هل Uber شركة انتحارية؟
الصفحة الرئيسية تحليلات, أوبر

ما هي العوامل التي قد تؤثر سلبباً على الشركة التي تقيم قدراتها عالياً جداً من قبل المستثمرين؟

Uberهو تطبيق يتطور بنشاط ومختلط وذا شعبية واسعة لطلب سيارات أجرة، وفي الآونة الأخيرة يبدو أنه دخل مرحلة الحظ الجيد جداً.

مساء يوم الجمعة 8 مايو أخطرت صحيفة Wall Street Journal بأن الشركة تجري حالياً محادثات حول جلب ملياري دولار. في حال النجاح تستطيع أن تزداد رأسملة السوق لدى الشركة إلى 50 مليار دولار (وبالطبع إذا وافقتم مع كل الدقة والتلاعبات الرياضية لهذا التقييم).

لماذا Uber تحاول جلب موارد مالية إضافية؟ منذ فترة استلمت الشركة من المستثمرين مبلغاً لا يستهان به وبقي مجهولاً إلى كم تمكنوا من استيعابه. يقول الرأي السائد بين المنشورات التكنولوجية بأن الشركة تجلب المال لمجرد وجود لديها مثل هذه الإمكانية، أو كما تعتبر New York Times إن Uber تريد أن تستفيد من "الاهتمام الكبير للغاية من لدن المستثمرين" بالشركة في الوقت الراهن.

لا شك أن هذا الاهتمام المتجاوز كل الحدود يشير إلى المناخ الاستثماري الإيجابي تماماً بالنسبة للشركات الناشئة التكنولوجية، كما أنه يعكس الواقع بأن Uber تنمو نمواً سريعاً. في شهر ديسمبر التحقت بدار النشر Business Insider مستندات يجوز الاستنتاج بموجبها بأن إيراد الشركة ينمو بسرعة الصاعقة. وصف أحد أكبر مستثمريها رئيس Google Ventures يدعى بيل ماريس بأنه لم ير قط شركة تنمو بهذه السرعة مثل Uber.

إن تقديرات الحجم المحتمل لسوق Uber قد تختلف ولكن يبقى ظاهراً للجميع بأن قدرات التطبيق عالية جداً. إذا استوعبنا هذا الواقع فيطرح سؤال: هل ثمة عوامل قد تؤثر تأثيراً سلبياً على الشركة؟

لكن من بين المخاطر علاقات العمل. يتعلق نموذج عمل الشركة (على الأقل قبل ظهور سيارات دون سائق) بفريق كامل من السائقين. كما يتبين من الرسم البياني الآتي آنفاً تعاني الشركة الناشئة من مشكلات معينة للحفاظ على نفسها.

في الواقع إن السائقين العاملين مع Uber هم متعهدين، ومع ذلك فهم يرغبون بأن يعاملوهم ويدفعوا لهم وكأنهم موظفون. كلما جلبت الشركة أموالاً أكثر من المستثمرين واجهت ضغطاً أكثر من لدن السائقين. حتى الآن غير معلوم إلى أين تستطيع أن تكبر تلك المشكلة.

ومع ذلك الخطر الحقيقي بالنسبة لـ Uber في المستقبل القريب هو تكبرها. ثمة العديد من الإخطارات المقلقة عن ممارسة الأعمال دون رحمة والأخطاء التي ظهرت أثناء المقابلات مع وسائل الإعلام، وعلى سبيل المثال ما قاله نائب رئيس الشركة عن ضروروة "إيجاد" إساءة سمعة لـ Uber في الصحافة، وكذلك الاتهامات بأن الشركة قد حاولت إعاقة أعمال المنافسين وتدابيرهم في جمع الموارد المالية. كما وتم التعبير عن قلق بخصوص عدم المساس بالحياة الشخصية والنقد بصدد رفع الأسعار أضعافاً أثناء عمليات إرهابية.

على ضوء كل ذلك الخطر الأساسي الذي يهدد Uber يأتي ليس من منافسها المباشر Lyft واللوبي العالمي لسائقي سيارات أجرة بل من الشركة نفسها.

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق