه سينشر البيان الكامل "في الأيام المقبلة".
أرسلت سبعة أسئلة حول حقوق العمال في قطر إلى كل من منافسي بلاتر.
عبر فريق صحفي له أرسل الأمير علي الاستجابة الأكثر شمولاً مع ردود تفصيلية على كل سؤال. و قد انتقد بلاتر الذي لديه "مسؤولية لإظهار القيادة بشأن هذه المسألة. وحتى الآن أعتقد أنه لم يستخدم هذه القيادة ".
وقال نائب رئيس الفيفا أنه ينبغي على الهيئة الرئاسية لكرة القدم إدخال معايير سلامة جديدة لمنع "الحوادث المأساوية التي تحدث أثناء عملية بناء الملعب وضمان حقوق العمال وظروف عمل عادلة". إذا انتخب يوم 29 مايو، وقال إنه سيلتزم باقتراح "مبادئ توجيهية واضحة يجب أن تتبعها جميع الدول المضيفة للفيفا لضمان سلامة وأمن كل عامل يعمل على تنفيذ المشاريع لكرة القدم في الفيفا ".
قال نائب الرئيس: "هناك أدلة على إحراز تقدم في قطر مع القوانين الجديدة التي يجري حاليا تنفيذها، يجب على كأس العالم 2022 المضي قدما في قطر كما هو مخطط له وأعتقد أن أمير قطر ملتزم بتقديم التغيير الاجتماعي الإيجابي وإدخال التحسينات على ظروف العمال التي يطالب بها المجتمع الدولي والفيفا".
وتضمنت استجابة فان براج المطولة الالتزام بـ"متابعة ما يحدث في قطر عن كثب." كونه مدافع عن توسع كأس العالم إلى 40 فريقا. اقترح رئيس الجمعية الهولندية أن تجرى بعض المباريات خارج قطر "لكي يتحسن إرث كأس العالم و حالة حقوق العمالة ما وراء حدود الأمة الواحدة في تلك المنطقة ".
وقال فان براج أنه ينبغي كتابة لوائح استضافة كأس العالم لتشمل على وجه التحديد قسما عن حقوق الإنسان. وقال أيضا أن بطولة 2022 يجب أن تبقى في قطر.
كتب فان براج:"وعدت قطر بإجراء التحسينات ونحن نريد أن نتأكد من أنهم يفعلون ذلك، وهذا يتضمن منحهم كل ما يحتاجونه من مساعدة".
وأشار إلى نوايا قطر وبلاتر الجيدة تجاه حقوق العمال " ولكن ليس لدي معلومات موثوقة بعد عن النتائج الملموسة".
من خلال معالج صحفي له أجاب فيجو بـ85 كلمة. يجب على سلطات كرة القدم النظر في حقوق العمال "مع أكبر قدر من الاهتمام"،"وحقوق الإنسان غير قابلة للتفاوض وينبغي احترامها من قبل كل مؤسسة في قطر".
"ليس لدي معلومات مفصلة بشأن ما يحدث في قطر. ولكنني أعتقد أن الفيفا تلتزم بالتحقيق، والإبلاغ، والتصرف وفقا لوضع عدم احترام حقوق العمال في حال وجوده على الدوام، وارتباطه بشكل مباشر أو غير مباشر بإحدى دورياتها ".
في مجلة Human Rights Watch، قام باحث الخليج نيكولاس مكجيهان بالشك في صدق المرشحين.
"مع استثناء واضح للأمير علي بن الحسين، يبدو أن بلاتر والمنافسين الآخرين يدفعون ضريبة كلامية للقضية بدافع الضرورة بدلا من توجز مقترحات واضحة لإظهار كيفية اعتزام الفيفا لممارسة نفوذها وضمان الإرث الحقيقي والدائم في هذه المسألة ".
مع وجود سكان أصليين قلائل وأثرياء جدا تعتمد قطرعلى مئات الآلاف من العمال من الهند ونيبال وأماكن أخرى لبناء الملاعب وأنفاق المترو وغيرها من البنى التحتية اللازمة لكأس العالم الذي يجرى لأول مرة في الشرق الأوسط.
بعد أن قامت جماعات حقوق الانسان ونقابات العمال بانتقاد ظروف العمل هناك، التزمت قطر بالتحسينات، وبدأت الفيفا بالإهتمام بالموضوع. تحث جماعات حقوق الإنسان على تغيير أعمق وعلى تفكيك نظام العمل المثير للجدل في قطر الذي يربط العمال الأجانب بأرباب العمل ويتركهم عرضة للاستغلال وسوء المعاملة.
أعلنت قطر في مايو الماضي عن خطط لقانون جديد الذي سيتمكن في نهاية المطاف إنهاء ما يسمى بنظام "الكفالة" لكنه لم يتم تنفيذها بعد.