تخيف السوق الصينية المستثمرين في كل العالم وتوقع أوروبا وهي شريكها التجاري الرئيسي في حرج.
يوم الإثنين حدث انهيارالأسواق في المنطقة كلها بعد هبوط المؤشرات الصينية الرئيسية. فقدت الأسهم في ألمانيا وفرنسا أكثر من 2%.
سبب الانهيار موجة أخرى من الخوف متعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وهذا يشكل تهديدات جديدة لمحاولات الانتعاش الاقتصادي في أوروبا.
تشير أحدث الأرقام الرسمية إلى زيادة الصادرات الأوروبية إلى الصين عام 2013 لتبلغ 148 مليار يورو وزادت قيمة المبيعات الإجمالية بينهما عن مليار يورو يومياً.
تباطؤ النمو والفوضى في الأسواق يضربان آفاق تطورالصين وقد حذّرت الشركات الأوروبية الكبرى كـ BMW (XETRA: BMW) و Philips (AMS: PHIA) من التهديدات لأعمالها في هذه الظروف.
يؤكد الانهيار الذي حدث يوم الإثنين أن محاولات تهدئة الأسواق التي قامت بها بكين لم تكن فعالة كما كان متوقعاً. فترة تقلب الذروة التي بدأتها الشهر الماضي أدت إلى خسارة 3 ترليون دولار في قيمة الأوراق المالية في سوق الأسهم ولها تأثير سيء على معنويات المستثمرين.
المستثمرون الصغار أكثر تعرضاً للخطر حالياً . هذا يمكن أن يسبب أضرارا لإنفاق المستهلكين الذي يهدد أرباح سلسلة من المصدرين الأوروبيين بدءا من شركات صناعة السيارات إلى العلامات التجارية الفاخرة.
مخاطر أوروبا
يوم الإثنين قال الرئيس التنفيذي لشركة Philips فرانس فان خاوتن أن شركته "تشعر بقلق متزايد" بشأن الاقتصاد الصيني. الصين هي سوق تصريف السلع الطبية والاستهلاكية وتقع المركز الثاني في العالم بعد الولايات المتحدة وفقاً لـ FactSet وتوفر 11% من إجمالي المبيعات.
تضاف عدم الثقة إلى الصعوبات القائمة في قطاعات البضائع الفاخرة وصناعة السيارات نتيجة الإجراءات الأخيرة ضد الفساد والاختلاس.
شركات صناعة السيارات الأوروبية لاعبات رئيسيات في الصين. قال ممثل BMW التي 19% من مبيعاتها الإجمالية تحدث في الصين أن فرعها المتخصص في صناعة سيارات Rolls-Royce يشعر بالصعوبات بسبب بانخفاض المبيعات السنوية بنسبة 10% بسبب "انخفاض الطلب على سيارات القطاع الفاخر في الصين".
الشركات الخاصة بالسلع الفاخرة مثل Richemont (VTX: CFR) و Prada (HKG: 1913) تشير في تقاريرها التجارية إلى الاتجاهات الصينية الأخيرة ومن المتوقع أننا سنسمع نفس الأخبار من مزيد من الشركات التي سوف تقدم تقاريرعن الأرباح هذا الأسبوع.
الانتعاش الضئيل
الاقتصاد الأوروبي أكثرثباتا هذا العام ولكن الاضطراب في الصين هو عامل الخطر الجديد وربما الأكبر. تم زيادة اقتصاد منطقة اليورو في الربع الأول نسبة 0.4% وبلغ النمو السنوي نسبة 1%.
قال الخبير الرئيسي في الاقتصاد الأوروبي لـ Capital Economics جوناتان لوينز أن هناك تهديدات لانتعاش أوروبا أكثر خطورة من الصين وهي اليونان ومخاطر تشديد "العوامل المؤقتة" كاليورو الضعيف وأسعار النفط المنخفضة.
لكن في حين الاقتصاد الصيني يتباطأ بنسبة 7-6% يجب أن يحفز ارتفاع الطلب على الصادرات الأوروبية.
ومع ذلك هذا لا يعني أنه يجب تجاهل تقلبات السوق الصينية. إذا انتشرت في الأسواق الأوروبية يمكن أن يكون لها عواقب الوخيمة. قال لوينز:
"إذا ستتبع الأسواق الأوروبية انهيار السوق الصينية فسيكون لهذا عواقب سلبية للاقتصاد الأوروبي كله وستؤثرعلى الرفاهية وثقة رجال الأعمال".