العالم ما بعد الهجمات الإرهابية في باريس
الصفحة الرئيسية تحليلات, داعش

أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية عن غارات شنتها على تنظيم الدولة الإسلامية في معقلها في الرقة ردا على تبني التنظيم الهجمات الإرهابية التي حصلت في باريس.

ذكرت وزارة الدفاع الفرنسية أن عشرا من طائراتها ألقت عشرين قنبلة على المناطق المستهدفة في الرقة، التي تعد المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة بسوريا. وقالت إن العملية التي نفذت بالتنسيق مع القوات الأميركية أصابت مركزا للقيادة ومركزا لتجنيد مقاتلي التنظيم ومستودع ذخيرة ومعسكر تدريب.

وداخليا أعلنت الشرطة الفرنسية عن تحديد هويات الانتحاريين وعممت صورا لهم. من الجدير أن اثنان من الإخوة الثلاثة الذين يشتبه في شخصياتهم كانا يقطنان في بلجيكا. من جهتها، كشفت النيابة البلجيكية عن أن اثنتين من السيارات التي استخدمها منفذو هجمات باريس استؤجرتا في بلجيكا.

ولم يقتصر عدد الإرهابيين على قاطني أوروبا أو المجنسين بل تم العثور على جواز سفر سوري قرب أحد الأمكنة التي حصل فيها تفجير. ما أثار مخاوف حقيقية حول تسلل عناصر من تنظيم داعش إلى أوروبا بصفة لاجئين، لاسيما أن الأعداد الهائلة من الفارين من الشرق الأوسط لا تتعرض لتفتيش دقيق.

فيما توالت الإدانات الدولية عربيا ودوليا. في العاصمة الأردنية عمان أصدر الملك الأردني عبد الله الثاني السبت بيانا ندد فيه بالـ "العمل الإرهابي الشنيع" في باريس، في القاهرة، أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن "مصر تعرب عن ثقتها الكاملة في أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المحبة للسلام، بل ستزيدها إصرارا على مكافحة الإرهاب ودحره".

وفي الخليج، أعربت دولة الكويت عن استنكارها للهجمات "الإرهابية" التي استهدفت العاصمة الفرنسية، كما دانت دولة الإمارات العربية المتحدة الاعتداءات. وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، أعرب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في برقية للرئيس الفرنسي "عن إدانة بلاده واستنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي".

ويجدر بالذكر أن الشبكة الاجتماعية الفيسبوك أطلقت حملة دعم لفرنسا من خلال عرضها ميزة تلوين صورة الحساب الشخصي بألوان العلم الفرنسي، ما أثار جدلا واسعا في أوساط المستخدمين العرب بين دعم لهذه الفكرة وبين انتقاد لها، مبررين ذلك بتجاهل العالم لتفجيرات بيروت ومآسي الحرب الأهلية في سوريا.

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق