قصة لجوء
الصفحة الرئيسية تحليلات

قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أن أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط بحاجة إلى تعاون أكثر لمواجهة الهجرة غير الشرعية و "الهمجية الإرهابية".

قدم راخوي هذه الدعوة خلال اجتماع وزراء الخارجية من 28 دولة الاتحاد الأوروبي وثماني دول أخرى على الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. وكان هذا أكبر تجمع من نوعه منذ عام 2008.

وأساس هذا الاجتماع هي بلدان جنوب أوروبا مثل إسبانيا وإيطاليا التي أدلت بتصريحاتها للاتحاد الأوروبي، الذي كان مشغولا بالنزاع في أوكرانيا لمدة 18 شهرا لإيلاء المزيد من الاهتمام إلى التهديدات والمشاكل النابعة من الجنوب.

وقد دفع الصراع في شمال إفريقيا والشرق الأوسط موجة من الهجرة مما أدى إلى الآلاف غرقا في البحر الأبيض المتوسط ​​وإنفاق موارد البلدان مثل إيطاليا. ويقول مسؤولون أمنيون أن أوروبا تواجه تهديدا متزايدا من مجموعات مثل الدولة الإسلامية التي حصلت على موطئ قدم في ليبيا.

"الإرهاب الجهادي هو تهديد مباشر لأمن بلادنا ومواطنينا وبدون شك هو التهديد الرئيسي لدينا في الوقت الراهن"، قال راخوي عند افتتاح المؤتمر ليوم واحد في قصر بيدرالبيس في برشلونة. "أنا مقتنع بأن الالتزام المشترك بين شواطئ البحر الأبيض المتوسط ​​سوف يسمح لنا بهزيمة الهمجية الإرهابية."

وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة للصحفيين أنه من المهم أن نتحدث عن الشباب و "كيف يمكننا أن نوفر لهم الفرص وكيف يمكن أن نتمكن من معالجة مظالمهم لكي لا يصبحوا فريسة سهلة للتجنيد أو إيديولوجية الإرهابيين والمتطرفين المشوهة".

وكانت أسبانيا هي موقع أحد أسوأ الهجمات في أوروبا في عام 2004 عندما فجر الإسلاميون المتشددون قطارات الركاب وقتل ما يقارب 200 شخص.

و كان أعضاء الخلية الإسلامية الذين تم اعتقالهم الأسبوع الماضي يحاولون الحصول على المتفجرات في إسبانيا لتفجير كنيس يهودي أو المكاتب العامة في برشلونة، كما قال قاضي التحقيق يوم الجمعة الماضي.

وقال راخوي أن التعاون مع بلدان المنشأ والعبور هو السبيل الوحيد لمعالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية.

وتعمل المفوضية الأوروبية على إستراتيجية الترحيل الجديدة، و ستكون جاهزة بحلول منتصف مايو.أفكار قيد النظر هي إقامة مخيمات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يمكن للناس أن يطلبوا اللجوء في الموقع دون المخاطرة بحياتهم لعبور البحر المتوسط.

أرسلت الجزائر، مصر، إسرائيل، الأردن، لبنان، المغرب، السلطة الفلسطينية وتونس ممثلين إلى الاجتماع. بقيت ليبيا وسوريا اللتان تمزقهما الصراعات حياديتان تجاه الاجتماع.

لم ينج إلا عشرة أشخاص، من بين نحو خمسمائة مهاجر انطلقوا من مصر الأسبوع الماضي على أمل الوصول إلى إيطاليا، بعد غرق مركبهم على أيدي مهربين في عرض البحر الأبيض المتوسط، في حادثة قد تكون الأسوأ التي تطال مهاجرين غير شرعيين في السنوات الأخيرة بالمنطقة.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق