لا يكاد يخلو يوم في وسائل الإعلام العالمية من معلومات جديدة عن الإعدامات الدامية والهجمات الإرهابية التي تقوم بها داعش. جماعة «الدولة الإسلامية» المحظورة في روسيا تقوم بإعدامات جماعية للمواطنين المسالمين وتعدم جنودها ولا ترحم الأطفال وتتاجر بالأعضاء وتفخر بنشر صور ومقاطع فيديو عن كل هذا. وإن داعش هي من أعلنت مسؤوليتها عن كارثة طائرة A321 لشركة الطيران الروسية كوغاليمافيا وعن الهجمات في باريس. في هذه الأيام القاتمة يتذكر Insider.pro عشرة أمور لا يمكن أن يكون لها تبرير ولا عذر.
1. إنهم يقتلون الأطفال
في يناير حكم الإرهابيون بالإعدام على 13 ولداً في الموصل العراقية لأنهم كانوا يشاهدون مباراة كرة قدم على التلفزيون. وقبل الإعدام أعلن أفراد الميليشيا أن مشاهدة مباريات كرة القدم محظورة. ثم قتلوا المراهقين رمياً برصاص الرشاشات. ولم يستطع ذوو الأطفال أخذ الجثث خوفاً على أرواحهم.
2. إنهم يعلمون الأطفال القتل
تجند أو تختطف داعش أطفالاً بعمر ست سنوات من العراق وترسلهم إلى معسكرات تدريبية، وحالما يبلغون التاسعة توزعهم على خطوط الجبهة. وفضلاً عن ذلك، تستخدم المنظمة الإرهابية الأطفال دروعاً بشرية أو مخبرين أو متبرعين بالدم للجنود الجرحى.
3. إنهم يخطفون النساء ويبيعونهن جواري للجنس أو يجبرونهن على الزواج من أعضاء الجماعة
في السنة الماضية استولى أعضاء داعش على نساء وبنات كرديات وباعوهن للتجار في الشرق الأوسط المتخصصين في الاتجار بالجواري من أجل الجنس. وكانت الأسعار تتراوح بين 500 و43 ألف دولار للجارية.
الأسيرات الأخريات أجبرن على الزواج من أعضاء داعش أو أصبحن جاريات لهم. يشتهر المقاتلون أيضاً بأنهم يعذبون ويغتصبون ضحاياهم ما يودي ببعضهن إلى الانتحار.
4. إنهم لا يرحمون جنودهم
خلال عدة أشهر من يونيو حتى ديسمبر 2014 قضى المقاتلون على 200 عضواً من جماعتهم. لماذا؟ لأن المساكين بدؤوا يشككون وحاولوا العودة إلى منازلهم. وقضوا على آخرين لأنهم «عديمو الفائدة في القتال». وأحياناً قتلوا جنودهم مثلاً عندما كانوا يفاوضون الأكراد حول الاستسلام.
5. إنهم يحرقون الناس أحياء
في يناير 2015 حبس مقاتلو «الدولة الإسلامية» طيار القوات الجوية الأردنية الأسير في قفص ثم سكبوا عليه وقوداً وأشعلوا به النار، وبعد ذلك نشروا فيديو «الإعدام» في الإنترنت. وفي فبراير من السنة نفسها حرقت داعش 45 شخصاً في محافظة الأنبار العراقية. وفي مايو 2015 انتشر في الإنترنت خبر حرق امرأة مسيحية عمرها 80 سنة اتهموها «بمخالفة قوانين الشريعة».
6. إنهم يتاجرون بأعضاء البشر
تستغل داعش الجراحين من خارج البلاد لاستخراج الأعضاء البشرية، فبيعها في السوق السوداء الدولية تعطي عائدات ضخمة. ويكون المتبرعون إما من المقاتلين القتلى أو أسرى ورهائن «الدولة الإسلامية»، بما فيهم الأطفال من الأقليات الإثنية في سوريا والعراق، فقلوبهم وكلاهم وأكبادهم تساعد أغنى جماعة إرهابية في التاريخ على ضبط ميزانيتها.
7. إنهم يقتلون المثليين: يقذفونهم من أسقف المباني
قذف مقاتلو داعش رجلين من سقف برج في الموصل بعد إدانتهم بالشذوذ الجنسي. وقبل ذلك قذف أحد المقاتلين رجلاً من مبنى من سبعة طوابق في تل أبيض للسبب نفسه. لم يمت الرجل، فرجموه حتى الموت.
8. إنهم يقتلون الشيعيين المصلين في المساجد
في 20 مارس فجر إرهابيون انتحاريون نفسهم في مساجد اليمن أثناء الصلاة. وصل عدد القتلى إلى 137 وبلغ عدد الجرحى 347. وفي 24 سبتمبر فجر إرهابيان انتحاريان مسجد البليلي في صنعاء مما أسفر عن 29 قتيلاً.
9. إنهم يخربون المدن التاريخية والآثار التي لا تقدر بثمن
خلال أقل من سنة حرمت داعش العالم من حوالي 30 صرحاً معمارياً وموقع تراث عالمي. تبيع الجماعة في السوق السوداء ما يمكن بيعه وتدمر ما لا يمكن بيعه.
في فبراير 2015 فجر المقاتلون مكتبة الموصل المركزية وأتلفوا ما بين 8 و10 آلاف كتاب، بينها مخطوطات قديمة في الفلسفة والتاريخ والثقافة، وأضرم الإسلاميون النار في الكتب والمخطوطات في باحة المكتبة. عدا ذلك، تم تدمير عدد من المعروضات في متحف مدينة الموصل بالمهدات وآلات تكسير الصخور.
وفي مارس تم تدمير ثلاث مدن تاريخية خلال أربعة أيام فقط: في 4 مارس سوّى أعضاء الجماعة بالأرض بقايا مباني وتماثيل مدينة نمرود الآشورية التاريخية (القرن الثالث عشر قبل الميلاد)، وفي 7 مارس دمروا بالطريقة نفسها بقايا مدينة الحضر الأثرية (القرن الثالث قبل الميلاد)، وفي 8 مارس نهب مقاتلو داعش بعضاً من آثار مدينة دور شروكين ودمروا بعضها الآخر (القرن الثامن قبل الميلاد).
10. إنهم يستخدمون الأسلحة الكيميائية
حسب معطيات The Wall Street Journal، استخدمت داعش في سنة 2014 غاز الكلور في اشتباكاتها مع الجيش العراقي وضد السكان المدنيين. في يونيو 2015 استخدمت الجماعة غاز الخردل السام ضد أكراد العراق. في 22 سبتمبر 2014 قتل أكثر من 300 عسكري عراقي إثر هجوم كيميائي شنته داعش. الأسلحة الكيميائية هي أسلحة دمار شامل يحظر استخدامها بموجب عدد من الاتفاقيات الدولية.