يرى المحللون أن اليورو والدولار سيصلان إلى قيمة مساوية حتى نهاية السنة.
لقد فاز اليورو مقابل الدولار تقريبا بنصف خسائره المتكبدة في الربع الأول ولكن الآن من الواضح أنه يضعف مرة أخرى. ما يسهل هذا البيانات الموجزة ولكن المقنعة التي تشير إلى انتعاش اقتصاد الولايات المتحدة والتأكيدات من قبل رئيسة النظام الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين عن النية برفع أسعار الفائدة في هذا العام.
يقل عدد أولئك الذين يخشون من أن النظام الاحتياطي الفيدرالي قد يتوقف عن رفع أسعار الفائدة حتى عام 2016، تجدد النقاش حول ما إذا كان من الممكن تحقيق التساوي بين أسعار صرف الدولار واليورو بحلول نهاية العام.
نتيجة لتعزيز اليورو الغير متوقع، شك بعض المحللين في أنه يمكن لأسعار صرف العملتين أن تتساوى. ولكن صعود العملة الأوروبية الذي استمر لخمسة أسابيع ربما قد انتهى وبدأ العالم المالي مرة أخرى بمناقشة مسألة التساوي.
يكتب كريغ إيرل، الاستراتيجي في سوق الصرف الأجنبي Oanda: إذا كانت توقعات ونوايا النظام الاحتياطي الفيدرالي لن تتغير، فاتجاه الدولار على المدى الطويل سيستأنف قريبا وسيصبح مرة أخرى تحقيقا مرجحا لتكافؤ (EUR/USD) في الربع الرابع.العديد من المحللين يتفقون معه.
مؤخرا، كان سعر اليورو مقابل الدولار حوالي 1 يورو مقابل 1.09 دولار وقبل أسبوع كان بقيمة 1.1150 دولار.
يقول مارك تشاندلر،رئيس استراتيجية العملات العالمية Brown Brothers Harriman: بالنظر إلى مستوى تقلب العملتين خلال الأسبوع الماضي، تضع السوق في الأسعار احتمالا بنسبة 72% بأنها ستحقق التساوي بين العملتين بحلول نهاية العام.
وفقا له كان لدى تعزيز اليورو الذي استمر من منتصف مارس إلى منتصف مايو كل علامات التصحيح. في الأشهر الثلاثة الأولى أظهر الدولار نموا فصليا قياسيا في سجلات التاريخ وبحلول نهاية مارس، أصبح حجم الصفقات الطويلة ضخم لدرجة أنه حتى الأحداث الصغيرة نسبيا قد تسببت في خسائر كبيرة. قال مارك تشاندلرفي مقابلة أجريت معه مؤخرا حول موضوع تعزيز اليورو:
"كان ارتدادا مؤقتا. حتى وفقا لنتائج الارتفاع الأخير لم يتعدل اليورو كثيرا. هل التراجع بـ 1.40 عن الدولار سيؤدي إلى مسيرة قوية؟ أنا أفهم أنه لأمر مخزن بالنسبة للتجار الذين يهمهم المدى القصير ولكن عملاؤنا يفضلون ما سيحدث على المدى الطويل".
يؤكد بنك سكوتلندا الملكي (LON: RBS) توقعاته حول معدل 0.98 دولار مقابل 1 يورو في نهاية السنة. يعتقد براين داينجيرفيلد استراتيجي العملة في RBS، أن فكرة التباين في السياسات النقدية قد أصبحت موضوعية بعد صدور عدد من البيانات الجيدة عن حالة الاقتصاد الأمريكي.
إلا أنه يتوقع أن ديناميكيات العملتين EUR/USD ستصبح أكثر تقلبا مما كانت عليه في الربع الأول والدولار الثابت والقوي قد يقلل من تسارع التضخم والنمو الاقتصادي. في هذه الحالة قد يصبح قرار النظام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة أكثر صعوبة . يقول دانجرفيلد :
"إذا كان الدولار سيستمر في التعزيز، يجدر توقع المخاوف حول كيفية تقييم النظام الاحتياطي الفدرالي لآفاق النمو في الناتج المحلي الإجمالي وديناميكيات حجم التجارة".
لا يزال تجار العملة متشائمين حول اليورو. وفقا لبيانات لجنة تداول السلع الآجلة، تبقى أغلبية صافي المراكز القصيرة مقابل اليورو كبيرة، صافي 'القصيرة' :23.5 مليار دولار. فضلا عن ذلك، إنها أقل من السجل في الـ 52 أسبوعا ماضيا، حيث بلغت حوالي 30 مليار دولار.