ما هو تأثير تقييم الناس العام.
في عصر البيانات الهائلة تظهر طرق تقييم الموظفين الجديدة. كل من يعمل في المبيعات تعود على مقارنة أدائه. لكن الآن يسمح لنا أن نغير كل شيء تقريباً ومنه جودة سياقة سائق الشاحنة وحركة مرور الشبكة لكاتب معين وسرعة البرمجة.
يجب للشركات أن تستخدم هذه المعلومات بعناية. في بعض الثقافات المؤسسية تقييم الموظفين العام يمكن أن يؤدي إلى تأثير سلبي حتى لو يهدف هذا التقييم إلى خلق جو المنافسة الودية أو الشفافية.
قام باحثو جامعة نيويورك وكولومبيا بالبحث في إحدى شركات النقل التي تطبق مبادئ شركة Toyota المشهورة (أساس المبادئ هي الاحترام والتواضع وتفوق نتائج الجماعة على الإنجازات الشخصية) وكشفوا أن تطبيق قائمة الزعماء مع مقارنة خصائص الموظفين الشخصية الخاصة بالعمل يؤدي إلى تأثيرات مختلفة لو تم تدريب الموظفين على الثقافة المؤسسية الجديدة.
يتم تعبئة القائمة عن طريق جهاز تسجيل في السيارة الذي يرسل بيانات خاصة بالسياقة. أدى تطبيق التقييم بالمقارنة إلى تحسين خصائص العمل الملحوظ في الشركات ذات الثقافة المركزة على الفردية.
أما الشركات التي بدأت في الانتقال إلى نظام على نمط Toyota فشهدت تأثيرا عكسه تماماً. وحدث ذلك قبل تطبيق التغيرات الكبيرة في التعليمات وبعد التدريب التعليمي الواحد فقد كان رد فعل السائقين سلبيا بعد ما لاحظوا تقييماً عاماً. ازداد الوقت الضائع وانخفضت فعالية استخدام الوقود:
وفقاً للباحثين غيّر تطبيق الثقافة المؤسسية الجديدة نمط تفكير السائقين. لأن الموظفون عرفوا أنهم سوف يكافؤون على الإنجازات المشتركة بدلاً من الإنجازات الشخصية. ولذلك السبب بدأ الموظفون يراقبون تأثيرهم على الزملاء بدلاً من تعزيز الارتياح الشخصي كما يحدث كثيراً نتيجة المنافسة مع الآخرين.
توضح النظرية الواردة عن نتائج البحث أن الموظفون يعملون بأقل اجتهاد في حال وجود تقييم المقارنة من أجل مكافحة الانقسام في صفوف الفريق.
من الصعب أن نجد الشركة التي لا يشجع فيها التعامل. إذا يعتقد القادة أن سبب نجاح شركتهم هو الجو المناسب يجب لهم أن يفكروا مرتين قبل اكتشاف المعلومات خاصة بعمل الموظفين.
بالإضافة إلى ذلك يهدف هذا البحث إلى تحذير من قبول توصيات القيادة من الشركات الأخرى دون شكوك. إذا كان شيء يعمل في مكان واحد فهذا لا يعني أنه يمكن تطبيق هذه الطريقة في كل مكان. في مثالنا أصبحت هذه الفكرة صحيحة حتى داخل الشركة الواحدة فقط. كتب أحد الباحثين:
"لو قمنا بنفس الاختبار عام 2012 قبل بداية الانتقال إلى مبادئ التصنيع الخالي من الهدر لحصلنا على نفس النتيجة التي تؤكد إيجابيات تقييم الموظفين بالمقارنة. إذا قمنا به بعد انتقال كل أقسام الشركة إلى المبادئ المذكورة أعلاه فمن المحتمل أننا نحصل على عكس النتيجة".