أزمة ياهو المستمرة
AP Photo/Julie Jacobson, File
الصفحة الرئيسية تحليلات

مستقبل ياهو، التي لا تعرف ما تفعله، يبقى غامضا.

ماريسا ماير تشغل مركز المدير العام لياهو منذ يوليو 2012. أخبرت المستثمرين الثلاثاء أن وقت "إعادة الإقلاع والتغيير" قد حان.

على الأغلب كلماتها الموجهة إلى مستثمري ياهو كانت تشبه كل ما سمعوه من مدراء الشركة السابقين على مدى السنوات العشر الطويلة.

لا تزال ياهو في إطار الخروج من الأزمة لكنها لم تخرج منها بالحقيقة. في الواقع علقت الشركة في مرحلة انتقالية عندما غادر تيري سيميل مركز مدير ياهو منذ أكثر من ثماني سنوات.

قامت الشركة الثلاثاء بنشر تقرير عن المبيعات والربح دون توقعات. المستقبل قاتم. هبطت أسهم Yahoo! ‪(NASDAQ: YHOO)‬ الأربعاء بـ4%. فهكذا انخفض سعرها في العام الحالي بـ40%.

هل يعني هذا أن وقت ماير انتهى لكي تثبت لوول ستريت قدرتها على إعادة ياهو إلى المستوى المطلوب؟

البحث عن الذات مستمر

عن أي "إعادة إقلاع" تتحدث ماير؟ تؤكد أن على الشركة "التركيز على عدد أقل من الخدمات بجودة أعلى". على الأغلب هذا اعتراف بأن ياهو بدأت بالعديد من المشاريع والقليل منها فقط كانت ناجحة.

الشركة استثمرت الكثير في شراء أو توظيف شركات أو أشخاص معروفين مثل Tumblr وكيتي كوريك. كل هذا لم يقود إلى نتائج جيدة. أعلنت ياهو أنها مبلغ 42 مليون دولار لعدد من الأصول لها علاقة بالفيديو التدفقي بما في ذلك برامج ترفيهية كـ"المجتمع" أو "أنبياء من فيغاس".

الخبراء من وول ستريت ليسوا متفائلين. كتب مارتن بيكونين الأربعاء من شركة Rosenblatt Securities:

"نحن لسنا متأكدين من أن تغييرات ستحصل في الأعمال الأساسية للشركة العام المقبل".

برايان فيزر محلل Pivotal Research أضاف: "الأعمال الأساسية للشركة تبقى في وضع سيء لفترة معينة ولا نرى نهاية لهذا في المستقبل القريب".

المشكلة الأساسية تكمن في عدم قدرة ماير، على الرغم من كل التغطية الإعلامية، جعل ياهو شركة مهمة في العالم الرقمي، كما لم ينجح سيميل وجيري يانغ وكيرول بارتز والعديد من سابقيها.

بالإضافة أن مركز ياهو يبقى غير واضح. هل هي شركة تكنولوجية في مجال الإعلام أو في مجال الشبكات الاجتماعية؟ العديد يعتبر ياهو إلى حد الآن "بوابة إنترنت" وهذا شيء سلبي لأن هذا المصطلح يعود إلى تسعينات القرن الماضي.

تحدثت ماير كثيرا وقامت بدعم ما سمته أعمال Mavens ياهو (Mavens هي "تكنولوجيا الهاتف النقال والفيديو والمضمون الثابت أي الإعلانات والشبكات الاجتماعية"، في حين أن أحرف A و E لا تعني شيئا كما يبدو. ماير لا تحب الاختصارات التي لا تحتوي على أحرف مد).

هذه الاتجاهات الأربعة تنمو بسرعة. نمت أرباح Mavens بـ43% مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي. لكنها لا تشكل إلا ثلث المبيعات الكلية لياهو وهذا لا يكفي لتعويض انخفاض الأرباح من البحث وإعلانات الإنترنت التقليدية.

وسعت ياهو أعمالها عندما أعلنت هذا الإسبوع عن شراكة مع Google ‪(NASDAQ: GOOG)‬، في مجال تكنولوجيا البحث، التي ستعمل بجانب الشراكة القائمة مع Microsoft ‪(NASDAQ: MSFT)‬.

من غير المرجح أن تعود حصة Alibaba بربح كبير

يجب على الشركة أن تحول إلى مال حصتهل في عملاق التجارة الإلكترونية الصيني Alibaba ‪(NYSE: BABA)‬. وتنوي ياهو في وقت متأخر من هذا العام بيع حصتها مقابل 384 مليون سهم تقريبا.

ماذا ستفعل ماير بهذه الأموال؟ إمكانية الشراء صغيرة، خصوصا باعتبار أن AOL كانت تعتبر شريكا للاتحاد، كما تم بيع شركة Verizon ‪(NYSE: VZ)‬ في وقت سابق من هذا العام.

يتوقع أن ياهو ستستخدم الأموال لإعادة شراء أوراقها وهذا يجب أن يكون مربحا للمستثمرين، إذ أن في هذه الحالة سيزيد الربح.

لكن الإدارة الفدرالية للضرائب في الولايات المتحدة لم تقوم بوضع نظاما ضريبيا مناسبا لهذه الحملة لذلك من غير المعروف كم ستكسب ياهو في النهاية من هذه الصفقة. كنتيجة، حسب ما تقول ماير، من الممكن أن تؤجل الصفقة إلى بداية عام 2016.

ما يزيد الوضع سوا هو سعر أسهم Alibaba التي انخفضت. هبطت أسهم الشركة هذه السنة بسبب القلق حول المنتجات المُقلدة على منصتي Taobao و Tmall التي تمتلكها علي بابا وحول وضع الاقتصاد الصيني بشكل عام.

لدرجة ما ليست ياهو إلا فرعا غربيا لـAlibaba، ولن تستطيع ماريسا ماير مساعدتها. على ماير أن تأمل فقط أن العملاء سيتقبلون ياهو في شكله الجديد مهما كان شكله.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق