كيف تستطيع الشركة الحصول على 92٪ من جميع الأرباح من بيع الهواتف الذكية في العالم.
هناك أكثر من آلف شركة تنتج الهواتف الذكية. بينما هناك شركة واحدة فقط تجني الأرباح.
أعلن مايك والكلي، المدير الإداري لـ Canaccord Genuity، عن تقدير يشير إلى أن أبل (NASDAQ: AAPL) كسبت 92٪ من مجموع الدخل التشغيلي الذي تم الحصول عليه في الربع الأول من ثمانية أبرز شركات مصنعة للهواتف الذكية. حصة سامسونج (KRX: 005930) تبلغ 15٪. تعطي قيمة أرباح أبل وسامسونج في المجموع أكثر من 100٪، لأن غيرها من الشركات المصنعة تعمل على «الصفر» أو تخسر المال.
وقد أكدت أحداث الأسبوع الماضي هذا الخلل المالي. و قداتضح أن أبل توجهت إلى الموردين بطلب لإنتاج رقم قياسي من النماذج الجديدة من الأي فون. في الوقت نفسه، تتوقع سامسونج أرباحاً أقل مما كان متوقعاً، و أعلنت HTC (TPE: 2498) عن خسارة فصلية، ومايكروسوفت (NASDAQ: MSFT) قامت بشطب 80٪ من تكلفة الأعمال التجارية لهواتف نوكيا (HEL: NOK1V) الذكية التي اشترتها في العام الماضي.
حصة أبل في الأرباح ملحوظة أكثر لأنها تمثل 20٪ من المبيعات فقط. والسبب في هذا التفاوت قدرة الشركة على تحديد سعر مرتفع جدا. يستخدم المنافسون في المقام الأول نظام التشغيل Android لشركة جوجل (NASDAQ: GOOG)، لذلك يعانون من الصعوبات في الاختلاف عن بعضهم البعض، وعليهم الدخول في حرب أسعار. بالإضافة إلى ذلك، قامت سامسونج و HTC في السنوات الأخيرة بارتكاب الكثير من الأخطاء.
قال نيل مافستون، المدير التنفيذي لشركة الأبحاث Strategy Analytics، أن الكثير من منتجي هواتف الـAndroid وقعوا في الفخ وأجبروا على المناورة بين العلامات التجارية الصينية الرخيصة ولكن ذات الجودة العالية مثل Xiaomi والهواتف الذكية الفخمة من أبل.
يستند تحليله على دراسة ما يقارب من ألف من العلامات التجارية للهواتف الذكية، بما في ذلك عدة مئات من العلامات الصينية.
حتى سامسونج، والتي ازدهرت منذ فترة طويلة بفضل اتساع نطاق نماذجها وصنع الهواتف لجميع الأسعار،تشعر بتوعك في السوق المزدحمة الحالية. في الأسبوع الماضي أعلنت الشركة أن توقعات أرباحها للربع المنتهي في يوليو سوف تنخفض مرة أخرى و هذا للمرة السابعة على التوالي.على ما يبدو فشلت سامسونج في تقديرها للطلب على الهواتف الجديدة وطلبت الكثير من Galaxy S6 والقليل من نظيره المكلف مع شاشة منحنية.
ويوضح هذا الوضع وتيرة التغيير في هذه السوق. أتت أبل إلى هذه السوق في عام 2007، عندما كانت ثلثي الأرباح، وفقا لـ Canaccord Genuity، تابعة لشركة نوكيا الفنلندية.
وبحلول نهاية العقد الحالي، انضمت أبل وبلاك بيري (NASDAQ: BBRY) إلى نوكيا في جني الأرباح، وبحلول عام 2012 تم تقسيم الأرباح بين أبل وسامسونج في القطاع بالنصف. الآن، تفوقت صانعة الأيفون على اللاعبين الآخرين. فالكلي يؤكد:
«نزعت أبل من سامسونج جزءا كبيرا من الأرباح».
بطبيعة الحال، فإن نموذج الأعمال للعديد من المصنعين يختلف عن إستراتيجية أبل، التي يأتي معظم دخلها من بيع الأجهزة.
تحاول مايكروسوفت وXiaomi تحقيق الربح بعد بيع الهاتف مباشرة عن طريق تحميل التطبيقات المدفوعة والإكسسوارات والسلع والخدمات الإضافية الأخرى. بينما سامسونج تصنع مكونات ليس فقط لهواتفها الذكية ولكن أيضا للمنتجات التنافسية.
قال متحدث بإسم شركة Huawei الصينية أن التجارة الاستهلاكية للشركة مربحة وتنمو لأنها تزيد المبيعات في النطاقات السعرية المتوسطة والعالية.
اشترت Lenovo (HKG: 0992) في أكتوبر المنتج الغير المربح لشركة Motorola Mobility. وذكرت إدارة الشركة أنها تأمل جني الأرباح من المشتريات بعد ستة أشهر.
لا يغطي تحليل Canaccord Genuity الشركات الخاصة، مثل Xiaomi الواردة أعلاه وشركة Micromax Informatics الهندية. يقول مايكل والكلي أن أرباح هذه الشركات (هذا إن كانت مربحة) لا تغير الصورة العامة.
ن الأسباب الرئيسية لهيمنة أبل في هذه المعلمة هي الأسعار المرتفعة.
وفقا لتحليلات Strategy Analytics في العام الماضي باعت الشركة الأيفون بمتوسط سعر 624$، بينما كان هذا المعدل لهواتف Android الذكية يبلغ 185$. في الربع المالي الذي انتهى في 28 مارس، باعت الشركة أيفونات أكثر بنسبة 43٪ منها في العام السابق وبسعر أعلى. ارتفع متوسط سعر البيع بأكثر من 60 دولار إلى 659$ بفضل نموذج مع شاشة أكبر أي فون 6 و 6 Plus.
بينما تصبح سوق الهواتف الذكية أكثر نضجاً ونموها يتباطأ إنها تذكر في بعض النواحي أعمال الكمبيوترات التجارية. لقد انخفضت أسعار الكمبيوترات وتتقاتل معظم الشركات المصنعة من أجل الحصول على الحد الأدنى من الدخل. ولكن، وفقاً لـ Bernstein Research جنت أبل في العام الماضي أكثر من نصف الأرباح في هذه الصناعة، على الرغم من أن أجهزة كمبيوتر ماك تشكل فقط 1/6 من كل وحدة مباعة.
على الرغم من التغير السريع للقادة الذي شهدناه في العقد الماضي يتحدث بعض خبراء الصناعة عن موقف أبل كموقف مستقر جداً. يقول ديني ستريغل، الرئيس التنفيذي السابق لـVerizon Communications: «هيمنة أبل يصعب التغلب عليها. إنها بحاجة إلى ارتكاب خطأ كبير ليحدث ذلك،، وأعتقد أن ذلك لن يحدث».