5 أنواع مديري الوقت السيئين
الصفحة الرئيسية تحليلات

خمسة أنواع من الناس وخصوصياتهم الشخصية التي لا تسمح لهم إدارة الوقت بشكل صحيح.

كيف نقضي الوقت مسألة الاختيار الشخصي. وربما تعرف أنك تؤجل أعمالك أو تتأخر دائما أو أنك أحيانا لا تؤدي واجباتك. ومع ذلك من المحتمل أنك لا تفهم أي جزء من هذا السلوك هو السبب بفشل تنظيمك لوقتك.

ومن الممكن أنك لا تعرف كم عندك من القدرة لتغير هذه العلاقة. عليك فقط أن تكتب وصفا صريحا لجميع عاداتك واعتقاداتك السلوكية وأن تعترف أنك لا تنجح الآن. إذا فهمت كيف تتعامل مع وقتك فستحصل على استشعار شيء مما يحمله المستقبل والوضوح والإمكانية أن تغير نهجك إذ تريد ذلك.

هذه خمسة أنواع الناس وخصوصياتهم الشخصية التي تؤثر على إدارة الوقت. لعلك ترى نفسك فيها.

‫1. المعذبين من الوقت‬

بالرغم من أنهم دائما يشتكون من نقص الوقت يملأ هؤلاء الناس أيامهم بتقديم الخدمات للآخرين. وهكذا يحصلون على الاحترام والمودة ولكنهم مع ذلك يهملون الأمور التي ستساعدهم أن يرفعوا احترام أنفسهم، لأنهم يخافون من المسؤولية عن هذه الأمور. وسينتهزون أية فرصة لينتقلوا إلى أي شيء آخر مثل واجب منزلي لدى أطفالهم أو مساعدة لأصدقائهم - فقط كي يتشاغلوا عن مهامهم الخاصة.

في الحقيقة: جميع الناس لديهم نفس الكمية من الوقت وهي 24 ساعة كل يوم. فإذا تشعر بأن واجباتك أكثر من اللازم فهذا يعني أنك ترتب أولوياتك بشكل سيئ. انظر باهتمام إلى الأمور التي تؤجلها لتساعد الآخرين. واسأل نفسك: لماذا أبتعد عنها؟ نعم، فعلا تبتعد عنها، ولكن لماذا؟

‫2. المسوفون العنيفون‬

ربما بسبب امتلائهم بالأدرينالين أو لأن التردد يعطلهم، لكن هؤلاء محبو الأحاسيس الجيّاشة يعشقون القيام بالعمل في آخر لحظة وفي عجلة شديدة، حتى يقول بعضهم إنهم يعملون أفضل في حالة الاستعجال. ولكن هل هذا هو الحال في الواقع؟ هل فعلا تستحق هذه الجهود المستحيلة كل تلك الفرص الضائعة والعلاقات المقطوعة والضغط المستمر والقلق والشعور بالذنب؟

في الحقيقة: التسويف هو عكس الإنتاجية تماما. وعلى المستوى الأعمق هو كذلك فكرة مؤرقة عن الأمر الذي سوفته. تتخذ هذه المسؤولية المؤلمة عن العمل الذي لم ينفذ الأمر الذي لا يسمح لك بالتركيز على بقية الأشياء.

‫3. المستخفون‬

هؤلاء الذين يصرحون بثقة غافلة أنه "هذا أمر دقيقة" - وثم يغرقون في العمل المتراكم ويلعنون الوقت الذي يتسرب كالرمل دون أن يشعروا به. وجميع الأمور الباقية تؤجل أو تتعرض لخطر التقويض لأن المستخف لم يحسب وقته. يملأ هؤلاء الناس جداولهم بمئات من مشاريع رائعة وثم يتمنون أمنية لو استطاعوا إنجاز كل ذلك… بطريقة أم بأخرى.

في الحقيقة: يحتاج إنجاز أي أمر إلى وقت فهذا شيء طبيعي. فحتى إذ كنت تتظاهر أنك لا تعرف ذلك فعلى أية حال سيتعين عليك أن تخرج من حالة الطفولة وأن تتعامل مع المشكلة كشخص راشد. تنظيم الوقت غير الصحيح يجعل الناس مدمنين على العمل لا يشعرون أنهم ينصبون أفخاخ لأنفسهم.

‫4."السناجب في العجلة"‬

يمكنك أن تحسد هؤلاء النشيطين، فهم كالنحلات العاملة يتدبرون في كثير من الأعمال خلال يوم. يعاملون الوقت كلعبة يمكنك الفوز فيها فقط إذ فعلت أقصى مما يقدر الإنسان عليه في وقت محدد. وهم يقدرون الكمية أكثر من الجودة ومهمتهم مجرد تنفيذ أعمالهم وليس تنفيذا جيدا أو الاستمتاع بالعملية نفسها. التمشي مع الأصدقاء أو غسل الملابس أو زيارة الطبيب أو حفل العشاء - يعاملون جميع الأمور كسباق الحواجز الطويل. نتيجة ذلك هي أنهم يشعرون بأنفسهن مثل "السناجيب في العجلة" بالعناء وعدم الرضا.

في الحقيقة: ببساطة، لا تستطيع أن تعيش فرح ما تفعله في الوقت الحالي إذ انتقلت أفكارك إلى المهمة التالية. لا يمكن لأحد أن يفعل كل شيء بلا نهاية - إنها طريقة خطيرة وغير معقولة. مثل هذا السلوك يسبب الإعياء والمشكلات بالصحة والعلاقات الشخصية والتندم.

‫5. الخائفين من الالتزامات‬

يسمونهم كذلك "غير المعتمد عليهم" أو "مهملين". يفضل هؤلاء الناس أن يتصرفوا وفقا للظروف بدلا من التخطيط الجدي. ويخافون أن يجدوا أنفسهم مغلقين في حدود الجدول الثابت لأنهم في هذه الحالة سيفقدون عفويتهم أو سيغفلون شيئا أحسن. يخاف هؤلاء الناس من خطط معينة خوفا شديدا وينتظرون إلى اللحظة التي يشعرون فيها بالمزاج المناسب لفعل شيء - وهكذا هناك كثير من الأشياء لا يفعلونها أبدا.

في الحقيقة: الناس الناجحون لا يضبطون الجدول ليناسب مزاجهم. بالعكس، يديرون مزاجهم ليناسب خططهم. وخائفو الالتزامات هم عبيد تقلبهم الذي يؤدي فقط إلى الفوضى وعدم الرضا وفي النهاية إلى الاستحالة أن يبدؤوا بالعمل.

إذا أمكنك أن تعترف أنك تنتسب إلى نوع من هذه الأنواع أو حتى إلى جميعها في نفس الوقت، فهذا يعني أنك قد فعلت الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح! فتبدأ بإدارة الوقت حينما تعرف نفسك إلى حد أن تنشئ الخطة التي تعمل جيدا بالنسبة لك وتجعلك سعيدا.

ليس مهما من أنت وماذا تفعل، فطريقتك لإدارة الوقت تعين حياتك. فاخترها بحكمة!

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق