حذر البنك الألماني من خسائر تقدر بـ6 مليارات يورو ويستعد للأسوأ.
هذا العام Deutsche Bank (ETR: DBK) يمكن ألا يقوم بدفع العوائد، ما أصبح واضحا بعد نشر تقريرمفاجئ عن الخسائر في الربع الثالث. يُتوقع أن الخسائر كاملة ستبلغ 6.2 مليار يورو. ربما سيطر رئيس مجلس إدارة Deutsche Bank جون كرايان أن يطلب مبالغ إضافية على الرغم من أن البنك يوافق متطلبات رأس المال.
حسب البيان الصحفي 5.8 مليار يورو من الخسائر ظهرت بسبب حذف الأصول الغير مادية في قسم الاستثمار والفرق بين سعر تجزئة Postbank وكمية المال المتوقعة من بيعه. كما أن 1.2 مليار يورو ستصرف على الدعوات القضائية التي تستمر عدة سنوات.
تم حذف 600 مليون يورو بسبب انخفاض نسبة مشاركة Deutsche Bank في البنك الصيني Huaxia الذي تم نقله إلى "الأصول الغير استراتيجية"، ما سبب شائعات حول مبيعه المحتمل.
رأس مال البنك الأساسي هو مؤشر الاستقرار المالي، وسيبلغ في نهاية هذا ربع السنة حوالي 11%، ما يشكل نسبة أعلى من اللازم ولكن أقل مما يملكه أغلبية المنافسين العالميين. على خلفية هذه الأخبار يلمح البنك أن الحديث عن فوائد للمستثمرين غير منطقي:
"ستنصح الإدارة بخفض أو حتى إلغاء الفوائد على الأسهم العادية بسبب نتائج السنة المالية 2015".
يتوقع المحللون فوائد سنوية بـ 0.75€ ما أقل بكثير من توقعات قبل الأزمة التي بلغت 4€.
حتى عند عدم الأخذ في الاعتبار الخسائر المفاجئة وحسب الإحصاءات الأولية خسر Deutsche Bank تقريبا 200 مليون يورو، على الرغم من أنه يؤكد أن كل الأرقام التي ظهرت في الرسالة الأخيرة هي تقديرات فقط. توقع المحللون أن الربح الصافي سيكون 1.3 مليار يورو.
التقرير الكامل سينشر في الـ29 من أوكتوبر. وستنشر معه ما يسمى بـ"استراتيجية 2020". النسخة السابقة من هذه الوثيقة قُدمت من قبل رئيس الإدارة أنشو جاين وتم نقضها بسبب غياب الوضوح وعدم وجود التفاصيل في الجزء المخصص لاختصار المصاريف.
بعد شهر أعلن البنك عن مغادرة جاين منصبه وعن استقالة المدير الآخر يورغن فيتشن العام المقبل، يقول محلل بنك Nomura:
"التكاليف بما في ذلك تكاليف القضاء كانت فوق المتوقع أما الفوائد، على العكس، أقل. لكن على الرغم من ذلك إذا استطاع كرايان إقناع المستثمرين بعدم أعادة ترتيب الأموال، من الممكن أن الأسهم ستنمو".
يتوقع محللو JPMorgan أن Deutsche Bank في الوقت القريب سيضطر إلى تسريح 10 آلاف شخص في الأقسام الرئيسية. وسيسرح 15 ألف شخص بسبب بيع Postbank، وهذا تقريبا الربع من العدد الإجمالي لموظفي البنك. يكتب كراين في رسالة لهم:
"الخبر سيء ومن الواضح أن آمال الكثيرين ستخيب. للأسف سيجب علينا أن نقدم في الربع الثالث تقريرا عن خسائر كبيرة".
ويتابع"
"الاختصارات والنصائح بتقليل الفوائد التي أعلنا عنها اليوم لا يمكن ألا تنعكس على الرواتب للعام الحالي. على الرغم من أن حجم المدفوعات لا يعتمد فقط على نتائج عام 2015، من حق مستثمرينا أن يتوقعوا أننا سنشاركهم الصعوبات. أعد بأن أبذل قصارى جهدي لأجد الحل المناسب للتوفيق بين المصاريف على الموظفين ومصالح المستثمرين. حتى الآن لم نتخد أي قرار حول المدفوعات ولن يحصل هذا قبل أن تتوضح نتائج السنة المالية".
حسب مصادر مطلعة استطاع Deutsche Bank أن يسير إلى الأمام في محادثاته حول الاتهامات في مخالفة العقوبات الأمريكية ضد الأشخاص الذين لهم علاقة بإيران. يقول البنك أنه لم يسيّر معاملات مع إيران منذ عام 2007.
محلل بنك JPMorgan كاين أبو حسين صرح أن المؤشرات الرئيسية لـDeutsche Bank أفضل من المتوقع كما أن حجم رأس المال والمخاطرات الحقوقية منخفضة حسب المعلومات المتاحة. يقول أبو حسين:
"أعتقد أن هذه الخطوات الأولى لجون كرايان. يجب عليه متابعة زيادة رأس المال وزيادة شفافية التوازن. طبعا سيفعل كل ما في وسعه لتجنب استخدام موارد إضافية وفي الوقت ذاته زيادة رأس المال بأسرع شكل من 11% حتى 12%، حسب توصية "بازل III"".