كيف تفاجئ رئيسك وتحصل على ترقية

7 نصائح لمن يريدون الارتقاء في مسيرتهم المهنية.

الجميع يريد الارتقاء على السلم المهني. ولكن في أحيان كثيرة، حتى لو فعلت كل شيء كما يجب، أي عدم التأخر إلى العمل وعدم أخذ إجازات مرضية وتنفيذ المهام في حينها، لا يكفي ما تعمله للترقية.

وإذا قضيت كل هذا الوقت في العمل، يأتي السؤال: لماذا لم أحصل على المكافأة المستحقة حتى الآن؟ الجواب بسيط: أنت لا ترقى إلى آمال الإدارة.

تحقيق توقعات القيادة هو الثمن الذي تضطر إلى دفعه مقابل الترقي المهني. حتى لو خرجت من جلدك ونفذت كل المطلوب بكل قواك لن يميزك ذلك عن سواك، وستبقى في عيني رئيسك مجرد مرؤوس ينفذ المطلوب، ولكنك لن تصبح شخصاً يستطيع، وفق رأيه، أن يبني سيرة مهنية رائعة.

المطلوب منك فقط أن تصبح عاملاً ذا قيمة أعلى. كي تبدأ مسيرتك المهنية ورواتبك بالارتقاء عليك أن تضفي على عملك شيئاً خاصاً يرغِّب الإدارة بأن تدفع لك أكثر. يجب أن تخرج من الأطر الحالية لتحصل على تقدير أعلى: أن تشعر المؤسسة أن لا غنى عنك.

حاول أن تتجاوز توقعات رئيسك لدرجة تجعله يشعر نفسه أذكى شخص في العالم لأنه وظفك عنده. المهمة في الحقيقة ليست شاقة جداً، وإليك سبع نصائح تساعدك على خلق انطباع إيجابي عن نفسك عند رئيسك.

الترقية المهنية هامة جداً، ولكن لماذا الاكتفاء بها؟ إذا أردت فعلاً أن تتميز، فيجب أن تهتم بأي معلومات تتعلق بشركتك ومجال عملها. مثلاً، إذا كنت مصمم تكنولوجيا المعلومات فلا يكفي أن تتعلم أساليب البرمجة الحديثة، بل عليك أن تبحث أيضاً عن كيفية استخدامها في الصناعة اليوم.

تأتي قيمتك في المؤسسة عندما تنقل معلومات جديدة إلى حيز التطبيق العملي، فيشير هذا إلى أنك لا تكتفي بمعرفة عملك تماماً، بل كذلك تدرك بوضوح لماذا تقوم به وما الفائدة منه.

ممتاز إذا استطعت الإجابة فوراً على أي سؤال يخطر على بال رئيسك. ولكن إذا أردت أن تفاجئه حقاً، استبق سؤاله: ادرس ما هي المعلومات التي تهمه عادةً وارسل له دورياً أحدث الأخبار من هذا المجال، وسيقدِّر رئيسك ليس حماسك فحسب، بل كذلك أنك توفر عليه جهداً ووقتاً.

المسؤولية صفة نادرة في أيامنا. يحاول الكثير من العاملين إخفاء هفواتهم خوفاً من العواقب. أظهر أنك لا تخاف من الاعتراف بالخطأ، وسيعجبه هذا. إذا سار شيء ما على غير ما يرام أبلغ رئيسك قبل أن يكتشف ذلك بنفسه وقدم له حلاً جاهزاً للمشكلة. والأفضل لو تستطيع أن تخبره عن التدابير التي قمت بها لتصويب الوضع.

الجميع يخطئ، ولا يمكن أن تكون أنت استثناءً. ولكن يمكنك أن تتميز عن الآخرين إذا بيّنت أنك عامل مسؤول وإبداعي يستطيع التفكير في الحلول مسبقاً.

النصيحة المعتادة لمن يريد الارتقاء على السلم المهني هي أن تطلب إحالتك إلى دورات. ولكن هدفك هو أن تفاجئ. اذهب إلى التدريب بنفسك في وقتك الخاص. يجب ألا يكون مكلفاً جداً، فهناك العديد من الدورات المجانية أو الرخيصة على الإنترنت. هكذا يمكنك أن تستبق توقعات الإدارة وتوفر موارد الشركة وتوسع مهاراتك المهنية.

جميع الناس تقريباً يستطيعون القيام بما أمروا به. كي تفاجئ رئيسك يجب أن تكون نشيطاً. إذا لاحظت مشكلة قم بحلها. شيء يحتاج إلى تدخل فوري؟ افعله. اكتب إرشادات عملية للعاملين الجدد، صف فيها تكنولوجيا مجريات العمل، فكر حول التحسينات الممكنة.

أكثر صفة يقدّرها الرؤساء عالياً هي شمول الرؤية، فهم يحبون الموظف الذي يرى ما يفيد الشركة على المدى البعيد. لا تنس أن تذكر أنك تدرك ذلك جيداً. هذا ليس تملقاً فأنت لا تحاول التلاعب برأي رؤسائك. من المهم إظهار جوانب القوة في نفسك.

سيأتي حتماً يوم يحتاج فيه قسمك إلى مساعدة. وخير طريقة لترك انطباع جيد هو بناء علاقات وطيدة مع موظفي الشركة من مختلف المجالات. العلاقات الشخصية في أغلب الأحيان أكثر نجاعة من التواصل البيروقراطي بين الأقسام. تصور ما أجمل لو تستطيع أن تقول: «أستطيع أن أعالج هذه المشكلة، فأنا أعرف شخصاً في ذلك القسم يقدر أن يساعدنا».

بين الأمور التي يمكن أن تجذب انتباه الإدارة القدرة على عدم الاستسلام أمام المصاعب. قد يكون ذلك خلافاً بين الأشخاص أو تذمراً من قواعد جديدة. في مثل هذه الأوضاع يجب أن تبقى على الدوام هادئاً ورابط الجأش ومسيطراً على انفعالاتك تماماً. إن رباطة الجأش والقدرة على التفكير الواضح خلال الأزمة من صفات القادة.

كلما كانت قيمتك أعلى كانت مسيرتك المهنية أنجح. لا تنس أن الهدف الرئيسي للأعمال هو تحقيق الربح. يجب أن تبرهن للإدارة والشركة ككل أن الوقت والمال الذي يستثمرونه فيك سيحصلون مقابله على عائدات ضخمة.