روسيا في سوريا: الأهم في اختصار
إتار تاس/يوري سميتوك
الصفحة الرئيسية تحليلات, روسيا, سوريا

عقب خطابيهما المهمين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يمكن أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وليس نظيره الأمريكي باراك أوباما، هو الأكثر سعادة.

فالتدخل الروسي المتنامي في سوريا يعقد إلى حد كبير دبلوماسية الغرب في المنطقة، وقد يؤدي حتى إلى تقييد العمليات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها، إذ يحتاجون بكل تأكيد للحفاظ على مستوى من التعاون مع الروس.

وتمكن الرئيس بوتين بضربة واحدة من تقليص العزلة الدبلوماسية التي أعقبت ضم شبه جزيرة القرم، واستعراض وجود روسيا في الشرق الأوسط وتعزيزه، وتقديم دليل كاف وقوي على نحو معقول لقدرة موسكو على نشر قوات عسكرية بالسرعة والكفاءة اللازمتين.

بوتين حصل على الموافقة للقصف

وقال إيفانوف مبررا القرار للصحفيين بعيد التصويت إن "الهدف العسكري لهذه العملية هو تقديم دعم جوي للقوات المسلحة السورية في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية".

وأوضح هذا المسؤول القريب من بوتين أن ضربات جوية روسية محتملة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ستجري في إطار القانون الدولي، بما أن الرئيس السوري طلب رسميا من موسكو مساعدة عسكرية في غياب قرار للأمم المتحدة.

وقال إيفانوف إن "كل شركائنا وحلفائنا سيبلغون اليوم بهذا القرار، وستتلقى وزارات الدفاع على الأرجح معلومات محددة".

وكان الكرملين قد أعلن بصراحة أنه يكفي ضوء أخضر من الأمم المتحدة أو طلب من نظام دمشق للسماح بتدخل عسكري روسي.

وكرر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن "استخدام القوات المسلحة على أراضي بلد آخر ممكن بقرار من مجلس الأمن الدولي أو بطلب من السلطات الشرعية للبلاد".

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن مركز المعلومات بشأن تنظيم الدولة، ومقره بغداد يساعد في تنسيق الضربات الجوية مع القوات البرية في سوريا، وإن الوزارة تتبادل المعلومات بشأن الضربات الجوية في سوريا مع الولايات المتحدة من خلال هذا المركز.

وما لبثت روسيا أن قصفت

وبعد ساعات فقط من موافقة المجلس الفدرالي الروسي على طلب للرئيس فلاديمير بوتين تفويضه نشر قوات روسية في الخارج، نقل مراسل الجزيرة عن قادة في المعارضة السورية المسلحة، أن طائرات روسية استهدفت مواقع عسكرية للمعارضة في ريفيْ حمص وحماة وسط سوريا. وحسب قادة المعارضة، جاء القصف مباشرة بعد الإعلان عن تفويض الرئيس الروسي لاستخدام القوة خارج البلاد.

من جهته، نقل التلفزيون السوري عن الرئاسة السورية قولها إنه تم إرسال قوة جوية روسية إلى سوريا بعد طلب وجهه الرئيس السوري بشار الأسد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال المكتب الإعلامي للرئاسة السورية إن "أي زيادة في الدعم العسكري الروسي لسوريا تمت وتتم بطلب من الدولة السورية، وقد أرسل الرئيس بشار الأسد رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الخصوص".

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق