فولكس فاجن الأزمة
goldenjack/Shutterstock.com
الصفحة الرئيسية تحليلات, فولكس فاجن

رئيس فولكس فاجن يحذر: فضيحة الديزل يمكن أن تهدد وجود الشركة.

غانس ديتر بيوتش الذي شغل مؤخرا لجنة مراقبة Volkswagen AG ‪(XETRA: VOW3) ‬حذر الرئاسة من أن الفضيحة حول الانبعاثات من محركات الديزليمكن أن تصبح "الأزمة التي تهدد وجود الشركة" التي تطبع في الجرائد المحلية إعلانات تسعى لإسعادة الرأي العام.

على الشركة أن تقدم خطة لإصلاح عدم الموافقة للمواصفات في 2.8 سيارة في السوق الداخلية حتى الأربعاء. كما تكتب صحيفة Welt am Sonntag صرح بيوتش الأسبوع الماضي للموظفين أن الشركة ستستطيع تخطي الأزمة إذا بذلت الجهود اللازمة.

فولكس فاجن والصناعة الألمانية ككل تأثرت بالاتهامات التي وجهتها أنظمة المراقبة الأمريكية في 18 سبتمبر والتي أكدت أن فولكس فاجن وعلى مدى سنوات طويلة استخدمت برنامجا يخفي المعلومات الحقيقية عن الانبعاثات من محركات الديزل. أصحاب 11 مليون سيارة في العالم والمؤسسات الحكومية والمستثمرون ينتظرون جواب الشركة التي خسرت 35 مليار دولار من سعرها بسبب الأزمة.

المدير التنفيذي الجديد لفولكس فاجن ماتياس مولر يؤكد على إصلاح الخطأ. في إطار الاحتفلات بالذكرى الـ25 لاتحاد ألمانيا قامت الشركة بتنفيذ حملة كبيرة في الصحافة التي ضمت إعلانات تعترف فيها الشركة بخطئها على صفحات الجرائد الألمانية الكبرى.

دون أن تحتفل بربع قرن من الوحدة الألمانية استخدمت الشركة حجم خط صغير على ورقة بيضاء دون أي عبارات إضافية في محاولة لإقناع القراء بأن فولكس فاجن ستحل المشكلة: "سنفعل كل ما بوسعنا لنعيد وفاءكم".

ميركل تصدق

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي لم تدل بتعليقات لفترة طويلة من الزمن حول فولكس فاجن سمت الأحد الفضيحة حول فولكس فاجن، مصنع السيارات الأكبر في ألمانيا، "بالحادثة الدراماتيكية" وأكدت أنه على الشركة توضيح الوضع بأسرع وقت. نفت أن يكون لهذا الوضع تأثيرا على صناعة ألمانيا. قالت ميركل في مقابلة لراديو Deutschlandfunk:

" لا أعتقد أن سمعة الصناعة الألمانية وسمعة ألمانيا تضررتا لدرجة كبيرة، حتى أننا يمكن أن نفقد مكانتنا كمنطقة استثمارية جيدة".

صرحت جريدة Bild am Sonntag الأحد أن تحريا داخليا كشف عن عدة مهندسين الذين قاموا عام 2008 بتركيب النظام في سيارات الديزل في النموذج EA 189. اتخذ القرار بتجاوز القانون عندما أصبح واضحا أنه لا يمكن التوفيق بين مستوى الانبعاثات وسعر المحرك وهذا بدوره كان يمكن أن يقود إلى إيقاف المشروع ككل.

كانت النتيجة هي جهاز، سُمي «defeat device» الذي كان يوقف التحكم بالانبعاثات عندما لا تجتاز السيارة الاختبارات. منذ أن قامت وكالة حماية البيئة الأمريكية باكتشاف هذه الفروق حصلت الشركة على كميات كبيرة من الاختبارات الرسمية والدعاوى القضائية.

الكثير من المدراء

حسب جريدة Frankfurter Allgemeine Sonntagszeitung التي تورد الخبر نقلا عن مقربين من اللجنة المراقبة، اكتشفت فولكس فاجن أن عددا أكثر من المتوقع من المدراء شاركوا. أكدت الشركة في البداية أن مجموعة صغيرة من المطورين شاركت في وضع نظام التشغيل هذا. ممثل الشركة إريك فبلبير قال أن فولكس فاجن ترفض التعليق على الأخبار في الصحف الألمانية.

غادر مارتين فينتركورن منصبه في الـ23 من سبتمبر. هناك معلومات عن أن مدير أودي للتطوير أولريخ خاكنبرغ، المقرب من فينتركورن، والذي كان المسؤول عن تطوير العلامة التجارية لفولكس فاجن خلال أعوام 2007-2013 سيغادر أيضا. سينضم إليه فولفغانغ هانتس الذي ترأس قسم المحركات والنواقل خلال 2007 -2011.

تخبر Bild am Sonntag أنه من الممكن أن النظام وضع على قطع لمحركات الديزل بسعة 1.6 التي توردها شركة Continental AG. تجديد النماذج مع قطع من Continental AG سيتطلب تغيير هذه القطع وليس إعادة تنزيل نظام التشغيل.

في الـ27 من سبتمبر أعلنت Bild أن مورد القطع الآخر Robert Bosch GmbH حذر فولكس فاجن من أن النظام الذي تنوي الشركة استخدامه مخالف للقانون.

صرح المتحدث الرسمي باسم Continental AG فيلكس غريس أن: الشركة "لا تملك أي معلومات حول استخدام تكنولوجياتها بشكل مخالف للقانون".

على عكس ميركل رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، من الحزب الاشتراكي، يعتقد أن هذه الفضيحة "مشكلة كبيرة لاقتصاد ألمانيا". قال شولتز في مقابلته لعدة صحف ألمانية:

"من الصعب تصديق هذا المستوى من عدم المبالاة أو ربما الجريمة التي حدثت هنا. لكن أعتقد أم فولكس فاجن شركة قوية ولديها كل الإمكانات لتجاوز الأزمة".

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق