الأزمة الأوروبية: أسئلة وأجوبة
الصفحة الرئيسية تحليلات, أزمة الهجرة, سوريا

كل ما يجب أن تعرفه عن الهجرة في الاتحاد الأوروبي.

هذا العام عدد هائل من الأشخاص يبحثون عن ملجأ في أوروبا والحكومات تبحث عن أساليب لحل المشكلة. رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكير صرح عن قلقه إزاء أزمة اللجوء الكبرى في المنطقة من أيام الحرب العالمية الثانية.

يونكير يريد إرسال 120 ألف من اللاجئين المتواجدين في إيطاليا واليونان وهنغاريا، فهي نقاط التجمع الرئيسية التي يصل إليها اللاجئون، إلى الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي.

كما أن يونكير يقترح توسيع قائمة الدول التي يستطيع اللاجئون العودة إليها بما في ذلك دول البلقان الغربية وتركيا.

هذه خمس حقائق يجب معرفتها عن أزمة اللجوء الأوروبية.

ما الذي يحتاج للتغيير؟

قرر يونكير التصريح عن رأيه بعد أن قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بمطالبة الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات للاتفاق حول توزيع اللاجئين وتسريع التحقق من وثائقهم. حتى الآن يجب أن يتم تسجيل اللاجئين في الدولة التي دخلولها. ميركل وأولاند يران أنه يجب إنشاء مراكز لتسجيل اللاجئين في المناطق التي دخلوا من خلالها إلى المنطقة لأول مرة وبعد ذلك توزيع من حصل منهم على لجوء على مختلف دول الاتحاد الأوروبي. حسب الخطة على أعضاء الاتحاد الأوروبي استقبال اللاجئين حسب العدد المحدد.

لماذا ألمانيا مع ومن هم ضد؟

تنوي ألمانيا استقبال 800 ألف شخص يبحث عن اللجوء حتى نهاية العام، ولو أن أغلب اللاجئين يتوافدون من دول البلقان وسيتم إرجاعهم. عدة دول تمتلك موقفا مماثلا لألمانيا وهي النمسا والسويد واليونان وإيطاليا، أما باقي الدول لها رأيا آخر.

صرحت رومانيا أنه في حال إجبارها على استقبال اللاجئين ستطالب بضمها إلى منطقة شنغن. رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان سمى نظام الحصص "خطأ فظيعا"، برأيه سيساعد على زيادة نسبة اللاجئين. دول أوروبا الشرقية الأخرى توافقه الرأي.

بريطانيا وإيرلندا والدنمارك لن تدخل في البرنامج الذي يقترحه يونكر، فهي لا تشارك في سياسة الهجرة للاتحاد الأوروبي. هذه الدول تستطيع المشاركة فقط إذا أرادت بنفسها. الاثنين رئيس وزراء الدنمارك لارس ليكي راسموسن عرض استقبال 100 لاجئ من ألمانيا.

ما هي الاحتمالات الأخرى؟

فيكتور أوربان يركز على الأمن الخارجي والقوانين الأكثر صرامة، قامت هنغاريا ببناء سور على حدودها مع صربيا. أولاند الذي صرح أن بلاده على استعداد للمشاركة في العملية العسكرية في سوريا ناشد "للتوحد من أجل مساعدة" اللاجئين في الدول التي تحد سوريا لكي يستطيع اللاجئون البقاء أقرب الإمكان إلى منازلهم.

رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون الذي وعد يوم الاثنين باستقبال 20 ألف مهاجر خلال خمس سنوات، يدعو إلى استقبال اللاجئين من المخيمات في الشرق الأوسط مباشرة. هذا برأيه سيجعل العملية أكثر تنظيما وسيساعد على محاربة الاتجار بالبشر وخفض معدل الوفيات.

كم التكلفة؟

صرحت ميركل أنه سيتوجب على ألمانيا، على الأغلب، صرف 10 مليارات يورو إضافية لتتمكن من احتواء موجة اللاجئين القادمين إلى ألمانيا.

خطة يونكر تضمن مساعدات مالية بحجم 6 آلاف يورو للاجئ الواحد للدولة المستقبلة و500 يورو للمهاجر للدولة التي دخل منها إلى الاتحاد الأوروبي. أما الدول التي لن تستقبل اللاجئين سيكون عليها دفع ضرائب إضافية حسب الناتج المحلي الإجمالي لديها.

كيف آلت الحالة إلى ما هي عليه؟

بينما انتباه أغلب القادة السياسيين الأوروبيين ووسائل الإعلام كان موجها إلى اليونان، استمرت أزمة اللاجئين في أوروبا بالتفاقم لعدة أشهر. اللاجئون كانوا يهربون من الدول التي أهلكتها نار الحرب كسوريا. توجه الرأي العام نحو هذه المشكلة عندما تم العثور في النمسا على شاحنة كانت تنقل جثة 71 لاجئا وبعد صورة الطفل الغريق على الشاطئ التركي وتحول إلى محاولات لإيجاد مخرج من هذه الأزمة.

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق