كيف تقوم بمحادثة غير مريحة
الصفحة الرئيسية تحليلات, النمو_الشخصي

مدير التصميم في الفيسبوك جولي تشجو تحدثت عن كيفية الخروج من المحادثات الصعبة.

هل تعرفون كيف يحصل هذا؟ شخص ما يتكلم وفي بادئ الأمر تعتقدون أنكم أخطأتم السمع أو أن الشخص ذاته أخطأ. تبدؤون بالسؤال ومع كل سؤال تزداد الفوهة بينكم ويتبين أنكم تنظرون إلى الموضوع من نواح مختلفة تماما.

ويتحول الحديث إلى صراع. يجلس أمامكم على الطاولة خصمكم الذي من الممكن أن يحطم خططتكم التي نظمتموها.

منذ عدة أشهر اشتركت في دورة تدريبية سميت "الحديث الصعب". كانت الدورة رائعة لكني للأسف لا أذكر سوى القليل مما تعلمت فيها.

لكني أذكر أن نصيحة من النصائح التي تعلمتها كانت: كن صريحا.

يبدو هذا كنعويذة أو جملة غبية من فيلم لكن بالنسبة لي كان هذا اكتشافا. من السهل تذكر هذه المقولة وهي تخلصك من مشاكل كبيرة.

لندرس مثالا بسيطا.

حصل أن أليسا وبوب جلسا بحانب بعضهما في قاعة الانتظار في المطار خلال انتظارهما الإقلاع. بدؤوا الحديث عن السجادة التي بجب أن تكون، بحسب رأيهما، في القمامة وليس في مطار حديث.

بدؤوا الحديث وهم يشربون الجعة. دار الحديث حول مواضيع مختلفة، عن العطلة والعمل، حديث عادي لشخصين لا يعرفان بعضهما جيدا. فجأة يظهر موضوع خطير وهو السياسة ويظهر أن بوب يؤيد ممثل الحزب الجمهوري دونالد ترامب، بينما أليسا تكرهه.

يقول بوب أن السياسة تحتاج إلى يد قوية فترد أليسا أن الغبي يمكن أن يكون قويا أيضا. يبدأ بوب يشعر بالغضب وبيدأ الحديث عن ذوق أليسا ويتوقع أن السجاد في بيتها أقبح بكثير من السجاد هنا.

وتفتح أليسا فمها لتنهال بالشتائم على بوب ومرشحه المفضل ترامب.

لنتوقف. دعونا نحلل ما الذي تريده أليسا وما هو دافعها؟

  1. تبحث عن شعور أنها "على حق وهي أقوى".
  2. تحاول أن تجعل بوب يخجل من نفسه.
  3. تحاول أن تجعل بوب يفهم وجه نظر خصمه وربما يغير رأيه.
  4. ترغب في تبديل الموضوع والعودة إلى الحديث السابق؟
  5. ستحاول أن تذهب لأنها لم تعد مسرورة بصحبة بوب.

أو نظرنا إلى هذه النقاط نجد أن 3 و 4 و5 احتمالات واقعية لإنهاء النقاش بينما 1و2 لا تقودان إلى نتيجة. وإذا ترغب أليسا أن تصل إلى 3 و 4 لن تساعدها الشتائم في ذلك.

وجدت ردة فعلي ألف مرة عاطفية تجاه حادث ما. شخص ما مخطئ! يا لهذه الخطة الحمقاء! هذا شيء قبيح! توقف فورا! بينما كان يجب علي أن أفكر فيما أريد.

عندما نشعر هكذا نفكر في أنفسنا فحسب، مدفوعين بعزة نفسنا وشعورنا بأننا على حق. الشعور يسيطر على الرغبة في حل المعضلة لمصلحة الجميع بما فيها مصلحتنا.

من خلال خبرتي، عندما أقوم بالتفكير بالنتيجة في محادثة جادة، يحدث أمر من هذين الاثنين:

  1. أجد أن الموافقة على إحدى الخطوات المنطقية أسهل بكثير من إقناع الجميع بضرورة الاتفاق على وجهة نظر معينة.
  2. أفهم أن المشكلة في الواقع ليست في حل النزاع وإنما في الوصول إلى الهدف الأساسي، تحسين سير عمل ما أو زيادة الثقة في علاقات صعبة.

عندما يكون دافعنا موجه إلى الداخل وليس على النتيجة يشعر خصمنا بهذا. نحن نشعر بالكذب جيدا ونلعب دورنا أسوأ مما نتوقع.

اعتقدتم أنكم ألقيتم كلمة جيدة أو أن مظهركم أفضل من الواقع؟ تم اكتشافكم.

وفي مرة أخرى عندما تكونون قد اتخذتم القرار ولكنكم تتابعون التمثيل أن رأي الآخرين يهمكم، تعتقدون أن لا أحد يفهم هذا؟ الكل يفهم.

إذا دافعكم ليس في الحصول على نتيجة وإذا لم تكونوا صريحين لن يثق بكم أحد ولا مجال لحل المشكلة من دون ثقة.

لذلك كونوا صريحين.

تنفسوا بعمق وتخيلوا المستقبل الذي تريدون أن تحققوه واسألوا محاوركم ماذا يرغب هو.

ليس من المهم أن تكونوا في المرتبة الأولى.

من المهم أن تصلوا إلى النتيجة المرجوة.

المصدر: Medium

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق