من الذي يحصل على مليارات على حساب خسائر الغير؟
الصفحة الرئيسية تحليلات

ليس الروبل فقط الذي عاش أياماً عصيبة في العام الماضي، فالكثير من عملاء الصناديق فقدوا الملايين.

بات عام 2014 عاماً عصيباً بالنسبة للمليارديرية القائمين بإدارة صناديق التحوط. ولكن قبل أن تتحسروا على هؤلاء حكام العالم الفاشلين فكروا بهذا: حسب التقييم السنوي الذي يحرره المنشور Institutional Investor's Alpha إن 25 من الرؤساء الرواد لصناديق التحوط قد حصلوا في العام الماضي أجمعهم على 11.6 مليار دولار.

ومع ذلك فهذا المبلغ الهائل يتضاءل أمام العدد 21.2 مليار دولار الذي حصل عليه بالإجماع رؤساء الصناديق الرواد في عام 2013.

إذاً أين المشكلة؟

يبدو أنه في العام الماضي عجز مهرة الاستثمار عن إبداء ذكائهم كاملاً.

يتمتع نصف الرؤساء من القائمة تقريباً بصندوق واحد على الأقل الذي لم يتفوق ربحه عن S&P 500. وهذا يعني أنه بالنسبة للعملاء كان مربحاً أكثر استثمار مواردهم في صندوق المؤشر العادي من توكيل التحكم بها لإدارة صندوق التحوط الحاصلة على أجور مرتفعة.

يفسر العمل منخفض الجودة سبب انخفاض ديفيد تيبير رائد العام الماضي في التقييم. بعد ثلاث سنوات التي كان يتولى هو خلالها المرتبة الأولى نال ديفيد في هذا العام المرتبة الحادية عشرة فقط. لقد جاء صندوقه Appaloosa Management في العام الماضي فقط بـ2.2% وهذا أخفض بكثير من S&P 500.

وكذلك جون بولسون رجل أعمال آخر تكبد في العام الماضي الخسائر. في السابق كان يتولى المرتبة الثالثة في القائمة أما في هذا العام فحتى لم يدرج فيها.

الملك الجديد لصندوق التحوط كينيت غريفين مؤسس صندوق Citadel الذي مقره شيكاغو، وإن استراتيجية استثماره في عدة أصول مختلفة الأنواع قد استردت نفسها ولهذا فـ"الصناديق متعددة الاستراتيجيات" قد جاءت في العام الماضي بأكثر من 18%.

منذ فترة أثارت شركة Citadel اهتمام وسائل الإعلام بتوظيفها لبين بيرنانكيه الرئيس الأسبق لمجلس إدارة النظام الاحتياطي الفدرالي للولايات المتحدة. أما غريفين ففي نفس الوقت أثار اهتمام وسائل الإعلام بطلاقه الغالي جداً.

ما زال إداريو صناديق التحوط يحصلون على مئات ملايين حتى ولو كانت كيفية عملهم بعيدة عن الكمال وبالأخص لأن معظم الصناديق تجبي 2% من المدفوعات لقاء التحكم بأية أصول، وفي حال إذا تمكن الصندوق من بلوغ أغراض معينة عندئذ يضاف إلى مبلغ الربح هذا المبلغ الإضافي كذلك.

تلك المدفوعات التي تجباها صناديق التحوط يتم مناقشتها بصوت عال، ومع ذلك فكبار الإداريين لا يزالون ينجحون في الحصول على مبالغ هائلة.

نقدم أدناه قائمة من عشر رؤساء صناديق التحوط الذين يتقاضون أعلى الأجور:

  1. كينيت غريفين، Citadel: 1.3 مليار دولار
  2. جيمس سايمونس، Renaissance Technologies: 1.2 مليار دولار
  3. راي داليو، Bridgewater Associates: 1.1 مليار دولار
  4. بيل إيكمان: Pershing Square Capital Management: 950 مليون دولار
  5. إسرايل إنغلاندر، Millennium Management: 900 مليون دولار
  6. مايكل بلات، BlueCrest Capital Management: 800 مليون دولار
  7. لاري روبنس، Glenview Capital Management: 570 مليون دولار
  8. ديفيد شاو، D.E. Shaw Group: 530 مليون دولار
  9. أوليه أنرياس هالفورسن: Viking Global Investors: 450 مليون دولار
  10. تشارلز (تشايز) كاولمان الثالث، Tiger Global Management: 425 مليون دولار.
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق