4 دلائل على بدء الركود
الصفحة الرئيسية تحليلات

يحذر الخبير الاقتصادي من HSBC عن المشاكل القادمة للنظام الاقتصادي العالمي.

يعتقد ستيفين كينغ الخبير الاقتصادي من HSBC أن العالم سوف يواجه قريبا موجة جديدة من الركود الاقتصادي. وفي رسالته إلى عملائه يحذر من ذلك قائلا:

"إن الاقتصاد العالمي هو مثل الباخرة العابرة للمحيطات الاقتصادية دون قوارب النجاة. وإذا بدأ الركود الاقتصادي مجددا كان هذا الركود اختبارا جديا لكل من يصنع قرارات السياسة النقدية".

وبينما تمكنت الهيئات الاقتصادية التي تعتبر مسؤولة على وضع السياسات النقدية والمالية من تجديد احتياطياتها خلال فترات الانتعاش الاقتصادية التي سبقت يبدو أن الفترة الحالية من الانتعاش في الولايات المتحدة والمناطق الأخرى من العالم شهدت ناقصا في الأموال النقدية فعلا. وهذه قضية جدية يجب التركيز عليها. أثناء كل فترات الركود الاقتصادي منذ عام 1970 كانت معدلات الفائدة للصناديق الفدرالية للنظام الاحتياطي الفدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية تنخفض بـ5 نقط على الأقل. وهذه إجراءات التحفيز الاقتصادي في الفترة الحالية لا يمكن تطبيقها أبدا.

ويلاحظ السيد كينغ أنه هناك نقصا فعليا حاليا في استخدام "الوسائل والإجراءات التقليدية للسياسة النقدية".وعلى سبيل المثال لم ترتفع عائدات سندات الخزانة حيث أن عجز الميزانية لا ينخفض على الإطلاق وتبقى الدفعات الاجتماعية على مستواها العالي:

ويشير السيد كينغ إلى أهمّ أربعة دلائل قد تتسبب في نشوء الركود الجديد حيث ومنها:

  • نمو الرواتب والدخل بشكل عام سوف يؤثر سلبيا جدا على أرباح الشركات ويؤدي إلى انخفاض نسبة الأرباح التي يتم دفعها إلى الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية (أما الإنتاجية المنخفضة فليس فيها أي شيء جيد أيضا). وفي نفس الوقت سوف يفقد أصحاب المساكن والشركات ثقتهم بالنظام الاقتصادي وسوف تنفجر فقاعة السوق وسوف تهبط أسعار الأسهم بشدة.
  • لن تقدر الأنظمة المالية غير المصرفية مثل شركات التأمين وصناديق التقاعد على الوفاء بالتزاماتها الجديدة مما سيؤدي إلى الطلب المتزايد على الأصول السائدة حيث سوف يسرع الناس في بيع أصولهم بالرغم من عدم وصول الطلب إلى المستوى المطلوب وهذا بدوره سوف يؤدي إلى تباطؤ النمو بشكل عام.
  • وجود القوى الاقتصادية خارج سيطرة ونفود النظام الاحتياطي الفدرالي الأمريكي. هناك احتمال أيضا أن اقتصاد الصين وعملته يمكن أن ينهارا حيث سوف تتسبب الأسعار المنخفضة على السلع الأساسية إلى انهيار السوق أو هبوطها الشديد في بعض الدول المتنامية لأن الدولار الأمريكي سوف يستمر في النمو أكثر.
  • يمكن أن تسبب أعمال النظام الاحتياطي الفدرالي الأمريكي ركودا جديدا إذا كانت السلطات قد اتخذت قرار رفع معدل الفائدة بشكل مبكر جدا تكرارا لأخطاء البنك المركزي الأوروبي في عام 2011 والبنك المركزي لليابان في عام 2000.
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق